فلسفة وتاريخ القوانين والشرائع : المركز القانوني للأجنبي في الشريعة اليهودية ( دراسة تحليلية )
فلسفة وتاريخ القوانين والشرائع : المركز القانوني للأجنبي في الشريعة اليهودية ( دراسة تحليلية )
إعداد
ماجد هاشم كيلاني
محام بالإستئناف العالي
ماجستير القانون العام
باحث دكتوراه في مجال فلسفة القانون وتاريخه – بكلية الحقوق – جامعة مدينة السادات
الملخص :
معاملة الأجانب هي محور إهتمام القانون الدولي بكافة فروعه , والقوانين الدبلوماسية والقنصلية , وهي أيضا المحرك الرئيسي للحروب عبر المجتمعات والأزمان المختلفة , وفي ذلك البحث الوجيز سنتعرف – بإذن الله – على المركز القانوني للأجنبي في الشريعة اليهودية ( التوراة والتلمود ) .
Summary:
The treatment of foreigners is the focus of international law in all its branches, diplomatic and consular laws. It is also the main engine of wars across different societies and times. In this brief research, we will learn about the legal status of the foreigner in the Jewish law (Torah and Talmud).
Résumé:
Le traitement des étrangers est au centre du droit international dans toutes ses branches, des lois diplomatiques et consulaires, ainsi que du moteur principal des guerres dans différentes sociétés et à différentes époques.
مقدمة :
الأجنبي بالتعريف السلبي هو غير الوطني , وبالتعريف الإيجابي هو الشخص الذي لا يتمتع بجنسية الدولة , أو الشخص الذي لا تتوافر فيه شروط كسب جنسية الدولة[1] , وقد نظرت كل الدول إلى الأجنبي بهذه النظرة , ولكن كانت للشريعة اليهودية نظرتها المغايرة للأجانب , وهذا ما سوف أتناوله في بحثي وفقا للأفكار الآتية :-
أولا : تعريف الأجنبي في الشريعة اليهودية
ثانيا : حقوق الأجنبي وفقا للشريعة اليهودية
ثالثا : إلتزامات الأجنبي وفقا للشريعة اليهودية
أولا : تعريف الأجنبي في الشريعة اليهودية :
عرفت الشريعة اليهودية ” ההלכה היהודית ” الأجنبي ” זר” بأنه ” كل من لا ينتمى إلى شعب بني إسرائيل , ويسكن بعيداً عن هذا الشعب , ويعبد إلها وثنيا غير الإله ” يهوه ” رب الجنود ” , وعلى هذا الأساس يكون أجنبي كل من ليس يهودياً ولا ينتمى لأسباط اليهود المعروفة[2] , ومن أهم ما يميز الأجنبي في الشريعة اليهودية ما يلي :-
أ- الأجنبي لا يسكن في أورشليم :
وأورشيلم ” ירושלים ” هي المدينة التي يقيم فيها شعب بني إسرائيل تحت رئاسة ملوكهم وعبادة الإله يهوه[3], والأجنبي وفقا لذلك المعيار المكاني لا يقيم في هذه المدينة أصلاً , ولكنه أتى إليها من مكان بعيد , وهذا ما يتضح من خلال النصوص التوراتية الآتية:
” وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَأْتِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ “ [4]
” الأَجْنَبِيُّ الَّذِي لَيْسَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ هُوَ، وَجَاءَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ “[5]
“وَكَذلِكَ الأَجْنَبِيُّ الَّذِي لَيْسَ هُوَ مِنْ شَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ، وَقَدْ جَاءَ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ “[6]
يعني ذلك أن الأجنبي هو الغريب ” מוזר “عن شعب بني إسرائيل المختار من الله[7] , وذلك وفقا للنصوص التوراتية القائلة :
” صِرْتُ أَجْنَبِيًّا عِنْدَ إِخْوَتِي، وَغَرِيبًا عِنْدَ بَنِي أُمِّي”[8]
“نُزَلاَءُ بَيْتِي وَإِمَائِي يَحْسِبُونَنِي أَجْنَبِيًّا. صِرْتُ فِي أَعْيُنِهِمْ غَرِيبًا.“[9]
” إِنَّا لَمْ نَأْخُذْ أَرْضاً لِغَرِيبٍ، وَلَمْ نَسْتَوْلِ عَلَى شَيْءٍ لأَجْنَبِيٍّ “[10]
” أَكْتُبُ لَهُ كَثْرَةَ شَرَائِعِي، فَهِيَ تُحْسَبُ أَجْنَبِيَّةً ( أي غريبة عنه ).“[11]
” لِيَمْدَحْكَ الْغَرِيبُ لاَ فَمُكَ، الأَجْنَبِيُّ لاَ شَفَتَاكَ “[12]
” قَدْ آثَرْنَا مُرَاسَلَتَكُمْ لِنُجَدِّدَ الإِخَاءَ وَالْمُوَالاَةَ، لِئَلاَّ نُعَدَّ مِنَ الأَجَانِبِ عِنْدَكُمْ “[13]
” لِتَكُنْ لَكَ وَحْدَكَ، وَلَيْسَ لأَجَانِبَ مَعَكَ “[14]
“خُذْ ثَوْبَهُ لأَنَّهُ ضَمِنَ غَرِيبًا، وَلأَجْلِ الأَجَانِبِ ارْتَهِنْ مِنْهُ “[15]
” قَدْ صَارَ مِيرَاثُنَا لِلْغُرَبَاءِ. بُيُوتُنَا لِلأَجَانِبِ “[16]
“لِئَلاَّ تَشْبَعَ الأَجَانِبُ مِنْ قُوَّتِكَ، وَتَكُونَ أَتْعَابُكَ فِي بَيْتِ غَرِيبٍ “[17]
والمعنى نفسه نجده ظاهراً في قول ” راحيل” و” ليئة ” :
” فَأَجَابَتْ رَاحِيلُ وَلَيْئَةُ وَقَاَلتَا لَهُ: أَلَنَا أَيْضًا نَصِيبٌ وَمِيرَاثٌ فِي بَيْتِ أَبِينَا؟, أَلَمْ نُحْسَبْ مِنْهُ أَجْنَبِيَّتَيْنِ، لأَنَّهُ بَاعَنَا وَقَدْ أَكَلَ أَيْضًا ثَمَنَنَا؟ “[18]
وفي حوار السيد ” يسوع المسيح ” مع تلميذه ” سمعان بطرس ” في العهد الجديد الذي مفاده :
” فَلَمَّا دَخَلَ الْبَيْتَ سَبَقَهُ يَسُوعُ قَائِلاً: «مَاذَا تَظُنُّ يَا سِمْعَانُ؟ مِمَّنْ يَأْخُذُ مُلُوكُ الأَرْضِ الْجِبَايَةَ أَوِ الْجِزْيَةَ، أَمِنْ بَنِيهِمْ أَمْ مِنَ الأَجَانِبِ؟ , قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: مِنَ الأَجَانِبِ “[19]
أيضا إستخدمت التوراة ” התורה ” عبارتي ” محلة الأجانب ” יישוב של זרים ” و” أرض الأجانب “ ארץ חייזרים تعبيراً عن الأراضي البعيدة ” אדמות מרוחקות ” التي لا تقع تحت حكم شعب بني إسرائيل , ومن النصوص التوراتية التي تؤكد ذلك :
“وَسَارَ قَاصِداً أَرْضَ الأَجَانِبِ “[20]
” فَرُّوا جَمِيعاً إِلَى أَرْضِ الأَجَانِبِ “[21]
“ثُمَّ تَوَجَّهَ يَهُوذَا إِلَى أَشْدُودَ فِي أَرْضِ الأَجَانِبِ؛ فَهَدَمَ مَذَابِحَهُمْ وَأَحْرَقَ مَنْحُوتَاتِ آلِهَتِهِمْ بِالنَّارِ، وَسَلَبَ غَنَائِمَ الْمُدُنِ وَعَادَ إِلَى أَرْضِ يَهُوذَا. “[22]
ب- الأجنبي لا يدخل في رابطة أخوة مع بني إسرائيل :
وذلك لأن الأجنبي ينتمي إلى الأمم المعادية والمحاربة ” מדינות עוינות ונלחמות ” التى تعادي وتحارب شعب بني إسرائيل بشكل دائم ومستمر, وهذا ما يتضح في النص التوراتي القائل :
” رَجُلاً أَجْنَبِيًّا لَيْسَ هُوَ أَخَاكَ “[23]
يعني ذلك أن سبب إنتفاء رابطة الإخوة ” איגוד האחים ” بين الإسرائيلي والأجنبي هو الحرب ” מלחמה ” , وقد وصفت التوراة عدة مشاهد لحرب الأجانب مع اليهود من أبرزها :
” فَسَقَطَ مِنَ الأَجَانِبِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ ثَلاَثَةُ آلاَفِ رَجُلٍ “[24]
” فَإِذَا بِجَيْشِ الأَجَانِبِ يُلاَقِيهِمْ فِي السَّهْلِ “[25]
” وَرَفَعَ الأَجَانِبُ أَبْصَارَهُمْ، فَرَأَوْهُمْ مُقْبِلِينَ عَلَيْهِمْ “[26]
“فَوُلِّيَ جُرْجِيَّاسُ قِيَادَةَ الْبِلاَدِ، وَشَرَعَ يُجَيِّشُ مِنَ الأَجَانِبِ، وَنَاصَبَ الْيَهُودَ حَرْباً مُتَوَاصِلَةً “[27]
ج- الأجنبي وثني ” ועבודה זרה ” لا يؤمن بالإله يهوه إله إسرائيل :
وذلك لإنتماء الأجنبي إلى الأمم الوثنية الأخرى ” מדינות פגניות אחרות ” التي لا تعبد الإله ” يهوه ” יהוה إله إسرائيل” אלוהי ישראל “[28] , وهذا ما يبين من خلال النصوص التوراتية الآتية :
“وَلاَ تَسْجُدْ لإِلهٍ أَجْنَبِيٍّ.“[29]
” هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ. “[30]
” فَيَقُومُ هذَا الشَّعْبُ وَيَفْجُرُ وَرَاءَ آلِهَةِ الأَجْنَبِيِّينَ فِي الأَرْضِ “[31]
فالأجانب – بوجه عام- أصحاب سنن ومذاهب رجسة ” סונה ודוקטרינות מתועבות ” وممارسات حياتية فاجرة ” שיטות מסכנות חיים ” , وهذا ما تصوّره لنا النصوص التوراتية القائلة:
” أَنْ يَتْبَعُوا سُنَنَ الأَجَانِبِ فِي الأَرْضِ “[32]
” أَغَارُوهُ بِالأَجَانِبِ، وَأَغَاظُوهُ بِالأَرْجَاسِ.“[33]
” لِئَلاَّ يَظُنَّ كَثِيرٌ مِنَ الشُّبَّانِ أَنَّ أَلِعَازَارَ وَهُوَ ابْنُ تِسْعِينَ سَنَةً قَدِ انْحَازَ إِلَى مَذْهَبِ الأَجَانِبِ“[34]
“فَتَمَكَّنَ الْمَيْلُ إِلَى عَادَاتِ الْيُونَانِ، وَالتَّخَلُّقُ بِأَخْلاَقِ الأَجَانِبِ بِشِدَّةِ فُجُورِ يَاسُونَ، الَّذِي هُوَ كَافِرٌ لاَ كَاهِنٌ أَعْظَمُ “[35]
د- الأجنبي فاسد ” מושחת ” وشرير” רשע ” ووثني ” ועבודה זרה ” :
وهذا ما جسده ” بولس الرسول ” – بوصفه رجل يهودي مُلم بالثقافة اليهودية תרבות יהודית – في كرازته لأهل “كولوسي” وأهل ” أفسس” حيث قال :
” وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ “[36]
” أَنَّكُمْ كُنْتُمْ فِي ذلِكَ الْوَقْتِ بِدُونِ مَسِيحٍ، أَجْنَبِيِّينَ عَنْ رَعَوِيَّةِ إِسْرَائِيلَ، وَغُرَبَاءَ عَنْ عُهُودِ الْمَوْعِدِ، لاَ رَجَاءَ لَكُمْ، وَبِلاَ إِلهٍ فِي الْعَالَمِ.“[37]
ومن هذا المنطلق يحق لشعب إسرائيل بوصفه شعب الله تأديب الأجانب ” משמעת של זרים ” على عباداتهم الوثنية بهدم مذابحهم ” להרוס את מזבחותיהם ” وتخريب معابدهم ” להרוס את המקדשים ” إعمالاً للنص التوراتي القائل :
“وَهَدَمُوا الْمَذَابِحَ الَّتِي كَانَ الأَجَانِبُ قَدْ بَنَوْهَا فِي السَّاحَةِ وَخَرَّبُوا الْمَعَابِدَ “[38]
وكذلك النص القائل :
” مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، وَلكِنْ هكَذَا تَفْعَلُونَ بِهِمْ: تَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ، وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ، وَتُقَطِّعُونَ سَوَارِيَهُمْ، وَتُحْرِقُونَ تَمَاثِيلَهُمْ بِالنَّارِ. لأَنَّكَ أَنْتَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. إِيَّاكَ قَدِ اخْتَارَ الرَّبُّ إِلهُكَ لِتَكُونَ لَهُ شَعْبًا أَخَصَّ مِنْ جَمِيعِ الشُّعُوبِ الَّذِينَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ “[39]
ثانيا : حقوق الأجنبي وفقا للشريعة اليهودية :
رسمت التوراة للأجانب مجموعة من الحقوق ” זכויות ” يتمتع بممارستها أثناء تعامله مع المجتمع الإسرائيلي ” החברה הישראלית ” , ومن أبرز هذه الحقوق :
1- شراء الأشياء “ דברים ” والجثث” גופים “ من بني إسرائيل :
يحق للأجنبي شراء أي شيء من بني إسرائيل , وهذا ما عبر عنه النص التوراتي القائل :
“ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ “[40]
بجانب الأشياء يحق للأجنبي شراء جثث الحيوانات والطيور التي حرّم الله على شعب بني إسرائيل المقدس أكلها , وهذا ما يبين من النص التوراتي القائل :
” لاَ تَأْكُلُوا جُثَّةً مَّا. تُعْطِيهَا لِلْغَرِيبِ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ فَيَأْكُلُهَا أَوْ يَبِيعُهَا لأَجْنَبِيٍّ “[41]
2- الإستدانة” שיפוי ” من شعب بني إسرائيل :
الإستدانة هي الإستقراض بطلب الدين , وبمعنى آخر هي : طلب أخذ مال يترتب عليه تحميل الذمية المالية للمدين بذلك الدين تجاه دائنه[42] , وقد أجازت التوراة للأجانب الإستدانة من شعب بني إسرائيل , أي أخذ ديون” דיון ” منهم , مع عدم جواز إبراء الأجنبي من الدين لأنه ليس من شعب إسرائيل , وهذا ما يستفاد من النص التوراتي القائل :
” هذَا هُوَ حُكْمُ الإِبْرَاءِ: يُبْرِئُ كُلُّ صَاحِبِ دَيْنٍ يَدَهُ مِمَّا أَقْرَضَ صَاحِبَهُ , لاَ يُطَالِبُ صَاحِبَهُ وَلاَ أَخَاهُ، لأَنَّهُ قَدْ نُودِيَ بِإِبْرَاءٍ لِلرَّبِّ , الأَجْنَبِيَّ تُطَالِبُ، وَأَمَّا مَا كَانَ لَكَ عِنْدَ أَخِيكَ فَتُبْرِئُهُ يَدُكَ مِنْهُ“[43]
وقد أجازت التوراة للإسرائيلي أن يقرض الأجنبي الغريب عنه بربا ” אלוהים ” , ولا يُقرض أخاه الإسرائيلي بربا[44] , وذلك وفقا للنص التوراتي القائل :
” لِلأَجْنَبِيِّ تُقْرِضُ بِرِبًا، وَلكِنْ لأَخِيكَ لاَ تُقْرِضْ بِرِبًا “[45]
كما جاء في التلمود نصان مفادهما :[46]
” الله لا يغفر ذنبا ليهودي يرد لأجنبي ماله “
” غير مصرح لليهودي أن يقرض الأجنبي إلا بربا “
أيضا قال أحد الحاخامات اليهود عن الربا :
” أمرنا الله بأخذ الربا من الأممي האומות ( أي غير اليهودي )…فلا نقرضه إلا تحت شروط مجحفة ….وبدون ذلك نكون قد ساعدناه …والواجب علينا ضرره “[47]
ومن الممكن أن يغش اليهودي الأجنبي ويقرضه بربا فاحش , وذلك وفقا للنص التلمودي القائل :
” يمكنك أن تغش الغريب , وتدينه بالربا الفاحش “[48]
ومن الممكن أيضا ألا يلتزم اليهودي تجاه الأجنبي بشيء ولو أقسم اليمين على إلتزامه أمام الأجنبي , وفي ذلك يقول التلمود :
” اليهودي يتحرر من أي يمين يقسمها مع الأجنبي “[49]
3- الإقامة مع شعب بني إسرائيل : –
يحق للأجنبي الإقامة” לינה ” في أورشليم مدينة اليهود دون تملّك للأراضي مع وضعه تحت المراقبة “מעקב” والحذر”זהירות ” من قبل الحكومة الإسرائيلية ( حكومة بني إسرائيل ממשלת ילדי ישראל )[50] , وسبب مراقبة حكومة بني إسرائيل لإقامة الأجنبي بينهم يكمن في خوف المجتمع الإسرائيلي من مشاغبات الأجانب ” מהומות של זרים ” التي تهدد أمن وسلامة المجتمع الإسرائيلي , وربما تحلل عناصره وتفككه وطرد سكانه منه فيما بعد , لذلك قالت التوراة لبني إسرائيل :
” أَدْخِلِ الأَجْنَبِيَّ إِلَى بَيْتِكَ؛ فَيَقْلِبَ أَحْوَالَكَ بِالْمَشَاغِبِ، وَيَطْرُدَكَ عَنْ خَاصَّتِكَ”[51]
فالأصل يكمن في أن المجتمع الإسرائيلي يبدو كوحدة واحدة ” יחידה אחת ” لا تقبل دخول الأجانب فيها , حتى لا تتمزق هذه الوحدة , ولكنه يقبل إستثناءً إقامة الأجانب فيه كرهاً وحذراً , وذلك إستهداءً بالنص التوراتي القائل:
” إِذْ كَانَتْ مُعَامَلَتُهُمْ لِلأَضْيَافِ أَشَدَّ كَرَاهِيَّةً. فَإِنَّ أُولئِكَ أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا غُرَبَاءَ لَمْ يَعْرِفُوهُمْ، أَمَّا هؤُلاَءِ فَاسْتَعْبَدُوا أَضْيَافاً قَدْ أَحْسَنُوا إِلَيْهِمْ.وَفَضْلاً عَنْ ذلِكَ فَإِنَّ عَلَيْهِمِ افْتِقَاداً آخَرَ، إِذْ إِنَّ أُولئِكَ إِنَّمَا قَبِلُوا قَوْماً أَجْنَبِيِّينَ كُرْهاً”[52]
أيضا ظهر جوهر الكراهية من خلال ذلك النص التلمودي القائل :
” إذا وقع وثني في حفرة , فاسددها عليه بحجر كبير , وإذا تدهور في نهر أو زلت به قدمه , فأجهز عليه , ولا تخلصه “[53]
ونتيجة حذر المجتمع الإسرائيلي من الأجانب المقيمين فيه ورد في التلمود ” התלמוד ” قسماً ينظم الجرائم التي تقع من الأغراب أثناء إقامتهم في دار اليهود , والعقوبات التي يجوز إنزالها على هؤلاء الغرباء بمعرفة ملك اليهود[54] , وقد بلغ عدد الأجانب أيام الملك ” سليمان ” 153600 ألف إنسان , وهذا ما يبين من خلال النص التوراتي القائل :
” وَعَدَّ سُلَيْمَانُ جَمِيعَ الرِّجَالِ الأَجْنَبِيِّينَ الَّذِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ الْعَدِّ الَّذِي عَدَّهُمْ إِيَّاهُ دَاوُدُ أَبُوهُ، فَوُجِدُوا مِئَةً وَثَلاَثَةً وَخَمْسِينَ أَلْفًا وَسِتَّ مِئَةٍ “[55]
4-العمل فيما يخدم مصالح شعب بني إسرائيل :-
إلتزم الأجانب بالعمل فيما يخدم مصالح وأمن وإستقرار المجتمع الإسرائيلي , و قد جمع الملك ” داود ” الأجانب المقيمين بأرض إسرائيل , وكلفهم ببناء بيت الله ” בית האלוהים “, وهذا ما يبين من خلال النص التوراتي القائل :
” وَأَمَرَ دَاوُدُ بِجَمْعِ الأَجْنَبِيِّينَ الَّذِينَ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، وَأَقَامَ نَحَّاتِينَ لِنَحْتِ حِجَارَةٍ مُرَبَّعَةٍ لِبِنَاءِ بَيْتِ اللهِ “[56]
وعمل الأجنبي لصالح المجتمع الإسرائيلي القديم يمكن أن يندرج تحت باب التسخير ” רתמה ” أو الإستعباد” עבדות ” , وهذه نتيجة النزعة اليهودية الفوقية “מטפיסיקה יהודית ” التي تجعل من اليهود جنساً سامياً ” סקס ” , ومن باقي الأجناس الأخرى عبيداً مملوكين لهؤلاء الجنس السامي[57] , وقد عبرت التوراة عن مفهوم الإستعباد من خلال النص التوراتي القائل :
” فَاسْتَعْبَدُوا أَضْيَافاً قَدْ أَحْسَنُوا إِلَيْهِمْ “[58]
وليس الأجنبي عبد עבריםד فحسب , بل هو مجرد حيوان בעלי חיים – نتيجة وثنيته- يعيش في حظيرة يملكها اليهود , وذلك وفقا للنص التلمودي القائل :
” الخارج عن دين اليهود حيوان على العموم فسمه كلباً أو حماراً أو خنزيراً , والنطفة التي هو منها هي نطفة حيوان “[59]
وقيل في التلمود أيضا : [60]
” بيوت غير اليهود زرائب للحيوانات “
” لا يسمح بإعطاء اللحم لغير اليهودي , بل للكلب , لأنه أفضل من غير اليهودي ”
” غير اليهودي لا يختلف بشيء عن الخنزير البري , فالمرأة اليهودية التي تخرج من الحمام عليها أن تستحم ثانية, إذا وقع نظرها لأول مرة على نجس كغير اليهودي والمجنون والكلب والحمار والجمل والخنزير والحصان والأبرص”
وتأكدت هذه النظرة اليهودية للأجنبي في قول الحاخام اليهودي ” أباربانيل ” אברבנאל الذي مفاده :
” خلق الله الأجنبي على هيئة الإنسان ليكون لائقاً لخدمة الذين خُلقت الدنيا لأجلهم ( يقصد اليهود ) , لأنه لا يناسب أمير أن يخدمه ليلاً ونهاراً حيوان وهو على صورته الحيوانية “[61]
ثالثا : إلتزامات الأجنبي في الشريعة اليهودية :
يلتزم الأجنبي بموجب الشريعة اليهودية بعدة إلتزامات ” התחייבויות ” من أهمها :-
1- عدم الأكل من الذبائح المقدسة :
لا يحق للأجنبي الأكل من الذبائح ” נשים ” التي يقدمها ملوك وكهنة وشعب إسرائيل كقربان ” קורבן ” لنيل القداسة ” קדושה ” والغفران ” סליחה ” من إلههم ” يهوه ” , وهذا ما يستفاد من النصوص التوراتية القائلة :
“وَكُلُّ أَجْنَبِيٍّ لاَ يَأْكُلُ قُدْسًا “[62]
” يَأْكُلُهَا الَّذِينَ كُفِّرَ بِهَا عَنْهُمْ لِمِلْءِ أَيْدِيهِمْ لِتَقْدِيسِهِمْ. وَأَمَّا الأَجْنَبِيُّ فَلاَ يَأْكُلُ لأَنَّهَا مُقَدَّسَةٌ “[63]
أيضا شمل هذا الحظر المرأة اليهودية المتزوجة من رجل أجنبي , فلم يُسمح لها هي الأخرى بالأكل من الذبائح المقدسة سخطاً عليها وعقاباً لها , وهذا ما يقرره النص التوراتي القائل :
” وَإِذَا صَارَتِ ابْنَةُ كَاهِنٍ لِرَجُل أَجْنَبِيٍّ لاَ تَأْكُلُ مِنْ رَفِيعَةِ الأَقْدَاسِ “[64]
2-عدم جواز المسح بالدهن المقدس :
الدهن المقدس שומן קדוש هو عبارة عن مجموعة مواد أمر بمزجها معاً إله إسرائيل ” يهوه ” لمسح شعب بني إسرائيل وكهنته وملوكه بها , وبمجرد مسح الشعب والكهنة والملوك بها تُغتفر ذنوبهم ويقدسهم ربهم [65], ولا يجوز أبداً أن يدهن الأجنبي الذي لا ينتمى إلى شعب الله المختار بني إسرائيل بذلك الدهن كي لا يتقدس مثلهم , ويعاقب من يدهنه بالقطع من الشعب , وهذا ما يستفاد من النص التوراتي القائل :
” تَمْسَحُ هَارُونَ وَبَنِيهِ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي , وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: يَكُونُ هذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي أَجْيَالِكُمْ, عَلَى جَسَدِ إِنْسَانٍ لاَ يُسْكَبُ، وَعَلَى مَقَادِيرِهِ لاَ تَصْنَعُوا مِثْلَهُ. مُقَدَّسٌ هُوَ، وَيَكُونُ مُقَدَّسًا عِنْدَكُم , كُلُّ مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى أَجْنَبِيٍّ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ»كُلُّ مَنْ رَكَّبَ مِثْلَهُ وَمَنْ جَعَلَ مِنْهُ عَلَى أَجْنَبِيٍّ يُقْطَعُ مِنْ شَعْبِهِ “[66]
3- عدم الإقتراب من أماكن الكهنوت :-
وهي الأماكن الكهنوتية المقدسة ” מקומות קדושים של הכהונה ” التي إتخذها الكهنة لعبادة وتقديس الإله يهوه وألزمهم الرب بحراستها مثل ” خيمة الإجتماع ” אוהל מועד و” هيكل الصلاة ” מבנה התפילה و ” مذبح القرابين ” מזבח ההנפקות ” و” قدس الأقداس ” קודש הקודשים , , وإذا إقترب الأجنبي من هذه الأماكن وجب قتله وفقا للنصوص التوراتية القائلة :
“ …إِلَى أَمْتِعَةِ الْقُدْسِ وَإِلَى الْمَذْبَحِ لاَ يَقْتَرِبُونَ… وَيَحْفَظُونَ حِرَاسَةَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ مَعَ كُلِّ خِدْمَةِ الْخَيْمَةِ. وَالأَجْنَبِيُّ لاَ يَقْتَرِبْ إِلَيْكُمْ “[67]
” فَيَحْرُسُونَ كُلَّ أَمْتِعَةِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَخْدِمُونَ خِدْمَةَ الْمَسْكَنِ…وَتُوَكِّلُ هَارُونَ وَبَنِيهِ فَيَحْرُسُونَ كَهَنُوتَهُمْ، وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ “[68]
” وَالنَّازِلُونَ قُدَّامَ الْمَسْكَنِ إِلَى الشَّرْقِ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، نَحْوَ الشُّرُوقِ، هُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَبَنُوهُ، حَارِسِينَ حِرَاسَةَ الْمَقْدِسِ لِحِرَاسَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ.“[69]
” وَأَمَّا أَنْتَ وَبَنُوكَ مَعَكَ فَتَحْفَظُونَ كَهَنُوتَكُمْ مَعَ مَا لِلْمَذْبَحِ وَمَا هُوَ دَاخِلَ الْحِجَابِ، وَتَخْدِمُونَ خِدْمَةً. عَطِيَّةً أَعْطَيْتُ كَهَنُوتَكُمْ. وَالأَجْنَبِيُّ الَّذِي يَقْتَرِبُ يُقْتَلُ “[70]
” أَخَذَ أَلِعَازَارُ الْكَاهِنُ مَجَامِرَ النُّحَاسِ …تَذْكَارًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، لِكَيْ لاَ يَقْتَرِبَ رَجُلٌ أَجْنَبِيٌّ لَيْسَ مِنْ نَسْلِ هَارُونَ لِيُبَخِّرَ بَخُورًا أَمَامَ الرَّبِّ “[71]
4- عدم جواز حكم مملكة بني إسرائيل :-
وذلك لأنه ” لا ولاية لغير الإسرائيلي على الإسرائيلي ” , فلا يقبل بنو إسرائيل أن يخضعوا لحكم رجل أجنبي لا ينتمي لشعبهم المختار من الله , بل عليهم أن يملكوا عليهم رجلاً منهم , يختاره الله لهم , وهذا مايتضح من النص التوراتي القائل :
” فَإِنَّكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ. مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِكَ تَجْعَلُ عَلَيْكَ مَلِكًا. لاَ يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَجْعَلَ عَلَيْكَ رَجُلاً أَجْنَبِيًّا لَيْسَ هُوَ أَخَاكَ. “[72]
ولكي يتم ضمان عدم موالاة اليهود للأجانب , هددت التوراة اليهود من خلال أقوال الأنبياء ونبوءاتهم بأن بلادهم وخيراتهم ستكون ملكاً للأجانب , وذلك لإستفزاز اليهود , وحثهم على عدم موالاة الأجانب ومقاتلتهم وإظهار الغلظة لهم , وإتخاذ الحذر الديني والإجتماعي بشكل مستمر من الأجانب المقيمين معهم في بلادهم , وفي ذلك تقول النصوص التوراتية :
” أَرَى الْمَقْدِسَ فِي أَيْدِي الأَجَانِبِ، وَهَيْكَلَهَا كَرَجُلٍ ذَلِيلٍ؟ “[73]
“لِئَلاَّ تَشْبَعَ الأَجَانِبُ مِنْ قُوَّتِكَ، وَتَكُونَ أَتْعَابُكَ فِي بَيْتِ غَرِيبٍ “[74]
“أَنَّهُمُ امْتَلأُوا مِنَ الْمَشْرِقِ، وَهُمْ عَائِفُونَ كَالْفِلِسْطِينِيِّينَ، وَيُصَافِحُونَ أَوْلاَدَ الأَجَانِبِ.“[75]
وَيَقِفُ الأَجَانِبُ وَيَرْعَوْنَ غَنَمَكُمْ، وَيَكُونُ بَنُو الْغَرِيبِ حَرَّاثِيكُمْ وَكَرَّامِيكُمْ “[76]
” وَيُنْزِلُ فِي جَمِيعِ تُخُومِهِمْ أَبْنَاءَ الأَجَانِبِ، وَيَقْسِمُ الأَرْضَ بَيْنَهُمْ “[77]
” وَكَانَتِ أُورُشَلِيمُ مَهْجُورَةً كَالْقَفْرِ لاَ يَدْخُلُهَا وَلاَ يَخْرُجُ مِنْهَا أَحَدٌ مِنْ بَنِيهَا. وَكَانَ الْمَقْدِسُ مَدُوساً، وَأَبْنَاءُ الأَجَانِبِ فِي الْقَلْعَةِ الَّتِي كَانَتْ مَسْكَناً لِلأُمَمِ “[78]
5- عدم الإطلاع على أسرار مجتمع بني إسرائيل :
لا يجوز للأجنبي أن يسأل عن أمور المجتمع الإسرائيلي السرية ” דברים סודיים ” , ولا يجوز له أن يقحم نفسه في تلك الأمور وإلا عوقب , ولذلك تأمر التوراة الإسرائيلي بعدم ممارسة أي أمر سري يخص المجتمع أمام الأجانب من باب الحذر , وذلك من خلال النص التوراتي القائل :
“لاَ تُبَاشِرْ أَمْراً سِرِّيًّا أَمَامَ الأَجْنَبِيِّ، فَإِنَّكَ لاَ تَعْلَمُ مَا سَيَبْدُو مِنْهُ “[79]
6- عدم مصاهرة بني إسرائيل :
إعتبرت التوراة أن زواج الإسرائيلي من إمرأة أجنبية عار” בושה ” , وذلك لأن المرأة الأجنبية נשים זרות تمثل كارثة ” אסון “وفتنة ” מרדים ” بالنسبة للرجل اليهودي , فهي إمرأة شريرة تسحر الرجل الإسرائيلي وتفتنه بكلامها الأشبه بالعسل , وكلامها هذا يصرفه عن عباده الإله ” يهوه ” , وبالتالي يضل وينال كراهية وغضب الله عليه , وهذا ما يبين من خلال النصوص التوراتية القائلة :
” لأَنَّ الزَّانِيَةَ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ، وَالأَجْنَبِيَّةُ حُفْرَةٌ ضَيِّقَةٌ. “[80]
” فَلِمَ تُفْتَنُ يَا ابْنِي بِأَجْنَبِيَّةٍ، وَتَحْتَضِنُ غَرِيبَةً؟ “[81]
” لِحِفْظِكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الشِّرِّيرَةِ، مِنْ مَلَقِ لِسَانِ الأَجْنَبِيَّةِ “[82]
” عَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ الأَجْنَبِيَّاتِ، وَقَلْبُكَ يَنْطِقُ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ “[83]
” فَمُ الأَجْنَبِيَّاتِ هُوَّةٌ عَمِيقَةٌ. مَمْقُوتُ الرَّبِّ يَسْقُطُ فِيهَا “[84]
” لإِنْقَاذِكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمُتَمَلِّقَةِ بِكَلاَمِهَا “[85]
” لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا. “[86]
” لأنَّ شَفَتَيِ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ تَقْطُرَانِ عَسَلاً، وَحَنَكُهَا أَنْعَمُ مِنَ الزَّيْتِ “[87]
فزواج اليهودي من أجنبية يعتبر خيانة ضد الله وفقا للنص التوراتي القائل :
” فَهَلْ نَسْكُتُ لَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا كُلَّ هذَا الشَّرِّ الْعَظِيمِ بِالْخِيَانَةِ ضِدَّ إِلهِنَا بِمُسَاكَنَةِ نِسَاءٍ أَجْنَبِيَّاتٍ؟“[88]
وقد سجلت التوراة خطية على الملك ” سليمان ” بسبب زواجه من أجنبيات , وذلك من خلال النص التوراتي القائل :
” أَلَيْسَ مِنْ أَجْلِ هؤُلاَءِ أَخْطَأَ سُلَيْمَانُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَلَمْ يَكُنْ فِي الأُمَمِ الْكَثِيرَةِ مَلِكٌ مِثْلُهُ؟ وَكَانَ مَحْبُوبًا إِلَى إِلهِهِ، فَجَعَلَهُ اللهُ مَلِكًا علَى كُلِّ إِسْرَائِيلَ. هُوَ أَيْضًا جَعَلَتْهُ النِّسَاءُ الأَجْنَبِيَّاتُ يُخْطِئُ.“[89]
وفي العهد الجديد أكد” بولس الرسول” ذلك المعنى فقال :
” أنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُل يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ أَوْ يَأْتِيَ إِلَيْهِ “[90]
والإلتصاق ” הדבקה ” هنا يقصد به التزوج[91] , أي أنه لا يجوز للإسرائيلي مصاهرة الأجانب حتى لا يتأثر بمعبوداتهم الوثنية ” עבודת אלילים פגאנית ” ويضل عن طريق الإله ” يهوه ” المستقيم[92] , ويعتبر التلمود المرأة غير اليهودية أنثى حيوان ” נקבה חיה ” , وهذا ما يبين من قول الحاخام اليهودي ” أباربانيل” אברבנאל :
” المرأة غير اليهودية هي من الحيوانات”[93]
أيضا منعت التوراة تزوج المرأة اليهودية برجل أجنبي وإعتبرت ذلك فسوقاً ” טיפשות ” وعصياناً ” אי-ציות ” مصداقاً للنص التوراتي القائل :
“الزَّوْجَةُ الْفَاسِقَةُ، تَأْخُذُ أَجْنَبِيِّينَ مَكَانَ زَوْجِهَا “[94]
كما جاء في النص التوراتي أيضا :
” مَتَى أَتَى بِكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِلَيْهَا لِتَمْتَلِكَهَا، وَطَرَدَ شُعُوبًا كَثِيرَةً مِنْ أَمَامِكَ: الْحِثِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْكَنْعَانِيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ، سَبْعَ شُعُوبٍ أَكْثَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، وَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ أَمَامَكَ، وَضَرَبْتَهُمْ، فَإِنَّكَ تُحَرِّمُهُمْ. لاَ تَقْطَعْ لَهُمْ عَهْدًا، وَلاَ تُشْفِقْ عَلَيْهِمْ، وَلاَ تُصَاهِرْهُمْ. بْنَتَكَ لاَ تُعْطِ لابْنِهِ، وَبِنتْهُ لاَ تَأْخُذْ لابْنِكَ.لأَنَّهُ يَرُدُّ ابْنَكَ مِنْ وَرَائِي فَيَعْبُدُ آلِهَةً أُخْرَى، فَيَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ وَيُهْلِكُكُمْ سَرِيعًا.“[95]
ليس هذا فحسب , بل وصفت التوراة أيضاً الأطفال الذين يولدون نتيجة زواج إسرائيلي – أجنبي بأن مجرد وجودهم في الحياة يمثل غدر بالإله ” בגידה של אלוהים ” , وهذا ما يُستفاد من النص التوراتي القائل :
” قَدْ غَدَرُوا بِالرَّبِّ. لأَنَّهُمْ وَلَدُوا أَوْلاَدًا أَجْنَبِيِّينَ “[96]
ويُلاحظ أن زواج الأجنبي بإمراة غير يهودية هو فقط المحظور , أما إستباحته لعرضها وإغتصابه لها فلا بأس, وبذلك يقول الحاخامات ” رشي ” و ” ليفي ” و” جرسون “[97]
”
قائمة المراجع والمصادر التي وردت في البحث :
المراجع العربية :-
– التوراة ( العهد القديم من الكتاب المقدس )
– دافيد سجيف – قاموس عبري & عربي للغة العبرية المعاصرة – دار شوكل للنشر والتوزيع- القدس – 1990
– د/ محمد بن علي بن محمد القرني – السندات التنفيذية الأجنبية وإجراءات تنفيذها : دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي و النظام السعودي- الطبعة الأولى –مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع- القاهرة – 1436 هـ / 2016 م
– د/ أحمد مسلم – القانون الدولي الخاص في الجنسية ومركز الأجانب وتنازع القوانين – مكتبة النهضة المصرية – القاهرة – 1956
– د/ محمد على محمد البنا – القرض المصرفي : دراسة تاريخية مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي – دار الكتب العلمية – بيروت – 2006
– الشيخ/ أحمد ديدات – من دحرج الحجر ؟ – تقديم ومراجعة / فايزة محمد بكري – ترجمة وتحقيق أ/ إبراهيم خليل أحمد – دار المنار – القاهرة – 1988
– د/ إبراهيم الدقاق وآخرون- القضية الفلسطينية : تحديات الوجود والهوية – مراجعة وتقديم / منذر الشرع – مؤسسة عبد الحميد شومان – الأردن – 2005
– الإمام / علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني – بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع – تحقيق وتعليق الشيخ / على محمد معوض والشيخ / عادل أحمد عبد الموجود – الجزء الثامن – دار الكتب العلمية – بيروت – 2010
– د/ على بن محمد الجمعة – المصطلحات الإقتصادية و الإسلامية – مكتبة العبيكان – المملكة العربية السعودية –2000
– د/ ياسر طالب الخزاعلة ود/ رجائي جميل حرب – تشكيل العقل الصهيوني : السعي نحو يهودية الدولة – دار الخليج – عمان – 2017
– د/ عماد علي عبد السميع حسين – الإسلام واليهودية : دراسة مقارنة من خلال سفر اللاويين- تقريظ د/عبد الخالق إبراهيم إسماعيل – دار الكتب العلمية – بيروت – 2004
– د/ عمر المصالحة – التلمود : المرجعية اليهودية للتشريعات الدينية والإجتماعية – دار الجليل للنشر والدراسات – فلسطين – 2006
– د/ ليلى إبراهيم أبو المجد – مدخل إلى دراسة التلمود : مع ترجمة فصول مختارة – ط1 – الدار الثقافية للنشر – القاهرة – 1431 هـ / 2010
– د/ حسين محمد يوسف وآخرون – الآخر في الفكر اليهودي : الآخر من المنظور اللغوي والتاريخي- الجزء الأول – الطبعة الثانية– دار العلوم للنشر والتوزيع – القاهرة- 1426 ه / 2006م
– د/ عجاج نويهض – بروتوكولات حكماء صهيون – الجزء الثالث والرابع – دار الجليل للنشر- فلسطين – 2016
– د/ عبد الله محمد أبو علم – قالوا من فمك أدينك يا إسرائيل- الجزء الأول – دار الفلاح للنشر والتوزيع – عمان- 2014
– د/ أحمد بن عبد الله الزعيبي – العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها ( دراسة علمية موثقة) – الجزء الأول- الطبعة الأولى – مكتبة العبيكان – المملكة العربية السعودية- 1418 هـ / 1998م
– د/سعد المرصفي – الرسول (صلى الله عليه وسلم ) واليهود وجها لوجه (2) : الفكر اليهودي – الطبعة الأولى – مكتبة المنار الإسلامية – الكويت – 1413 ه / 1992 م
– د/ جميل عبد الله محمد المصري – جاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة – مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع – المملكة العربية السعودية – 2018
المراجع الأجنبية التي وردت بالبحث :-
–Catholic Church– Catecismus Romanus – Maṭbaʻat Majmaʻ Intishār al-Īmān al-Muqaddas – 1786 – p848
– Domenicani – Office de la passion de N.S. Jesus Christ pour le vendredis de Carême – Imprimerie des Peres Dominicains,-roma -1863 – p396
روهلنج وشارل لوران– الكنز المرصود في قواعد التلمود – الطبعة الثانية – ترجمة / يوسف نصر الله – مطبعة المعارف- القاهرة – 1899 م – ص 87
الموقع الإلكتروني الوارد بالبحث :-
[1] تفسير القس أنطونيوس فكري لسفر أعمال الرسل في موقع :
[1] د/ محمد بن علي بن محمد القرني – السندات التنفيذية الأجنبية وإجراءات تنفيذها : دراسة مقارنة في الفقه الإسلامي و النظام السعودي- الطبعة الأولى –مركز الدراسات العربية للنشر والتوزيع- القاهرة – 1436 هـ / 2016 م– ص 41 , وأيضا د/ أحمد مسلم – القانون الدولي الخاص في الجنسية ومركز الأجانب وتنازع القوانين – مكتبة النهضة المصرية – القاهرة – 1956 – ص 285
[2] د/ حسين محمد يوسف وآخرون – الآخر في الفكر اليهودي : الآخر من المنظور اللغوي والتاريخي- الجزء الأول – الطبعة الثانية– دار العلوم للنشر والتوزيع – القاهرة- 1426 ه / 2006م- ص 27
[3] وردت هذه الحقيقة التوراتية في أكثر من موضع من أبرزهم : ” وَسَكَنَ رُؤَسَاءُ الشَّعْبِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَأَلْقَى سَائِرُ الشَّعْبِ قُرَعًا لِيَأْتُوا بِوَاحِدٍ مِنْ عَشَرَةٍ لِلسُّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ، مَدِينَةِ الْقُدْسِ، وَالتِّسْعَةِ الأَقْسَامِ فِي الْمُدُنِ. وَبَارَكَ الشَّعْبُ جَمِيعَ الْقَوْمِ الَّذِينَ انْتَدَبُوا لِلسَّكْنَى فِي أُورُشَلِيمَ.وَهؤُلاَءِ هُمْ رُؤُوسُ الْبِلاَدِ الَّذِينَ سَكَنُوا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي مُدُنِ يَهُوذَا. سَكَنَ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مُلْكِهِ، فِي مُدُنِهِمْ مِنْ إِسْرَائِيلَ، الْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ وَالنَّثِينِيمُ وَبَنُو عَبِيدِ سُلَيْمَانَ.وَسَكَنَ فِي أُورُشَلِيمَ مِنْ بَنِي يَهُوذَا وَمِنْ بَنِي بَنْيَامِينَ. فَمِنْ بَنِي يَهُوذَا: عَثَايَا بْنُ عُزِّيَّا بْنِ زكَرِيَّا بْنِ أَمَرْيَا بْنِ شَفَطْيَا بْنِ مَهْلَلْئِيلَ مِنْ بَنِي فَارَصَ.وَمَعْسِيَّا بْنُ بَارُوخَ بْنِ كَلْحُوزَةَ بْنِ حَزَايَا بْنِ عَدَايَا بْنِ يُويَارِيبَ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الشِّيلُونِيِّ. جَمِيعُ بَنِي فَارَصَ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مِنْ رِجَالِ الْبَأْسِ. وَهؤُلاَءِ بَنُو بِنْيَامِينَ: سَلُّو بْنُ مَشُلاَّمَ بْنِ يُوعِيدَ بْنِ فَدَايَا بْنِ قُولاَيَا بْنِ مَعْسِيَّا بْنِ إِيثِيئِيلَ بْنِ يَشَعْيَا وَبَعْدَهُ جَبَّايُ سَلاَّيُ. تِسْعُ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ.” سفر نحميا 11 : 1-8
[4] سفر التثنية 29 : 22
[5] سفر الملوك الأول 8 : 41
[6] سفر أخبار الأيام الثاني 6 : 32
[7] د/ محمد على محمد البنا – القرض المصرفي : دراسة تاريخية مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي – دار الكتب العلمية – بيروت – 2006- ص78
[8] سفر المزامير 69 : 8
[9] سفر أيوب 19 : 15
[10] سفر المكابين الأول 15 : 33
[11] سفر هوشع 8 : 12
[12] سفر الأمثال 27 : 2
[13] سفر المكابين الأول 12 : 10
[14] سفر الأمثال 5 : 17
[15] سفر الأمثال 20 : 16
[16] سفر مراثي إرميا 5 : 2
[17] سفر الأمثال 5 : 10
[18] سفر الخروج 30 : 14 و15
[19] إنجيل متى 17 : 25 و26
[20] سفر المكابين الأول 5 : 66
[21] سفر المكابين الأول 4 : 22
[22] سفر المكابين الأول 5 : 68
[23] سفر التثنية 17 : 15
[24] سفر المكابين الأول 11 : 74
[25] سفر المكابين الأول 11 : 68
[26] سفر المكابين الأول 4 : 12
[27] سفر المكابين الثاني 10 : 14
[28] الإله ” يهوه ” هو الإله الذي يعبده المجتمع الإسرائيلي , وقد ورد إسمه في عدة مواضع توراتية من أبرزها : ” وَقَالَ اللهُ أَيْضًا لِمُوسَى: «هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: يَهْوَهْ إِلهُ آبَائِكُمْ، إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِلهُ إِسْحَاقَ وَإِلهُ يَعْقُوبَ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ. هذَا اسْمِي إِلَى الأَبَدِ وَهذَا ذِكْرِي إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ ” سفر الخروج 3 : 15 , “باسْمِي يَهْوَهْ ” سفر الخروج 6 : 3 , ” وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ وَحْدَكَ، الْعَلِيُّ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ ” سفر المزامير 83 : 18 , ” لِذلِكَ هأَنَذَا أُعَرِّفُهُمْ هذِهِ الْمَرَّةَ، أُعَرِّفُهُمْ يَدِي وَجَبَرُوتِي، فَيَعْرِفُونَ أَنَّ اسْمِي يَهْوَهُ.” سفر إرميا 16 :21 , ” هكَذَا قَالَ الرَّبُّ صَانِعُهَا، الرَّبُّ مُصَوِّرُهَا لِيُثَبِّتَهَا، يَهْوَهُ اسْمُهُ ” سفر إرميا 33 : 2 , ” اَلَّذِي صَنَعَ الثُّرَيَّا وَالْجَبَّارَ، وَيُحَوِّلُ ظِلَّ الْمَوْتِ صُبْحًا، وَيُظْلِمُ النَّهَارَ كَاللَّيْلِ. الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ اسْمُهُ ” سفر عاموس 5 : 8 , ” الَّذِي بَنَى فِي السَّمَاءِ عَلاَلِيَهُ وَأَسَّسَ عَلَى الأَرْضِ قُبَّتَهُ، الَّذِي يَدْعُو مِيَاهَ الْبَحْرِ وَيَصُبُّهَا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ اسْمُهُ ” سفر عاموس 9 : 6 , ” فَإِنَّهُ هُوَذَا الَّذِي صَنَعَ الْجِبَالَ وَخَلَقَ الرِّيحَ وَأَخْبَرَ الإِنْسَانَ مَا هُوَ فِكْرُهُ، الَّذِي يَجْعَلُ الْفَجْرَ ظَلاَمًا، وَيَمْشِي عَلَى مَشَارِفِ الأَرْضِ، يَهْوَهُ إِلهُ الْجُنُودِ اسْمُهُ ” سفر عاموس 4 : 13 , ” وَالرَّبُّ إِلهُ الْجُنُودِ يَهْوَهُ اسْمُهُ ” سفر هوشع 12 : 5
[29] سفر المزامير 81 : 9
[30] سفر التثنية 32 : 12
[31] سفر التثنية 31 : 16
[32] سفر المكابين الأول 1 : 46
[33] سفر التثنية 32 : 16
[34] سفر المكابين الثاني 6 : 24
[35] سفر المكابين الثاني 4 : 13
[36] رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1 : 21
[37] رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 2 : 12
[38] سفر المكابين الثاني 10 : 2
[39] سفر التثنية 7 : 1 و5و6
[40] سفر الخروج 21 : 8
[41] سفر التثنية 14 : 21
[42] الإمام / علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني – بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع – تحقيق وتعليق الشيخ / على محمد معوض والشيخ / عادل أحمد عبد الموجود – الجزء الثامن – دار الكتب العلمية – بيروت – 2010– ص 35 , وأيضا د/ على بن محمد الجمعة – المصطلحات الإقتصادية و الإسلامية – مكتبة العبيكان – المملكة العربية السعودية –2000- ص45
[43] سفر التثنية 15 : 2 و3
[44] د/ حسين محمد يوسف وآخرون – الآخر في الفكر اليهودي : الآخر من المنظور اللغوي والتاريخي- ص 27
[45] سفر التثنية 23 : 20
[46] نقلا عن د/ ياسر طالب الخزاعلة ود/ رجائي جميل حرب – تشكيل العقل الصهيوني : السعي نحو يهودية الدولة – دار الخليج – عمان – 2017- ص 44 , وأيضا د/ محمد على محمد البنا – القرض المصرفي : دراسة تاريخية مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي – ص 77, وأيضا د/سعد المرصفي – الرسول (صلى الله عليه وسلم ) واليهود وجها لوجه (2) : الفكر اليهودي – الطبعة الأولى – مكتبة المنار الإسلامية – الكويت – 1413 ه / 1992 م – ص 84 , وأيضا د/ جميل عبد الله محمد المصري – جاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة – مكتبة العبيكان للنشر والتوزيع – المملكة العربيةالسعودية – 2018- ص 94
[47] د/ محمد على محمد البنا – القرض المصرفي : دراسة تاريخية مقارنة بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي – ص77
[48] نقلا عن د/ أحمد بن عبد الله الزعيبي – العنصرية اليهودية وآثارها في المجتمع الإسلامي والموقف منها ( دراسة علمية موثقة) – الجزء الأول- الطبعة الأولى – مكتبة العبيكان – المملكة العربية السعودية- 1418 هـ / 1998م– ص 111 , وأيضا د/ عجاج نويهض – بروتوكولات حكماء صهيون – الجزء الثالث والرابع – دار الجليل للنشر- فلسطين – 2016- ص 185 , وأيضا د/ عبد الله محمد أبو علم – قالوا من فمك أدينك يا إسرائيل- الجزء الأول– دار الفلاح للنشر والتوزيع – عمان- 2014 – ص 192
[49] نقلا عن د/ عماد علي عبد السميع حسين – الإسلام واليهودية : دراسة مقارنة من خلال سفر اللاويين- تقريظ د/عبد الخالق إبراهيم إسماعيل – دار الكتب العلمية – بيروت – 2004 – ص 382
[50] د/ حسين محمد يوسف وآخرون – الآخر في الفكر اليهودي : الآخر من المنظور اللغوي والتاريخي- ص 27
[51] سفر يشوع بن سيراخ 11 : 36
[52] سفر الحكمة 19 : 13 و14
[53] نقلا عن د/ عبد الله محمد أبو علم – قالوا من فمك أدينك يا إسرائيل- الجزء الأول– ص 192, وأيضا د/سعد المرصفي – الرسول (صلى الله عليه وسلم ) واليهود وجها لوجه (2) : الفكر اليهودي– ص 84
[54] د/ عمر المصالحة – التلمود : المرجعية اليهودية للتشريعات الدينية والإجتماعية – دار الجليل للنشر والدراسات – فلسطين – 2006- ص74 , ويتكون هذا القسم من أربعة فصول يسمى الفصل الواحد منها ” جير توشاب ” و ” جير تسيدك ” بحسب المرجع المشار إليه ص 74
[55] سفر أخبار الأيام الثاني 2 : 17
[56] سفر أخبار الأيام الأول 22 : 2
[57] د/ ليلى إبراهيم أبو المجد – مدخل إلى دراسة التلمود : مع ترجمة فصول مختارة – ط1 – الدار الثقافية للنشر – القاهرة – 1431 هـ / 2010 م – ص 149
[58] سفر الحكمة 19 : 13 و14
[59] د/ إبراهيم الدقاق وآخرون- القضية الفلسطينية : تحديات الوجود والهوية – ص 165 , وأيضا د/ روهلنج وشارل لوران– الكنز المرصود في قواعد التلمود – ص 87
[60] د/ عبد الله محمد أبو علم – قالوا من فمك أدينك يا إسرائيل- الجزء الأول– ص 192
[61] د/ إبراهيم الدقاق وآخرون- القضية الفلسطينية : تحديات الوجود والهوية – ص 165 , وأيضا د/ روهلنج وشارل لوران– الكنز المرصود في قواعد التلمود – ص 87
[62] سفر اللاويين 22 : 10
[63] سفر الخروج 29 : 33
[64] سفر اللاويين 22 : 12
[65] Catholic Church– Catecismus Romanus – Maṭbaʻat Majmaʻ Intishār al-Īmān al-Muqaddas – 1786 – p848 , Domenicani – Office de la passion de N.S. Jesus Christ pour le vendredis de Carême – Imprimerie des Peres Dominicains,-roma -1863 – p396
وأيضا الشيخ/ أحمد ديدات – من دحرج الحجر ؟ – تقديم ومراجعة / فايزة محمد بكري – ترجمة وتحقيق أ/ إبراهيم خليل أحمد – دار المنار – القاهرة – 1988- ص 45 , وعن مواد الدهن المقدس والمسح به تقول النصوص التوراتية : ” وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً: وَأَنْتَ تَأْخُذُ لَكَ أَفْخَرَ الأَطْيَابِ: مُرًّا قَاطِرًا خَمْسَ مِئَةِ شَاقِل، وَقِرْفَةً عَطِرَةً نِصْفَ ذلِكَ: مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ، وَقَصَبَ الذَّرِيرَةِ مِئَتَيْنِ وَخَمْسِينَ ، وَسَلِيخَةً خَمْسَ مِئَةٍ بِشَاقِلِ الْقُدْسِ، وَمِنْ زَيْتِ الزَّيْتُونِ هِينًا., وَتَصْنَعُهُ دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ. عِطْرَ عِطَارَةٍ صَنْعَةَ الْعَطَّارِ. دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ يَكُونُ., وَتَمْسَحُ بِهِ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ، وَتَابُوتَ الشَّهَادَةِ، وَالْمَائِدَةَ وَكُلَّ آنِيَتِهَا، وَالْمَنَارَةَ وَآنِيَتَهَا، وَمَذْبَحَ الْبَخُورِ، وَمَذْبَحَ الْمُحْرَقَةِ وَكُلَّ آنِيَتِهِ، وَالْمِرْحَضَةَ وَقَاعِدَتَهَا., وَتُقَدِّسُهَا فَتَكُونُ قُدْسَ أَقْدَاسٍ. كُلُّ مَا مَسَّهَا يَكُونُ مُقَدَّسًا., وَتَمْسَحُ هَارُونَ وَبَنِيهِ وَتُقَدِّسُهُمْ لِيَكْهَنُوا لِي , وَتُكَلِّمُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلاً: يَكُونُ هذَا لِي دُهْنًا مُقَدَّسًا لِلْمَسْحَةِ فِي أَجْيَالِكُمْ. ” سفر الخروج 30 : 22- 31 , ” وَتَأْخُذُ دُهْنَ الْمَسْحَةِ وَتَمْسَحُ الْمَسْكَنَ وَكُلَّ مَا فِيهِ، وَتُقَدِّسُهُ وَكُلَّ آنِيَتِهِ لِيَكُونَ مُقَدَّسًا ” سفر الخروج 40 : 9 , “عَلَى الْمَذْبَحِ، وَنَضَحَ عَلَى هَارُونَ وَعَلَى ثِيَابِهِ، وَعَلَى بَنِيهِ وَعَلَى ثِيَابِ بَنِيهِ مَعَهُ. وَقَدَّسَ هَارُونَ وَثِيَابَهُ وَبَنِيهِ وَثِيَابَ بَنِيهِ مَعَهُ ” سفر اللاويين 8 : 30 , ” وَمِنْ بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لاَ تَخْرُجُوا لِئَلاَّ تَمُوتُوا، لأَنَّ دُهْنَ مَسْحَةِ الرَّبِّ عَلَيْكُمْ ” سفر اللاويين 10 : 7 , ” دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ ” سفر المزامير 89 : 20
[66] سفر الخروج 30 : 30-33
[67] سفر العدد 18 : 3و4
[68] سفر العدد 3 : 8 و10
[69] سفر العدد 3 : 38
[70] سفر العدد 18 : 7
[71] سفر العدد 16 : 39 و40
[72] سفر التثنية 17 : 15
[73] سفر المكابين الأول 2 : 8
[74] سفر الأمثال 5 : 10
[75] سفر إشعياء 2 : 6
[76] سفر إشعياء 61 : 5
[77] سفر المكابين الأول 3 : 36
[78] سفر المكابين الأول 3 : 45
[79] سفر يشوع بن سيراخ 8 : 21
[80] سفر الأمثال 23 : 27
[81] سفر الأمثال 5 : 20
[82] سفر الأمثال 6 : 24
[83] سفر الأمثال 23 : 33
[84] سفر الأمثال 22 : 14
[85] سفر الأمثال 2 : 16
[86] سفر الأمثال 7 : 5
[87] سفر الأمثال 5 : 3
[88] سفر نحميا 13 : 27
[89] سفر نحميا 13 : 26
[90] سفر اعمال الرسل 10 : 28
[91] وردت كلمة الإلتصاق بمعنى الزواج في عدة مواضع توراتية من أبرزها : ” لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا ” سفر التكوين 2 : 24 , و ” وَرَأَيْتَ فِي السَّبْيِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الصُّورَةِ، وَالْتَصَقْتَ بِهَا وَاتَّخَذْتَهَا لَكَ زَوْجَةً ” سفر التثنية 21 : 11 , و في العهد الجديد تأكد ذلك المعنى من خلال قول السيد ” يسوع المسيح ” : ” مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ ” إنجيل متى 19 : 5 – إنجيل مرقس 10 : 7 -رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 5 : 31 , ” أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ ” رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس 6 : 16
[92] تفسير القس أنطونيوس فكري لسفر أعمال الرسل
https://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-02-New-Testament/Father-Antonious-Fekry/05-Sefr-A3mal-El-Rosol/Tafseer-Sefr-Aamal-Al-Rosul__01-Chapter-10.html#1
[93] د/ إبراهيم الدقاق وآخرون- القضية الفلسطينية : تحديات الوجود والهوية – مراجعة وتقديم / منذر الشرع – مؤسسة عبد الحميد شومان – الأردن – 2005- ص 165 , وأيضا د/ روهلنج وشارل لوران– الكنز المرصود في قواعد التلمود – الطبعة الثانية – ترجمة / يوسف نصر الله – مطبعة المعارف- القاهرة – 1899 م – ص 87, وأيضا د/سعد المرصفي – الرسول (صلى الله عليه وسلم ) واليهود وجها لوجه (2) : الفكر اليهودي– ص 84 ومابعدها
[94] سفر حزقيال 16 : 32
[95] سفر التثنية 7 : 1- 4
[96] سفر هوشع 5 : 7
[97] د/سعد المرصفي – الرسول (صلى الله عليه وسلم ) واليهود وجها لوجه (2) : الفكر اليهودي– ص 84