الادارة الالكترونية بالمغرب – الواقع . المعيقات . الرهانات بحث للتحميل
الادارة الالكترونية بالمغرب بحث للتحميل
إن من أهم الإشكاليات التي تعاني منها الإدارة المغربية تعقد المساطر و تعددها ، وهو ما يضعف من فعالية المرفق و مردوديته وكذلك يضرلنظرة المرتفق للإدارة .
وفي هذا السياق تظهر الإدارة الإلكترونية كوسيلة فعالة لتبسيط المساطر و خلق ديناميكية جديدة داخل الإدارة العمومية مبنية على السرعة ، الشفافية والمردودية . و كذلك المساهمة في تجاوز سلبيات الإدارة الورقية التقليدية .
فإدخال الإدارة الإلكترونية إلى المرفق يقلص من كمية النماذج الورقية و المستندات و التوقيعات الواجب استيفاءها أثناء المعاملات الإدارية . في المقابل تعوضها مستندات إلكترونية مرتبطة ببنوك المعطيات و مواقع على الشبكة العنكبوتية .
هذه الخدمات المسافية ( عن بعد ) تشكل عاملا مساعدا في اتخاذ القرار في أسرع ممكن ، دون التقيد بمكان أو زمان محددين . كما أن المعلوميات تعمل على توحيد المساطر عبر تبني مساطر نموذجية تتجاوز إشكالية التكرار و ضياع الوقت ، فوضع المساطر على الخط يساهم في تجاوز الطابع الورقي التقليدي الذي بات يشكل عائقا أمام تقديم خدمات بجودة محترمة للمرتفق .
إن الجودة في تقديم الخدمات للمرتفقين من المبادئ الدستورية التي تحكم المرفق العمومي ، و الإدارة الإلكترونية تساهم في تفعيل هذا المبدأ عن طريق تجاوزالأخطاء اليدوية الناتجة عن تأدية الموظف لمهامه بالطريقة الورقية التقليدية . هذه الأخطاء الوقوع فيها ناذر في حالة استعمال الوسائل التكنولوجية ، لأن المعطيات فيها مرتبطة بقاعدة للبيانات مبرمجة بطريقة تلقائية و مضبوطة ، ما يساهم في الرفع المرتفقين في الإدارات التي يلجؤون إليها و بالتالي تجاوز عدم الرضى الذي يطبع العلاقة بين المرفق و المرتفق [5].
يصح القول أن الإدارة الإلكترونية تشكل عاملا إيجابيا يرفع حجم التنسيق بين البنيات الإدارية و كذلك التقليص من المساطر و تقديم خدمات بجودة معقولة. لكن تفعيل هذا الدور مرتبط بشكل وثيق بترسيخ ثقافة جديدة تحكم المرفق و تضبطه [6].