الصيام في فرنسا شكّل نقطة تحول في المسيرة الرياضية للبطل الإماراتي سرواش.

أعرب أيوب سرواش، المدرب الوطني في سباقات المشي وعضو اللجنة الفنية لاتحاد ألعاب القوى، عن تحدٍ مميز واجهه في مسيرته الرياضية خلال شهر رمضان. استذكر سرواش هذه التجربة قائلاً: «كانت واحدة من أصعب اللحظات التي مررت بها كلاعب؛ فقد اضطررت للمشاركة في بطولة فرنسا الدولية لألعاب القوى بهدف التأهل لبطولة العالم في المكسيك 2013، ورغم النجاح الذي حققته إلا أن تلك التجربة غيرت وجهتي».

وأوضح سرواش تفاصيل تلك المحنة بقوله: «أقيم سباق المشي قبل الإفطار بساعات، وكنت صائمًا طوال الوقت. تمكنت بفضل الله من تحقيق الزمن المطلوب للتأهل، إلا أنني واجهت إجهادًا شديدًا بعد انتهاء السباق. استمررت في الانتظار لمدة 90 دقيقة حتى موعد الإفطار، وكانت أطول دقائق في حياتي. بسبب التعب والإرهاق، غلبني النوم لدقائق معدودة واستيقظت وأنا أعد الثواني حتى الإفطار. وعندما حان الموعد، شربت كميات هائلة من الماء لتعويض ما فقدته».

هذا الحدث كان نقطة تحول في مسيرة سرواش، حيث قرر بعدها التوقف عن المشاركة في البطولات خلال ساعات الصيام. أضاف سرواش: «رغم أنني كنت أتدرب في المغرب والجزائر خلال رمضان، إلا أن الأجواء هناك مختلفة، حيث كنت أمارس تدريبات خفيفة قبل الإفطار وأخرى أكثر قوة بعد الإفطار. التجربة في فرنسا كانت مختلفة تمامًا وصعبة للغاية».

ورغم اعتزاله المنافسات الرسمية، إلا أن سرواش لم يتخلّ عن الرياضة، بل اتجه نحو المشاركة في البطولات الودية بعد الإفطار، للحفاظ على لياقته. واستفاد من وقت اعتزاله في تحقيق أهدافه الأكاديمية والمهنية. أضاف بفخر: «أعمل الآن في قطاع التفتيش الجمركي بجمارك دبي، وحصلت على درجات علمية مرموقة، منها الماجستير والدكتوراه. كان آخر إنجازاتي حصولي على الماجستير مع مرتبة الشرف من جامعة متروبوليتان بلندن عن دراسة في التحول الرقمي».

ورغم الانشغال بالدراسة والعمل، فإن سرواش يواصل المشاركة الودية في سباقات الجري، ويأمل في تحقيق المزيد من التقدم في المجالات الأكاديمية والمهنية. اختتم قائلاً: «أشعر بالامتنان لجمارك دبي على الدعم المستمر الذي يتيح لي التقدم في مساري المهني والأكاديمي».