في الواجهةوجهات النظر

ذ- محمد قاسمي: ركائز وأصول النجاح في القانون – العدد الأول

ركائز وأصول النجاح في القانون
العدد الأول
ذ/ محمد قاسمي
مدير مجلة الباحث للدراسات القانونية والقضائية
   باحث في العلوم القانونية وخريج ماستر الأسرة
    – أكادير –
 
– خاص بأصحاب الإجازة في القانون بصفة خاصة وباقي التخصصات بصفة عامة –
سأقدم لكم طلبتنا الكرام بعض الركائز والأصول التي هي بمثابة نصائح تساعد على النجاح في القانون وباقي التخصصات الجامعية (مرحلة الإجازة)، وهذه الأخيرة مستقاة من تجربتي الشخصية خلال سنوات الإجازة، راجيا من الله العلي القدير أن ينفع بها كل المهتمين من طلبتنا، وأن أكون قد قدمت ولو الشيء القليل لإرشاد طالب الإجازة مند بداية مساره حتى حصوله على الشهادة المطلوبة (الإجازة)، وسيكون لي نصائح وإرشادات أخرى أقدمها لطلبتنا في الماستر في العدد الثاني من هذا الإصدار بحول الله وقوته.
 
أخي الطالب (ة)، أولا وقبل كل شيء، تذكر ولا تنسى دائما أن هناك من يرغب في أن يراك تعانق النجاح في حياتك، ويكد ويعمل ويشقى ليراك تحقق أحلامك وطموحاتك، وفي مقدمتهم والديك وإخوتك، فحاول حفظك الله ويسر أمرك ألا تخيب ظنهم فيك، وأن تحقق لهم ما كانوا يتمنون أن يروك تصل إليه، واجعلهم دائما في مخيالك نبراسا تنير به دربك.
أما بعد:
إليك هذه الركائز والأصول بمثابة نصائح، لعلها تفيدك في مسارك الجامعي (الإجازة)، وأتمنى لك التوفيق والسداد بحول الله وقوته:
1-                    يجب عليك أخي الطالب أختي الطالبة وأنت حصلت للتو على شهادة الباكالوريا، وتفكر بجد أن تكمل مسارك العلمي في تخصص القانون بصفة خاصة وباقي التخصصات بصفة عامة، أن تقنع نفسك وترسخ فيها فكرة مقدرتك على النجاح في التوجه الذي اخترته، وأنك ستبلي بلاء حسنا فيه، لأن مفتاح أي النجاح يبتدئ في الإختيار الحسن للتخصص المراد اتمام المسار العلمي فيه.
2-                    تأكد أخي الطالب أختي الطالبة وأنت تفكر أن تتابع دراستك في تخصص القانون بصفة خاصة وباقي التخصصات بصفة عامة، أنك مقبل على تخصص شيق وشاق في الآن ذاته، سهل وصعب في الآن نفسه، حلو ومر في الوقت عينه، فاحرص جزاك الله على عقد العزم والتوكل على الله لأنه ميسرر ومدلل كل الصعاب.
3-                    أخي الطالب أختي الطالبة، وأنت (ي) مقبل (ة) على تخصص الدراسات القانونية بصفة خاصة وباقي التخصصات بصفة عامة، أنصحك (ي) أن تتجاوز الأفكار المسبقة والسلبية التي يروج لها بعض الفاشلين في المجال، حيث هؤلاء كثيرا ما يحاولون زرع بذور الفشل في نفوس الطامحين للنجاح، حيث يعملون على الترويج للأفكار السلبية التي لا أساس لها على تخصص القانون أو باقي التخصصات، حيث نسمع في بعض الأحيان من بعض الطلبة الجدد أن أحد الأشخاص من العائلة أو الحي أخبرهم أن تخصص القانون أو باقي التخصصات صعبة المراس، محفوفة بكثرة الحفظ والفهم، مغرقة بكثرة الكتب والمحاضرات والمطبوعات،…الخ، فيا أخي الطالب يا أختي الطالبةـ، أتمنى منك ألا تأبه بهذه الأمور، الأن الفاشل فاشل، ويحاول أن يظهر للأخرين أن مآلهم سيكون كمآله، ودائما ما يبرر فشله بأسباب واهية لا أساس لها الصحة.
4-                    أخي  الطالب أختي الطالبة، بمجرد ما تلتحق بكلية الحقوق أو باقي الكليات، فظع في نفسك وأكد عليها أنك دخلت عالم الجد والنجاح، عالم تحدي كل الصعاب وتدليلها، عالم أن تكون أو لا تكون، عالم ترسم فيه لنفسك طريقا لمستقبل مشرق، فإن أنت أعطيت أي تخصص جامعي حقه فتأكد أنه سيعطيك حقك طال الزمن أو قصر.
5-                    أخي الطالب أختي الطالبة، وأنت تطـأ قدماك مقر كلية الحقوق أو باقي الكليات، أرسم لنفسك هدفا تسعى للوصول إليه بمجهودك وكدك  وتفانيك واصرارك، مثلا ضع أمام عينيك أنك ستكون قاضيا أو محاميا أو مفوضا أو محررا أو أستاذا أو متصرفا أو منتدبا أو مفتشا أو رجل أمن…الخ، وبهذا ستجعل نفسك تعمل بجد لتحقيق هذا الهدف، فأن تكون قاضيا أو محاميا أو أستاذا…الخ، فيجب عليك أن تكون قد تجاوزت من الصعاب الكثير، أن تكون قد عمل بجهد مكثف مضاعف، أن تكون قد مررت من مراحل عديدة من التكوين والتحصيل،…الخ، فرسم هدف حقيقي ومنطقي من أول السبل المحتومة للنجاح.
6-                    أخي الطالب أختي الطالبة، عندما تبدأ الدراسة داخل كلية القانون أو باقي الكليات، حاول أن تواظب الحضور للحصص الدراسية، وأن تكون دائما في المقدمة داخل القاعة أو المدرج، وأن تفتح أدنيك جيدا لتنسط وتسمع وتستوعب كل ما يبوح به الأستاذ المحاضر، وإذا لم تفهم أمرا من الأمور التي صرح بها الأستاذ المحاضر، خذ الإذن منه بطريقة لبقة واطرح له الاشكال الذي ينتابك، أو أكتب له سؤالك في ورقة بخط واضح وضعه أمامه في مكتبه بكل احترام، وحاول ألا تصاحب معك إلى المحاضرة بعض المشوشات كالحاسوب أو اللوحة الإلكترونية أو السماعات…لأن هذه الأمور تقلل من التركيز إذا تم اعمالها داخل المحاضرة، فالمهم في كل هذا هو الحضور المبكر للمحاضرة والانساط الجيد واستعاب أي شيء يقال خلالها، مع احترام أبجديات النقاش وطرح الاشكالات على الدكتور المحاضر.
7-                    أخي الطالب أختي الطالبة، وأنت (ي) جالس (ة) في المحاضرة، حاول ألا تأبه بما يروج من حولك من أمور جانبية، حاول ألا تعير أي اهتمام للتشويش الذي يصدر من بعض أوصاف الطلبة الذي يأتون للمحاضرة لهدف عقد الحوارات والنقاشات الثنائية واقلاق راحة الطلاب والأستاذ على حد السواء، حاول أخي ألا تفتح نقاشات ثنائية مع الطلبة الذين يجلسون بجانبك لتناقشوا بعض الأمور التي يقولها الأستاذ لأن من شأن ذلك أن يفقدك تكيزك، فأي مسألة تفوتك فيما قيل في المحاضرة قد لن تتكرر، إذن. استغل الفرصة لتلقي واستعاب كل ما يصرح به الأستاذ، وحاول أخي وأختي أن تكون على معرفة مسبقة بكل مرافق الكلية ليسهل عليك قضاء مآربك عندما تحتاجها، كما أدعوك أخي وأختي أن تواظب على الإطلاع الدائم على صبورة الإعلانات لتكون على علم دائم بالمستجدات الر ائجة.
8-                    أخي الطالب أختي الطالبة، عندما تكون في بيتك أو في مكان اقامتك أو في الحي الجامعي، نظم وقتك وحاول لأجل ذلك بكل عزيمة واصرار، اجعل لنفسك برنامجا يوميا تعمل على القيام به بكل التزام وصرامة، حاول أن تخصص لكل أمر من الأمور وقته المحدد تنجزه فيه، فللدراسة والمراجعة والحفظ وقته (50 إلى 60 بالمئة من يومك)، للأكل والراحة وقتها (30 إلى 35 بالمئة من يومك)، وللمسائل الأخرى كالتفرغ للعبادة والترفيه وكسر الروتين (10 إلى 5 بالمئة من يومك)، فتنظيمك أخي وأختي لوقتك وبرنامجك اليومي مفتاح وسبيل أساسي للنجاح، فحاول حفظك الله أن تستبعد كل الأمور الجانبية التي لا فائدة منها لأنها تهدر لك وقتك الثمين.
9-                    أخي الطالب أختي الطالبة، بخصوص الإعداد للمحاضرات والمذاكرات، وطريقة فهمها واستعابها وحفظها، فهناك العديد من الطرق سأخبرك ببعض منها انطلاقا من تجربتي، فأول الأمور التي يجب عليك أخي وأختي أن تقوم به هو تسجيل كل الأمور التي أقر بها الأستاذ المحاضر في المحاضرة، أو على الأقل أن تسجل كل النقاط الرئيسية للمحاضرة والخطوط العريضة، حيث بعد الخروج من المحاضرة – أي في وقتك المبرمج للمراجعة – تعمل أخي وأختي على قراءة ما تم تسجيله آنفا في المحاضرة، كما تعمل على قراءة الكتاب أو المطبوع الخاص بالأستاذ صاحب المادة، ولا بأس إن استطعت أن تقرأ كتب غيره من الأساتذة التي تدرس نفس المادة، سطر أخي بقلم الرصاص على النقاط الأساسية في الكتاب أو المحاضرة، كما أنصحك بأن تعد ملخصا لكل مادة مدروسة على حدا بأسلوبك الخاص، لأن هذا سيسهل عليك فهمها وحفظها ويغنيك من القراءة المتكررة للكتاب الذي يكون غالبا يحتاج لقدر كبير من الوقت والجهد.
10-              أنصحك أخي الطالب أختي الطالبة أن تلج إلى الأنترنيت، وتغوص في أغواره، وتقوم بتحميل الدروس والملخصات والمقالات والأبحات والمحاضرات الصوتية والتسجيلات الرقمية للمعلومة التي توفرها الجامعة الإفتراضية…لأن من شأن كل هذا أن يفتح لديك ملكة الإطلاع وييسر وسهل عليك ترسيخ المعلومة القانونية في ذاكرتك، واحرص أخي وأختي أن تواكب المستجدات القانونية والفقهية والقضائية التي تخرج لحيز الوجود من طرف الجهات المختصة.
11-              أخي الطالب أختي الطالبة، حاول أن تختار خلال مسارك العلمي صديقا أو أكثر لهم نفس الهدف الذي رسمته لنفسك، حيث يكون القاسم المشترك بينكم هو الرغبة الملحة في النجاح، حاول أن تتوفر فيه أو فيهم مواصفات الجد والمثابرة والالتزام، يعملون لأجل التحصيل الجيد والبناء، ابتعد عن أصدقاء المصالح المؤقتة الذين لا ينفعون بشيء إلا أنهم يأخذون من وقتك الثمين الشيء الكثير، ويعملون على ترسيخ الأفكار السلبية في دهنك ويحطمون روح الإسرار في باطنك، فمثل هؤلاء يؤثرون سلبا عليك وعلى شخصيتك وعلى مسارك وجودة تحصيلك العلمي، فرجاءا ابتعد عنهم.
12-              إعلم أخي وأختي أن أصدقاؤك الطلبة المجدون الذين يبادلونك نفس الطموح والهدف، يعملون دائما بجد ليكونوا لك سندا ويساعدونك على التحصيل العلمي والمعرفي، ويقاسمونك الحياة الجامعية بحلوها ومرها، فقم أخي وأختي بوضع برنامج معهم تخصصون له وقتا لتنفيذه، يرمي بالأساس لمناقشة ما تم دراسته وتحصيله لترسيخ المعارف العلمية في الذاكرة، وحاولوا أن يكون نقاشكم هادفا بناءا بعيدا عن العبث واللامبالات، وأعلم جيدا أن نقاشك العلمي مع أصدقائك سينمي لديك ملكة الحوار مع الآخر، كما سيكسبك لغة قانونية رصينة ويساعدك على تجاوز بعض معيقات التواصل التي يوجد على رأسها الخوف من الوقوف أمام الجمهور.
13-              أخي الطالب أختي الطالبة، لا شك أن اقتراب فترة الامتحانات من اللحظات التيى تقلق راحة الطالب وترفع له درجة الضغط والتوتر، وتجعله يدخل في دوامة من الخوف والترقب، ففي هذه الأوقات أنصحك (ي) أن تزيد من ثقتك بنفسك وترسخ فيه فكرة مقدرتك على النجاح وجني ثمار الجد الذي بدلته خلال مراحل الفصل أو الأسدس، ودائما قل في نفسكك وردد أنك ستنجح لا محالة، وأنك ستحصل على المبتغى وكل ذلك مشفوع بالاستعانة برب العلى، فالامتحانات الجامعية مرحلة من مراحل جني المحصول الذي زرعته خلال الأطوار الأولى والمتوسطة للفصل أو الأسدس، فحاول حفظك الله أن تقنع نفسك أنك مستعد لها أتم الإستعداد وأنك تتوفر على مخزون علمي يؤهلك أن تجتازها بأريحية كبيرة.
14-              أخي الطالب أختي الطالبة، بعدما تصبح الأيام الباقية للامتحانات معدودات (مثلا بقي لها 15 يوما) كن أكثر جدية من ذي قبل، ابتعد عن كل ما يشوش على ذهنك ويكذر صفوه، ابتعد عن النقاشات الفارغة التي لا تجدي أي نفع ولا تحقق أي مبتغى، حاول أن تركز على ما راكمته خلال الفصل، وركز جيدا على ما قمت بالتقاطه في المحاضرات وما حررته من ملخصات وما أنجزته من خطاطات، ونوع في طريقة الحفظ والفهم، وأنصحك (ي) باختيار فترة الصباح الباكر للمراجعة والحفظ لأن في هذا الوقت يكون الذهن صافيا من أي انشغال يسهل دخول المعلومة إليه بشكل سلس.
15-              حاول أخي الطالب أختي الطالبة قبل يوم من الإمتحان أن تخضع نفسك لفترة راحة كافية، وأن تضع في حسبانك أن لكل مجتهد نصيب، وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وحاول كذلك أن تتذكر هدفك الذي رسمته مند الوهلة الأولى من التحاقك بالكلية، لأن هذا الأمر سيشجعك لا محالة وسيحيي فيك اليقين بالنجاح، حاول أن تتذكر بعض الأمور وتفكر فيها بعمق (أنصحك أن تفكر في والديك وإخوتك وأحبتك الذين ينتظرون نجاحك)، حاول أن تضع نصب أعينك أحد معارفك الذي استطاع الوصول لمبتغاه، فهذا الأمر سيعطيك حافزا كبيرا وجرعة اضافية لتقديم المطلوب منك، فكل هذه الأمور السالفة الذكر ستجعلك بلا شك أو ريب تبلي بلاءا حسنا في الاختبارات.
16-              أخي الطالب أختي الطالبة، ضع في حسبانك أنك قادر على استفاء جميع وحدات الفصل الدراسي من الدورة العادية وبنقطة ممتازة كذلك، ولا أنصحك (ي) أن تقوم بتوزيع مواد الإختبار على الدورتين العادية والاستدراكية كما يفع العديد من الطلبة لأن هذه الطريقة أثبت فشلها وأدخلت العديد من الطلبة في أزمات لم تحمد عقباها قط، أنصحك أخي وأختي بأن تتكل على رب العلى وثتق في نفسك أنك قادر على النجاح مند الدورة العادية، ولا تأبه بمن يقومون بتقسيم مواد الامتحانات على الدورتين العادية والاستدراكية لأن هذا يبين أنهم متراخون ولا يجتهدون في بعض الأحيان، أنصحك أخي ألا تتبع سبيلهم ولك ما تشاء.
17-              أخي الطالب أختي الطالبة، قبل صبيحة الامتحان، تأكد من أنك قد رتبت كل الأمور له، ومن أهمها تأكد من أرقام أو أسماء القاعات أو المدرجات التي ستجتاز الامتحان في خضمها، تأكد كذلك من الساعة التي ستجري فيها الاختبار ورقم الامتحان الخاص بك، والمشار إليه في استدعاء الامتحان الذي تكون قد اطلعت عليه أو حملته من موقع الكلية، تأكد قبل التوجه للكلية أنك تحمل معك بطاقة التعريف الخاصة بك وكذا استدعاء الامتحان حتى لا تقع في اشكال مع اللجنة المراقبة للامتحانات، تأكد من أن الأقلام التي ستشتغل بها في الامتحان في حالة جيدة وستفي بالغرض، وخذ معك القلم الأزرق والأخضر والأسود واياك أن تستعمل أثناء التحرير القلم الأحمر لأنه خاص بالمصحح.
18-              أخي الطالب أختي الطالبة، أثناء اجتيازك للامتحان، حاول أن تعبئ ورقة التحرير بجميع المعلومات الخاصة بك والتي ستسهل التعرف على هويتك إذا ما كتب وأن ضاعت ورقتك، حاول بمجرد ما يصل لعلمك سؤال الامتحان أن تقف لبرهة متأملا فيه، حاول أن تفهم المطلوب منك، لا تتسرع أبدا حتى ولو كان السؤال سهلا في ظاهره لأن هناك من الأساتذة من يتعمد وضع أسئلة بسيطة ملغومة لكي يقيس درجة يقظت الطالب، يؤدي تسرعك في مثل هذه المسائل إلى الخروج على الموضوع مما يدهب معه جهذك هباءا منثورا، حاول أن تحرر بخط جيد، بأسلوب مفهوم ورصين، وظف أفكارك بشكل متماسك ومرتب ومتسلسل، استعمل أسلوبا قانونيا رصين يجعل المصحح يستمتع بما يقرأ ويدفعه بلا ريب أن يعطيك نقطة جيدة، حاول أن تتفادى الأخطاء النحوية والإملائية والتعبيرية، لا تخجل في توجيه السؤال للأستاذ المراقب لسير الامتححانات إذا أردت ايستبدال ورقة التحرير أو أردت الحصول على بعض الأشياء كمثال أوراق الوسخ أو الأقلام.
19-              أخي الطالب أختي الطالبة، لا أخفي عليك أنك ستواجه خلال مسارك الجامعي بعض العثراة، ستنتابك لحظات من اليأس، ستأتيك نوبات تحس بها وكأنك عاجز عن تحقيق المبتغى، سيحدث وأن تحس ببعض الفشل يدب إلى باطنك…الخ، لا تستسلم، لا تركع لكل هذا، لا ترفع الراية البيضاء، لا تجلس مكتوف الأيدي، بل قم وواجه، قم وكافح، قم وتحدى، قم بعد سقوطك وأتمم طريقك للعلى، لا تجعل هذه الأمور تقف حاجزا أمامك ومستقبلك الزاهر، فبعزيمتك واصرارك ستدلل لك كل الصعاب، وثق في رب العالمين أنه هو ميسر كل الأمور، أطلب منك أن تقدم المساعدة للجميع وأن تقدم التوجيه والنصح والمعلومات لمن هم أدنى منك درجة، أخي وأختي حاول أن تكسب أسلوب حياة مميز لك يناسق ومبادئك وتوجهاتك وأهدافك، دائما تذكر الهدف الذي ذهبت من أجله للجامعة، تذكر أن هناك من ينتظر نجاحك فحقق له هذه الأمنية، و تذكر في المقابل أن هناك من يتربص بك ويريدك فاشلا فأثبت له عكس ما يريد.
20-              أخي وأختي، هذه كلها أمور حاولت سردها بنوع من التفصيل، فهي مستقات من تجربتي خلال سنوات الإجازة في مراكش، فبفضل هذه الأمور استطعت أن أرسم لنفسي مسارا حافلا بالنجاحات والله الحمد، وأسعى دائما أن يكون الجيل القادم أحسن منا بكثير، وأتمنى لك التوفيق والسداد في مسارك العلمي والمهني، والله في عون العبد مادام العبد من عون أخيه.
– ولا تنسوني إخوتي أخواتي من خير دعائكم…مودتي –
 
تم بحول الله وقوته
إعداد وتقديم:
 
ذ/ محمد قاسمي
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى