الأسرة والتعليم في زمن الجائحة – قراءات متقاطعة – مؤلف دولي تكريما لروحي د.ياسين المفقود ود.عبد العزيز الصروخ
مؤلف دولي تكريما لروحي د.ياسين المفقود ود.عبد العزيز الصروخ
الأسرة والتعليم في زمن الجائحة – قراءات متقاطعة – مؤلف دولي تكريما لروحي د.ياسين المفقود ود.عبد العزيز الصروخ
الكلمة الافتتاحية
يسعدني أن أحظى بشرف تقديم هذا العمل الجماعي الدولي التكريمي لروح شابين باحثين الدكتور ياسين المفقود والدكتور عبد العزيز الصروخ واللذين تميزا علاوة على كفاءتهما العلمية والأكاديمية بأخلاق عالية يشهد بها لهم كل من عايشهم.
والمؤلف العلمي الذي بين أيدينا هو خلاصة لندوة وطنية في موضوع راهني موسوم بـ: “تداعيات الجائحة على الأسرة والتعليم”، والمنظمة من المركز الوطني للدراسات القانونية والحقوقية بمعية عدد من المراكز العلمية والفرق البحثية، وذلك تماشيا مع اهتماماته وأهدافه دعما للحق في الحصول على المعلومة القانونية وتعزيزا للنقاش والتحليل والبحث العلميين.
وكما لا يخفى عليكم فقد شكلت الجائحة تحديا هائلا على كافة المجالات والأصعدة وعمقت فترة الحجر الصحي من حجم التهديدات والتحديات على الأسر ومجمل القطاعات الاجتماعية الحيوية ليس في بلادنا فقط، ولكن بكافة دول المعمور بحكم انعكاساتها الاقتصادية وآثارها الاجتماعية والنفسية والبيئية،
وتضاعفت تأثيراتها على الجانب الأسري والتعليمي لاسيما في البلدان النامية. ففرضت إعمال مقاربات جديدة لتدبير الأزمة وتصريفها، كما عززت من التحديات التقنية والتكنولوجية على مجمل تمفصلاتها، فأجبرت بذلك صناع القرار على بلورة بدائل جديدة لتجاوز اكراهاتها الظرفية.
وفي هذا الصدد، يعد هذا العمل الجماعي والمشترك عبارة عن حصيلة للتحديات والمعيقات الهيكلية للجائحة على الأسرة من جهة والتعليم من جهة أخرى، محاولا بذلك إعطاء قراءات متنوعة للإشكالات التي قاربها الأساتذة والباحثون من المغرب وخارجه، والإجابة عن الاسئلة الحارقة لهذه المتغيرات الجديدة في خمسة محاور انقسمت ما بين التحولات الهيكلية والبنيوية في قطاعي التعليم والبحث العلمي في ظل جائحة كوفيد 19،
والتداعيات الاقتصادية للجائحة على الأسرة، بالإضافة إلى التحولات الاجتماعية والنفسية في زمن الجائحة، علاوة على محور خاص بالسياسات العمومية الاجتماعية في محك الجائحة.
وأخيرا، قراءات حول مستقبل الأسرة والتحولات التكنولوجية ما بعد الجائحة. وهي كلها محاور تقدم مقترحات علمية وعملية رصينة لمدبري الشأن العام ببلادنا، ومن شأن الأخذ بها التخفيف من تداعياتها ونتائجها.
وفي الختام، أجدد تقديري وامتناني لكل الساهرين المساهمين من أساتذة أجلاء وباحثين أعزاء في إخراج هذا المجهود الجماعي الرصين، والذي بلا شك سيعزز الخزانة الجامعية والأكاديمية على غرار باقي انتاجات المركز الوطني للدراسات القانونية والحقوقية، وهي مناسبة أود من خلالها أن أشد على أيادي أعضائه الأساتذة الشباب ودعائي لهم بدوام التوفيق والتألق العلمي والأكاديمي.
والســــــــــــلام
الدكتورة صباح كوتو
أستاذة التعليم العالي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكادير المملكة المغربية.