خالد الغزالي .
باحث بسلك الدكتوراه بجامعة محمد الخامس بالرباط
الإعلام في زمن كرونا.
أصبح يمر العالم بمحنة لم يسبق آن مر بمثلها في العصر الحديث بسسبب تضخيم وسائل الإعلام والاتصال بشتى أصنافه نظرا لخطورة الجرثوم الفتاك الذي بدا تفريخه في دجنبر 2019 في مدينة ووهان وسط الصين ،وأطلقت عليه اسم nco-2019 وقد صنفته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس 2020 ب الجائحة فيروس كرونا كوفيد 19 المسجتد ، وخلف أضرار مادية وبشرية بعد انتشاره في العديد من بلدان العالم ،وظهور حالات عدوى من الإنسان للإنسان فان المنظمة الصحة العالمية اعتبرته حالة الطوارئ صحية عالمية .
وبفضل انتشار الجسم الكبير للصحافة الالكترونية واستعمال مواقع التواصل الاجتماعي التي تبقى وسيلة مهمة لإيصال صورة حول خطورة فيروس كرونا المستجد بعد انتشاره بشكل رهيب على القارة الأوربية لأمر الذي حيرة روساء الدول رغم توفرهم على الأطقم ومهنيين في المجال الطبي بكفاءات عالية وكذا توفرهم على أجهزة طبية من اجل تغلب على هذا الوباء والحد من انتشاره الذي صرحت به المنظمة الصحة العالمية بأنه فعلا جائحة وجب التغلب عليه ،وبعد دلك بدأت جميع الدول بغلق جميع حدودها برا جوا بحرا من اجل التصدي لهذا الوباء ، فين حين صرحت الصين على مواقع الالكترونية بتغلبها على الجائحة بعقلانيتها وسموها الحضاري بعد واحترامها اللاجراءات والتدابير الاحترازية .
وبالطبع لا يمكن استغناء عن مجهودات الاعلام والصحافة المغربية في كافة المنابر الاعلامية من اجل مواكبة وتغطية مستجدات وباء كوفيد- 19 المستجد فالأطقم الصحفية والتقنية تعمل بدون كلل لنقل الخبر اينما كان ،وجعل المشاهدين على الاطلاع كامل بكل التفاصيل التي تهم هذا الوباء ،هي جهود متواصلة من الجسم الاعلامي بكل مكوناته لضمان خدمة اعلامية على مدار اليوم وتنوير الراي العام بشان المستجدات والاخبار والمواضيع المرتبطة بهذه الجائحة خاصة في خطة الطوارئ الصحية التي تعرفها بلادنا .والتزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية التي اتخدتها السلطات العمومية والتي تجر مخالفها الى عقوبات زجرية وغرامات مالية وذلك من اجل الحد من تفشي هذا الوباء .فعمل الاعلامي الرسمي في توعية المواطنين بضرورة الالتزام باجراءات الطوارئ الصحية والحجر الصحي .وكذا توعية بضرورة غسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام ،وكذا الوقاية لعدم التنقل العدوى من خلال لمس الانف او العينين او الفم .كما يطلع الاعلام الوطني المرئي والمسموع والمكتوب والالكتروني بادوار مهمة في محاربة كافة اشكال الاخبار الزائفة التي تروج في مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الظرفية الاستثنائية التي يعرفها العالم نتيجة انتشار وباء فيروس كورنا وهو نفس الامر الذي يمر منه المغرب في ظل هذه الأوضاع الصعبة ،وأمام هذا الوضع يبدل القضاء المغربي دورا كبيرا في مواجهة الاخبار الزائفة ،نظرا لما لها من تاثير بالغ على حسن سير عمل الجهات الرسمية المكلفة بحماية الصحة العامة والامن والنظام العام ،وفي هذا الصدد وجهت رئاسة النيابة العامة من جهة اخرى ،دوريات الى مختلف الوكلاء العامين ووكاء الملك للتصدي لظاهرة انتشار الاخبار الزائفة اصدرت من خلالها تعليمات صارمة للنيابات العامة لدى مختلف محاكم المغربية من اجل متابعة مروجي الاخبار الزائفة ذات علاقة بفيروس كرونا المستجد،والتي من شانها المساس باانظام العام واثار الهلع والقلق والخوف بين المواطنين .
يبقى الأشكال الذي يطرح نفسه هو كالتالي : فهل كانت وسائل الإعلام في الموعد
نعم فهذه الظرفية أبانت عن الدور التي تلعبه وسائل الإعلام باعتباره قطاعا حيويا بشكل فعال في التوعية والتحسيس على الرغم من صعوبة الظروف ،تمكن الإعلام الوطني في مواكبة التطوارت والتغيرات ومدى سرعة انتشار هذا الوباء في متخلف جهات المملكة المغربية .حقيقة في ظل هذه الازمة ونتيجة للطوارئ الصحية المعلن عنها بتاريخ 20 مارس 2020 لاحظنا ان الاعلام وخاصة الاعلام المهني الذي يقدم المعلومة موثوقة المصادر والمتنوعة على جانب الصحة او الوقاية ،الى جانب هذا لا ننسى التنافس بين وسائل الاعلام بمختلف مشاربها ،حيت اصبح هذا الاخير له دور الوسيط بين المعلم والتلميد في اطارالاستراتجية الدراسة عن بعد في ظل هذه الازمة التي تمر منها المملكة المغربية .