تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وسبل مواجهتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

Social Media Challenges and Ways of Confronting them in the Gulf Cooperation Council States

الدكتور: علي بن خلفان بن علي الهنائي

 استاذ القانون الجنائي المساعد بكلية الشرطة رئيس قسم علوم الشرطة – سلطنة عمان

الدكتورة: موزة بنت عبدالله بن خميس المقبالية

أخصائية تقييم برامج أناء مهني أول وازارة التربية والتعليم – سلطنة عمان

 

 

الملخص

هدفت الدراسة إلى معرفة واقع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي، والوقوف على سُبُل مواجهتها بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ولتحقيق أهداف الدراسة؛ تم استخدام المنهج الوصفي، وأداة الاستبانة التي تكونت من أربعة محاور (التحديات الصحية، والتحديات الاجتماعية، والتحديات الأمنية، والتحديات الفكرية). وتكون الجزء الثاني لأداة الدراسة من سؤال مفتوح لمعرفة سُبُل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي. وتكونت عينة الدراسة من (436) فردا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 وأظهرت نتائج الدراسة أن التحديات الصحية حصلت على المرتبة الأولى بمستوى مرتفع جدا في واقع التحديات لوسائل التواصل الاجتماعي، كما أشارت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية لأفراد عينة الدراسة حول التحديات ككل وفقا لمتغير النوع الاجتماعي، بينما أظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر، والمؤهل الدراسي، وسنوات الخبرة. كما أوضحت الدراسة أن مقترح “نشر الوعي للاستخدام الأمثل الصحيح بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي” هو الأعلى تكرارا لمواجهة هذه التحديات.

وتمخضت عن الدراسة مجموعة من التوصيات أهمها إطلاق حملات التوعية بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، وسن القوانين والتشريعات التي تُعاقب كل من تُسوّل له نفسه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة قد تُلحق الضرر بالآخرين.

الكلمات المفتاحية: وسائل التواصل الاجتماعي – تحديات وسائل التواصل الاجتماعي – سُبُل المواجهة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Abstract

The study aimed to find out the reality of the challenges of social media, and to identify ways to confront them in the countries of the Cooperation Council for the Arab States of the Gulf. To achieve the objectives of the study; The descriptive approach and the questionnaire tool were used. The questionnaire consisted of four axes (health challenges, social challenges, security challenges, and intellectual challenges). The second part of the study tool consisted of an open question to find out ways to face the challenges of social media. The study sample consisted of (436) individuals from the Gulf Cooperation Council countries.

The results of the study showed that health challenges ranked first with a very high level in the reality of social media challenges, and the study also indicated that there were no statistically significant differences for the study sample regarding the challenges as a whole according to the gender variable, while the study showed that there were statistically significant differences in The level of social media challenges according to the variable of age, educational qualification, and years of experience. The study also showed that the proposal to “raise awareness of the correct optimal use among social media users” is the highest frequency to face these challenges.

The study resulted in a set of recommendations, the most important of which is the launch of awareness campaigns on the optimal use of social media, and the enactment of laws and legislation that punish anyone who tempts himself to use social media in a way that may harm others.

Keywords: social media – challenges of social media – ways to face the challenges of social media.

 

 

 

 

الفصل الأول

الإطار العام للدراسة

مقدمة

                  تُعد طفرة تكنولوجيا الاتصالات السبب الرئيسي في ظهور وسائل التواصل الاجتماعي المُختلفة، والتي أثرت بشكل كبير على نمط الحياة بالمُجتمع وثقافته، واقتصاده، ونظرته الشاملة للعالم، حيث أدى الانتشار الهائل لاستخدام هذه الوسائل إلى إحداث ثورة كبرى تركت تأثيراتها على كافة جوانب الحياة والتي أصبحت تواجه تحديات وتهديدات جديدة وجب الوقوف عليها للحد من تأثيراتها السلبية.

                  وتنوعت تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف المجالات سواء على الأفراد أم المؤسسات، فعلى سبيل المثال في الجانب الأمني فقد شملت جوانب تتعلق بالانسجام الاجتماعي والثقافي والقيمي، وانتشار أشكال جديدة من الجرائم الجنائية، مثل الابتزاز الالكتروني واستغلال الأشخاص الكترونيا، والقرصنة المالية، والهجمات السيبرانية، والاعتداء على الحياة الخاصة، ونشر أفكار التطرف والعنف والترويج لها، وإمكانية نشر النعرات والتوترات بين مكوّنات المجتمع، إلى جانب إجبار الدول على اتخاذ إجراءات للضبط قد تؤثر في صورتها على المستوى الدولي كحظر المواقع او بعض التطبيقات.

                  كما لم تعد التحديات الاجتماعية منفصلة عن التحديات الأمنية، فقد أضحى تماسك المجتمع، ومنع إثارة النزاعات الداخلية بين فئاته ومكونّاته والحفاظ على هويته الثقافية، من أبرز مقومات الأمن الداخلي للدول، وهو ما يطرح في أحد أبعاده العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي وأمن المجتمع ذاته، لاسيما مع تزايد عدد المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي.

                  وتأتي الحاجة الى دراسة موضوع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسبل مواجهتها تحديداً في أن هذه الوسائل أثبتت نفسها – اليوم – كوسائل اتصال جماهيرية عالمية لا يمكن تجاهلها، وبسبب شعبيتها، وانتشارها أصبحت جزءاً مهماً من النشاط اليومي لأغلبية الأفراد في المجتمع، وأصبح ذلك انسجاما مع ما بات يُعرف بعصر المعلومات وطالت تطبيقات الشبكة في السنوات الأخيرة مختلف أوجه النشاط الإنساني، وبرزت تأثيراتها بشكل أوضح في مجال الاتصال، وتبادل المعلومات، والأخبار بشكل ألغى الحدود الرقابية الجغرافية، والزمنية التقليدية.

                  وفي خضم هذا النشاط الإنساني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت الأنشطة الإجرامية عبر تطبيقاتها المختلفة، وانطلاقاً من هذه الحقائق التي تفرضها علينا هذه الوسائل ودورها في صنع وإحداث التغيير في جميع المجالات، لابد من قراءة كل جوانب هذه الظاهرة ودراسة كيفية امتصاص تأثيراتها السلبية والاستفادة من ايجابياتها، ومن هنا برزت أهمية هذه الدراسة التي يُؤمل أن تسهم في استكمال جانب من الجهود العلمية التي تحاول تأصيل المفاهيم العلمية المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي على رصد، وتحليل، أبرز ملامح التأثيرات المصاحبة لها وسبل مواجهتها.

مشكلة الدراسة

تٌعرّف وسائل التواصل الاجتماعي على أنها مجموعة من البرامج والمواقع تعمل من خلال الاتصال بشبكة المعلومات الدولية الانترنت لربط المستخدمين مع بعضهم البعض، وتمكنهم من التواصل وتبادل المعلومات والملفات من خلال الحاسب الآلي أو الهاتف الذكي. ومنذ ظهور أول موقع للتواصل الاجتماعي في عام 1997م، والذي أتاح للمستخدمين تصميم ملفاتهم الخاصة وإضافة مستخدمين آخرين على صفحتهم في الموقع ونحن نشهد تطورا ملموسا وسريعا في ذات المجال بسبب تكنولوجيا الاتصالات المتطورة. ومع هذا التطور السريع في أنواع وسائل التواصل الاجتماعي ازداد عدد مرتاديها بشكل كبير جدا، وأصبح لِزاما على الجميع الحد من الأضرار التي قد تسببها هذه المواقع على مستخدميها.

لقد تميزت وسائل التواصل الاجتماعي بعدد من الخصائص جعلتها مختلفة عن غيرها من المواقع على شبكة المعلومات العالمية، ومن هذه الخصائص أنها تعتمد على التفاعل فيما بين المستخدمين عن طريق الدردشات والحوار واللعب وتبادل الملفات بكافة أنواعها. وبالإضافة إلى ما تم ذكره سلفاً فإن هذه الوسائل تُساعد في تطوير العلاقات بين مستخدميها، حيث إن نجاح هذه المواقع يعتمد كليا على عدد المستخدمين وما يربطهم من علاقات.

ولا يخفى علينا ما لوسائل التواصل من أهمية تتلخص في كونها تُتيح للأشخاص التواصل فيما بينهم في جميع بقاع العالم، وهي من الطرق السريعة والبسيطة للتواصل، كما أنها توفر المعلومات التي يحتاجها المستخدمون بسرعة فائقة، فضلا عن كونها وسيلة للترفيه والتسلية، كما تم استخدامها مؤخرا كوسيلة للتعلم عن بُعد.

ومع ازدياد استخدام هذه المواقع ظهرت العديد من التحديات، منها بروز أشكال جديدة من الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي مثل الابتزاز الالكتروني واستغلال الأشخاص الكترونيا، والقرصنة المالية، والهجمات السيبرانية، والاعتداء على الحياة الخاصة، كما برزت في الآونة الأخيرة أنواع من الألعاب الخطرة _على الصغار والكبار_ والتي قد يتسبب بعضها في دفع مستخدمها للانتحار أو لارتكاب الجرائم أو الادمان أو الجنس، أو التحديات الاجتماعية مثل انفراد مرتادي هذه الوسائل بأنفسهم أغلب الوقت؛ مما يُضعف علاقاتهم الاجتماعية مع الأهل والأصدقاء والزملاء أو التأثير الثقافي، لذا كان لا بد من العمل الجاد في سبيل مواجهة هذه التحديات، والتي ظهرت جرّاء استخدام هذه الوسائل. وفي ضوء ما تقدم يمكن بلورة مشكلة الدراسة على النحو التالي: ما سبل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟

أسئلة الدراسة

• ما أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعها وخصائصها؟
• ما واقع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟
• هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين آراء أفراد العينة في تحديات وسائل التواصل الاجتماعي تُعزى لمتغيرات (النوع- العمر- المؤهل الدراسي- الخبرة)؟
• ما سُبُل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟

أهداف الدراسة

• التعرف على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعها وخصائصها.
• معرفة واقع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
• الكشف عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين آراء أفراد العينة في تحديات وسائل التواصل الاجتماعي تُعزى لمتغيرات (النوع- العمر- المؤهل الدراسي- الخبرة- التخصص).
• الوقوف على سُبُل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

أهمية الدراسة

تنبع أهمية الدراسة في النقاط التالية:

• أصبحت دراسة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي من الضرورات المُلحة، فقد شهد المجتمعات الخليجية انتشارا واسعا لهذه المواقع بدرجة لا يمكن اغفالها بأي حالٍ من الأحوال، وصار البحث في هذا المجال مقصد العديد من الباحثين.
• تظهر أهمية الدراسة في زيادة انتشار برامج التواصل بين جميع فئات المجتمع، ومدى انخراط الأفراد في استخدام هذه الوسائل في مختلف المجالات.
• تكشف الدراسة الحالية واقع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
• من الممكن الاستفادة بما تصل إليه هذه الدراسة من نتائج للوصول إلى الحلول التي يمكن استخدامها لمواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
• تبرز أهمية الدراسة في قلة الدراسات السابقة التي تناولت الموضوع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفقا لاطلاع الباحث.

حدود الدراسة

• الحد الموضوعي: الوقوف على تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
• الحد البشري: مجموعة المتخصصين والخبراء في مختلف جوانب شبكات التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الدراسات السابقة

استفادت الدراسة الحالية من عدة دراسات تناولت تحديات وسائل التواصل الاجتماعي، مرتبة من الأحدث إلى الأقدم.

دراسة (أبو سريع وآخرون، 2018) بعنوان “مواقع التواصل الاجتماعي وانعكاساتها الاجتماعية والبيئية على المراهقين“: يتمثل الهدف الأساسي لهذه الدراسة التعرف على الانعكاسات الاجتماعية والبيئية المختلفة لمواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين، وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية المتمثلة في الكشف عن دوافع استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي وتوضيح أهم الانعكاسات الاجتماعية البيئية الناتجة عن استخدام المراهقين لمواقع التواصل الاجتماعي،  استخدمت الدراسة المنهج المسحي، وتوصلت إلى أن أهم دوافع المراهقين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي هي علي التوالي: التسلية والترفيه، التعرف على كل ما هو جديد، والتخلص من الملل وشغل أوقات الفراغ، أما بالنسبة لعينة الخبراء فقد أشاروا أنه من أهم دوافع المراهقين لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي هي: تواصل الأفراد، وشغل أوقات الفراغ، والتسلية والترفيه، ومحاولة الإجابة على تساؤلات لا توجد لها إجابة في البيئة المحيطة، وأشارت نتائج الدراسة أن أهم مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر المراهقين هي على التوالي: الفيس بوك، الواتس أب، أنستجرام، يوتيوب، تويتر.

دراسة (الوحش، 2019) بعنوان “القيم اللازمة لطلاب الجامعات المصرية للتعامل الإيجابي مع مواقف التواصل الاجتماعي “رؤية تربوية”: هدفت الدراسة إلى تعرف القيم اللازمة لطلاب الجامعات المصرية للتعامل الإيجابي مع مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديد مخاطر وسلبيات شبكات التواصل ومدى تأثيرها على القيم لدى طلاب الجامعات، ووضع رؤية تربوية مقترحة قد تسهم في تنمية القيم الضرورية لدى الطلاب، واستخدمت الدراسة في تحقيق أهدافها المنهج الوصفي، وتم وضع رؤية تربوية مقترحة تسهم في تنمية القيم اللازمة للتعامل الإيجابي مع مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزت الرؤية دور الأسرة، والمؤسسات التعليمية، والدينية، والأجهزة الرقابية بالدولة، وأوصت الدراسة بضرورة  نشر ثقافة أمن المعلومات وحماية مستخدمي هذه الشبكات ووجود أهداف مسبقة لدى مستخدميها، وتفعيل المنظومة القيمية داخل المؤسسات التعليمية لضبط علاقة هؤلاء الطلاب بالمجتمع.

دراسة (الهاجري، 2017) بعنوان “ دور معلمي المرحلة المتوسطة في مواجهة مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري “(2017): هدفت الدراسة إلى التعرف على الآثار الإيجابية والسلبية لشبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري على طلبة المرحلة المتوسطة، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتكونت عينة الدراسة من 300 طالب ، وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين دور معلمي المرحلة المتوسطة مع الطلبة وواقع انتشار الأمن الفكري لدى الطلبة، وأوصت الدراسة تضمين الأمن الفكري للمقررات الدراسية والأنشطة التي تمارسها المراحل التعليمية على اختلافها.

دراسة (الزيدي، 2014) بعنوان ” إدمان الإنترنت وعلاقته بالتواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة نزوى” ( 2014): هدفت الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين إدمان شبكة الإنترنت وكل من التواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة كلية نزوى، استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي، وكانت أداة الدراسة مقاييس إدمان الإنترنت ومقياس التواصل الاجتماعي، وتكونت عينة الدراسة (412) من جميع كليات الجامعة، وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المتوسطات الحسابية لمقياس إدمان الإنترنت تُعزى لكلا من النوع الاجتماعي والمستوى الدراسي، وكذلك وجود علاقة عكسية ذات دلالة إحصائية بين إدمان الإنترنت والتواصل الاجتماعي، ووجود علاقة ضعيفة ذات دلالة إحصائية بين إدمان الإنترنت والتحصيل الدراسي.

التعقيب على الدراسات السابقة

                  استفاد الباحثان من الدراسات السابقة في التأكيد على مشكلة البحث وبلورتها وبيان أهمية البحث، والإفادة من إجراءات الدراسات السابقة من خلال تحديد منهج وأدوات البحث، مقارنة نتائج الدراسات السابقة مع نتائج الدراسة الحاليـة مـن خـلال أوجـه الـشبه والاختلاف، الإفادة من الدراسات السابقة في طريقة تحليل النتائج وتفسيرها.

خطة الدراسة:

• الفصل الأول: ويتناول الإطار العام للدراسة (مقدمة – إشكالية الدراسة وأسئلتها – الأهداف – الأهمية – الدراسات السابقة).
• الفصل الثاني: يوضح الإطار النظري لوسائل التواصل الاجتماعي.
• الفصل الثالث: ويشمل منهجية الدراسة وإجراءاتها (منهج الدراسة – عينة الدراسة – أدوات الدراسة – صدق وثبات أدوات الدراسة – المعالجة الإحصائية).
• الفصل الرابع: يستعرض نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها، وملخص لأهم نتائج الدراسة، مع توصيات الدراسة.

 

 

الفصل الثاني

الإطار النظري للدراسة

 

المبحث الأول

مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي وأهمميتها وأنواعها

 

المطلب الأول

مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي وأهميتها

لقد انتشرت وسائل التواصل الإجتماعي انتشاراً كبيراً في السنوات الأخيرة، ولذلك اجتهد العديد من الباحثين في تقديم تعريف لها، وهذا أدى إلى تنوع التعريفات والتفسيرات لمفهومها.

ويُعرف التواصـل لغوياً: وصلت الشـيء بغيـره وصـلا فاتصـل بـه، والوصـل ضـد الهجـر، وبينهمـا تواصـل- أي اتصـال مستمر لا ينقطـع، وفـي القـرآن الكــريم:(ولقـد وصـلنا لهـم القـول لعلهـم يتذكرون)؛ أي قد وصـلنـا ذكـر الأشياء وأقاصيص مـن مضى بعضها ببعض لعلهم يعتبرون (المعجم الوسيط، 2004)، أما التواصـل فـي الاصطلاح فهو عمليـة تبادل المعلومات، والآراء، والأفكـار، والمشاعر، والمواقـف، والاتجاهـات بـين الأفراد والمجموعـات داخل المجتمع الواحد أو خارجه (السعداوي، 2018). ويعرف الطيار (2014) مفهوم مصطلح الاجتمـاعي بأنه عبـارة عـن نسـيـج مـكـون مـن صـلات اجتماعيـة، وتلـك الصـلات يحددها الإدراك المتبادل بين الطرفين، أو هو مجموعـة مـن الأفـراد يربط بينهم رابـط مشترك؛ يجعلهـم يعيشون عيشـة مشتركة تنظم حياتهم في علاقات منتظمة معترف بها فيما بينهم.

والتواصل الاجتماعي في اللغة حسب قاموس أكسفورد هو تطبيقات تمكن المستخدمين من التواصل مع بعضهم وذلك عن طريق تبادل المعلومات، والتعليقات، والرسائل، والصور، أما التواصل الاجتماعي في الاصطلاح هو عملية إيصال الإنسان للغة شفاهيًا أو كتابيا ليبلغ الآخر معرفة معينة كان قد استقاها؛ فهو عملية اجتماعية تهدف لتأسيس العلاقات بين أفراد المجتمع، ويتم بواسطتها تبادل الخبرات، والأفكار، وتناقلها بينهم(السنوسي، 2020). ويعرف كانط (2018) التواصل الاجتماعي بأنه منظومـة مـن الشبكات الالكترونيـة التـي تتيح للمستخدم إنشاء حساب خـاص بـه، ومن ثم ربطـه مـن خـلال نظام اجتماعي الكتروني مع أعضـاء آخـرين، لديهم نفس الاهتمامات أو الهوايات، أو تربطهم صـداقة الجامعة أو الثانوية.

وعرّف بوید وإليسون وسائل التواصل الإجتماعي على أنها: “خدمات توجد على شبكة الويب، تتيح للأفراد بناء بيانات شخصية عامة أو شبه عامة من خلال نظام محدد، يمكنهم من وضع قائمة لمن يرغبون في مشاركتهم الإتصال ورؤية قوائمهم أيضا” (العوفي، 2016، 111)، كما يعرفها غسان والمقدادي (2013) على أنها عملية التواصل مع عدد من الناس عن طريق مواقع وخدمات إلكترونية، وتوفر سرعة توصيل المعلومات على نطاق واسع، فهي مواقع لا تعطيك معلومات فقط، بل تتزامن وتتفاعل معك أثناء تزويدك بتلك المعلومات في نطاق شبكة الإنترنت.

ويعتبر جرار (2018) وسائل التواصل الإجتماعي أنها عبارة عن مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت ظهرت مع الجيل الثاني للويب، والتي توفر التواصل بين الأفراد في بيئة مجتمعية إفتراضية، تجمعهم إهتمامات أو شبكات إنتماء (بلد، جامعة، شركة، …الخ)، وتقدم للمستخدمين خدمات التواصل المباشر مثل إرسال الرسائل أو الإطلاع على الملفات الشخصية للآخرين ومتابعة أخبارهم ومعلوماتهم التي الماتحاة للعرض. كما تعرفها نبيح (2013) أيضا أنها صفحات ويب تسهل عملية التفاعل النشط بين الأعضاء المتواجدين في هذه الشبكة الإجتماعية الموجودة على الأنترنت، وهدفها هو توفير مختلف الوسائل للمساعدة على التفاعل بين الأعضاء المشاركين، ومن همثل المراسلة الفورية والفيديو والدردشة وتبادل الملفات، ومجموعات النقاش والبريد الإلكتروني والمدونات.

ويمكن اعتبار وسائل التواصل الاجتماعي أنها مواقع الويب التي تقدم خدمات متنوعة للمستخدمين، وأشار أمين (2019) إلى أن من أهم هذه الخدمات هي المحادثة الفورية والرسائل الخاصة والبريد الالكتروني والتدوين وتكوين الأصدقاء ومشاركة الملفات وغيرها، حيث أنها أحدثت تغييراً كبيراً في آليات الاتصال والتواصل، والمشاركة بين الأشخاص وتكوين المجتمعات وتبادل المعلومات، فهي عملت على تجميع ملايين المستخدمين في الوقت الحالي، وتتنوع وسائل التواصل الاجتماعي حسب الأغراض، فهناك وسائل تجمع أصدقاء الدراسة وأخرى تجمع أصدقاء العمل، وهناك وسائل توفر التدوينات الصغيرة، ومن أشهرها حالياً  الفيس بوك والتويتر واليوتيوب والجوجل بلس وليكند إن والانستجرام. وتوفر وسائل التواصل الاجتماعي الكثير مما يحتاجه المستخدم، فهي تتيح المعلومات وتكوين روابط اجتماعية، وحرية التعبير عن الأفكار والمعتقدات، كما أنها تتنوع لتناسب كافة الأغراض، والاستخدامات، وهذا التنوع ميزة وسمة أساسية لوسائل التواصل الاجتماعي (زاهر وفاطمة، 2018).

وعرفّها منصوري (2018) بأنها تلك الوسائل التي يمكن أن تُسهل التفاعل النشط بين الأعضاء المشتركين في استخدامها والموجودة بالفعل على الإنترنت، بهدف توفير مختلف وسائل الاهتمام، والتي من شأنها أن تساعد على إيجاد التفاعل بين الأعضاء بعضهم وبعض، حيث أنها توفر مميزات مثل: المراسلة الفورية، والفيديو، والدردشة، وتبادل الملفات، ومجموعات النقاش، والبريد الإلكتروني، والمدونات. كما يعرفها السالم (2022) أنها منصات للتواصل مع الآخرين على الإنترنت، حيث إن المستخدم يستطيع أنها يقوم بإنشاء المحتوى ونشره وتبادله.

وأكد ثابت (2021) أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مصطلح يطلق على مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت تسهل التواصل بين الأفراد في بيئة افتراضية، لهم نفس الاهتمامات وتتيح لهم خدمات مثل التواصل المباشر وتبادل النصوص والمعلومات والمضامين لإعلام الآخرين بها، وتعتبر سائل التواصل الاجتماعي مواقع إلكترونية على الانترنت متنوعة الأهداف وفقا لحاجات مستخدميها، ومتاحة بأشكال وتطبيقات مختلفة وبمميزات متطورة ومتجددة باستمرار وفقا لتطورات العصر، كما أنها تتميز بقلة تكلفتها وفي متناول الجميع، واختصرت المسافات والوقت وسهلت من تبادل المعلومات لتكوين علاقات اجتماعية بين مختلف الأجناس والأديان، وعززت تشكيل رأي عام دولي حول قضايا عدة.

ووسائل التواصــل الاجتمــاعي عبــارة عــن شبكات اجتماعية تفاعلية، متاحة للأفراد في أي وقـت ومكان، حيـث ظهـرت مـنذ عـدة سنوات على الانترنت، وطورت مفهوم الاتصال والتقارب بين الأفراد، واكتسبت اسمها الاجتمـاعي لأنها تعزز العلاقات بـين أفراد المجتمع، وتطورت في الآونة الأخيرة وظيفتهـا الاجتماعيـة لتصبح وسـيلة تعبيرية واحتجاجية، ومن أهم وسائل التواصل الاجتماعي: فيس بوك وتويتر ويوتيوب (harethal, 2013).

كما أن يمكن القول أن وسائل التواصل الاجتماعي ما هي إلا منصات تواصل شبكي يستطيع فيها المستخدمون بتكوين بروفایل خاص يتكون من المضامين التي يوفرها المستخدم ومن مضامين أخرى يوفرها “الأصدقاء”، وأخرى يوفرها نظام الموقع، وكذلك الاستعراض العام لعلاقاتهم التي يشاهدها الآخرين، والوصول إلى مجموعة من المضامين التي ينظمها المستخدم مثل الصور والنصوص والفيديوهات، كما تتيح هذه المنصة روابط يضعها أصدقاء المستخدم (Ellison and Boyd, 2013, 151).

ويعتبر البريد الإلكتروني أول وسيلة سهلت على الأفراد من التواصل من خلالها على نطاق واسع، ووسعت المنتديات من مجال المشاركين، سواء كمرسلين أي مشاركين نشطين أو متلقين (نبيج، ٢٠١٣)، وكان أول ظهور لمواقع التواصل الإجتماعي في أواخر القرن العشرين حيث ظهر موقع “classmates.com” سنة 1995م، ثم تلاه موقع “six dégrées.com” سنة 1997م، وتميزت هذه المواقع بوجود الروابط المباشرة بين الأشخاص، وتضمنت وجود الملفات الشخصية للمستخدمين ووفرت خدمة إرسال الرسائل الخاصة لمجموعة من الأصدقاء.

ورغم توفير تلك المواقع لخدمات مشابهة كما يوجد في وسائل التواصل الإجتماعي الحالية، إلا أنها لم تستطع أن تحقق أرباحا لأصحابها فتم إغلاقها، وخلال الفترة ما بين 2002م و2004م وصلت شعبية مواقع التواصل الإجتماعي الرقمية عبر العالم ذروتها من خلال ظهور ثلاثة مواقع تواصل إجتماعي، فكان أولها موقع “frindster” عام 2003م، ثم تلاه موقع “My space”  وموقع “Bebo” عام 2005م، حيث كان موقع “My space” الأكثر رواجا من بين هذه المواقع، كما برز موقع “facebook” الذي أنشأه الطالب ” مارك زوكربيرج ” عام 2004م ليجمع زملاءه في الجامعة، وبذلك أصبح بسرعة أهم مواقع التواصل الإجتماعي لاسيما بعد إنفتاحه على العالم، وكان موقع Yahoo أول المبادرين بإستغلال مواقع التواصل الإجتماعي إستراتيجيته التجارية بإطلاق موقع ” 360 Yahoo ” في ماي 2005م، كما تم شراء موقع “My space” من قبل مجموعة “Robert Murdoch” في سنة 2005م، ثم تلاها موقع”Friendester”، وبهذا الإنتشار الواسع لشبكات التواصل الإجتماعي عرف الويب 2.0 انتشار الكثير من وسائل التواصل الإجتماعي منها التويتر والأنستغرام (العوفي، 2016).

وبرز الدور الفاعل لوسائل التواصل الإجتماعي في الظروف الطارئة والأحداث العالمية، منها تكاثف جهود مستخدميها لقيادة حملة تبرع كبيرة لضحايا ومنكوبي زلزال هايتي، حيث تم جمع ملايين الدولارات لضحايا هذه الكارثة من خلال هذه المواقع (نبيح، 2013)، ووضح حسنين (2014) أن وسائل التواصل الإجتماعي لعبت دورا مهما في نشر أحداث ثورات الربيع العربي والتفاعل معها، والمطالبة من خلالها بحقوق شعوبها بالحرية والإستقلال والحد من الدكتاتورية وإسقاط أنظمة الحكم الفاسدة، إذ إعتبرت مصدرا مهما في تزويد مختلف وسائل الإعلام بمستجدات هذه الأحداث والتي كانت أكثر فاعلية منها في مواكبتها.

كما سهلت مواقع التواصل الإجتماعي من إتصال وتواصل مختلف شرائح المجتمع عبر العالم بأسره، وتبادل مختلف الآراء والأفكار والإنطباعات حول القضايا ذات الإهتمام المشترك. وكذلك سهلت على مختلف الشركات عبر العالم من تحقيق أرباح إضافية نظرا لاعتبارها قضاء الإستقطاب المستهلكين. ويوضح نجم الدين (2018) أن وسائل التواصل الاجتماعي تقوم على بناء وتفعيل المجتمعات الافتراضية على الشبكة العالمية، والتي تعتبر محاكاه للمجتمعات على أرض الواقع، حيث يتشارك الناس اهتماماتهم وأنشطتهم من خلال تقنيات اجتماعية، وهي تحقق اتصالات تفاعلية باتجاهين.

ويؤكد أبو شنب (2013) أن وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن تطبيقات تكنولوجية تعتمد على الويب وتتيح التفاعل بين الناس، كما أنها تسمح بنقل البيانات الإلكترونية بسهولة، وتوفر للمستخدمين إمكانية البحث عن آخرين يشتركون في نفس الأهداف، والتي في النهاية تكون ما يسمى بالمجتمعات الافتراضية “Virtual Communities”؛ حيث يستطيع المستخدمون التجمع في كيانات اجتماعية إلكترونية تشبه الكيانات الواقعية. ويوضح خلف الله (2013) أن وسائل التواصل الاجتماعي هي مجموعة من المواقع على شبكة الإنترنت، وقد ظهرت هذه المواقع مع الجيل الثاني للويب؛ لتساعد الأفراد على التواصل والتفاعل في بيئة مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام أو انتماء أو مشاركة في قضية بعينها والشبكات الاجتماعية هي مواقع التي تعطي المستخدمين مجموعة من الخدمات على أساس تكنولوجيات الويب التي تسمح للأفراد ببناء محتوى خاص بصفحة شخصية، ونظام من العلاقات الاجتماعية المتعددة ومشاركة الآخرين والتواصل معهم من بعد دون قيود، عرض وبناء وتشكيل المحتوى في إطار من التعاون والتفاعل من خلال مجموعة من الروابط والاهتمامات المشتركة.

وتتميز وسائل التواصل الاجتماعي بحضور كبير في حياة الجميع، فهي توفر بيئة يمكن للمستخدمين من خلالها الالتقاء، والتواصل، والتوصل إلى المعلومـات وتوفير فـرص للتعلم، ورغم وجود مميزات متعددة لإستخدام وسـائل التواصـل الاجتماعي، إلا إنه ارتبط استخدامها بأضرار محتملة )العنزي، 2021). ويستخدم الكثيرين الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل متكرر، باستخدام الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب المحمولة والأجهزة اللوحية، وعلى الرغم أن هناك فوائد متنوعة لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الحرية وعدم الكشف عن هويتهم عبر الإنترنت تجعل الفرد عرضة للخطـر مـع كـون التنمـر الإلكترونـي أحـد التهديدات الرئيسية (Hee et al, 2018).

ويعرفها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات (2019) بأنها عبارة عن منصة إلكترونية تعمل عن طريق خدمة الانترنت وتتيح للأفراد بناء وسائل اجتماعية مع أفراد آخرين ومشاركة محتواهم من خلال ما تقدمه من خدمات مميزة. ونستنج من التعريفات السابقة أن كل التعريفات تؤكد أن مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي هو تطبيقات تكنولوجية الكترونية قائمة على نظم الجيل الثاني للويب لتحقيق التواصل والتفاعل بين مختلف الأفراد المنتشرين حول العالم بالمراسلات المكتوبة والمسموعة المحتوى مع تحقيق الاتصال الفورى والمرجأ بما يحقق أكبر فائدة لتجميع الشعوب في موقع للتواصل من بعد، كما أن التعبير عن التواصل الاجتماعي Social networking) ) على شبكة الانترنت استخدام له العديد من المصطلحات منها: (المواقع التفاعلية – وشبكات التواصل الاجتماعي – والشبكات الاجتماعية – ومواقع التواصل الاجتماعي)، وكل هذه المصطلحات تعبر عن التواصل والتفاعل بين مجموعة من الأفراد من خلال شبكة اجتماعية على الويب.

أهمية وسائل التواصل الاجتماعي

لقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في حدوث ثورة في عالم الاتصال، جمعت بين ملايين المستخدمين الذين يتبادلون المعلومات، ويؤكد راضي (2016) أنه على مدى السنوات العشر الماضية اكتسبت وسائل التواصل الاجتماعي دورها عن طريق اتخاذ وسائل الاتصال المبتكرة والمتنوعة أشكالا تطبيقية جديدة في مجال استعمالها في عدة مجالات، وليس فقط في السعي إلى اكتساب أصحاب جدد لتكوين شبكة واسعة للتواصل معهم، وهذا هو الطابع الذي اتخذته على الصعيد الشبابي في بداياتها، لكنها اليوم بدأت تحقق غزوا نوعيا مختلفا، وذلك بجذبها فئات أكثر نضوجا، حيث أصبحت وسيلة إعلامية من الدرجة الأولى، وخصوصا أن بدأت تؤدي دورا بارزا في نشر الأخبار وفي التأثير على مشاعر الجماهير، وتحولت إلى وسيلة تتميز بالسرعة الفائقة لإيصال المعلومة ومواكبة الحدث، بحيث أصبحت الوسيلة المفضلة لإيصال الرسائل لمن يهمه الأمر، ولهذه الأسباب تحولت وسائل التواصل الاجتماعي بؤرة اهتمام واستقطاب للانتباه والتركيز، ليس فقط من عامة الناس، لكن أيضاً من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة.

وقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي من أسهل الطرق وأسرعها وأقلها كلفة لإنشاء أعمال تجارية جديدة، وأشار العجمي (2020) بأنه مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي لا توجد هناك حاجة لتكبد التكاليف المرتبطة بإنشاء الشركات التقليدية، كما أن تغير التسويق في عصر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر يعطي للشركة الصغيرة فرصة، وقد اتفق العبود (2010) ومحفوظ (2011) بأن وسائل التواصل الاجتماعي لها أهمية فيما يلي:

• العمل على توحيد الآراء السياسية وبالتالي إحداق التغيير الجذري في الجانب السياسي.
• تمكنت من طرح إعلام جديد بصفات جديدة يهتلف عن الاعلام التقليدي، حيث يعتمد على السرعة في نقل الأخبار وتبادلها ودعمها بالفيديوهات التي تتفاعل على المحتوى النصي، كما أنها عززت مستوى التفاعل بين المتلقين والجهات المسؤولة عن الصفحات الخاصة بها.

كما أكد سمولون (Smoloon, 2009) بأن أهمية وسائل التواصل الاجتماعي تكمن من خلال ما يلي:

• تمكينها للمستخدم من التعرف على المشتركين والأعضاء الآخرين والذين تكون بينهم اهتمامات وأهداف مشتركة، مما يساهم ذلك في تعزيز قدرة المستخدم على تحقيق مصالحه وأهدافه.
• توفير خدمة التواصل مع أكثر مخن عضو آخر في الوقت نفسه.
• حققت للمستخدم ميزة التعبير عن رأيه بحرية وتبادل الخبرات مع الآخرين.

وأشار أبو سويلم (2015) إلى أن أهمية مواقع التواصل الاجتماعي جاءت من أهمية استخداماتها وهي:

• تناقل الأخبار والمعلومات.
• سماع وقراءة ومشاهدة الأخبار العالمية. 
• معرفة المعلومات والأخبار بأقل تكلفة وبأسرع وقت. 
• استخدام المواقع التواصلية في الأنشطة التسويقية والشرائية للسلع والمنتجات.

وقد أضاف أرين (2010 ,Aren) بأن هذه الوسائل لها أهمية من خلال أنها:

• أنها سمحت للمستخدم بالتواصل مع أفراء آخرين كان من الصعب التواصل معهم لفترة طويلة من الزمن.
• أنها قدمت للمستخدمين خدمة إنشاء المجموعات المتجانسة أو المختلفة لإقامة العلاقات الجديدة.
• أثرت هذه الوسائل بدرجة كبيرة في العمليات الاجتماعية من خلال تسهيلها للوصول للأفراد والمعلومات.
• امكانية استخدام هذه الوسائل في الحملات الاجتماعية الخاصة بمكافحة العديد من الظواهر ودعم الحملات المختلفة.

مما سبق يتضح أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك المجالات التواصلية والتفاعلية والتسويقية والشرائية والسياسية والاجتماعية، كما أن هذه الوسائل تغلبت على أي حاجز زمني ومكاني موجود، لأنها وفرت للمستخدم السرعة والسهولة في تبادل المعلومات، وبالتالي يمكن القول أن وسائل التواصل الاجتماعي أحدثت طفرة في عالم التواصل والاتصال، وأصبحت وسيلة مهمة جداً في إحداث أي تغيير اجتماعي أو سلوك إنساني.

المطلب الثاني

أنواع وسائل التواصل الاجتماعي وخصائصها

تتنوع وسائل التواصل الاجتماعي بين النافع والضار، والمفيد بشكل كبير والمفيد إلى حد ما؛ وأدى هذا التنوع ارتباطنا الكبير بها. ومـن أشـهر وسائل التواصل الاجتماعي كما يشير جبار (2021) هـي الـTwitter والـFacebook، إذ تصل نسب المستخدمين والزائرين إلى مستويات مرتفعة جدا تقدر بمليارات الأفراد، فقد بلغ عدد المستخدمين النشطاء لـ”فيسبوك” شهريا 1.55 مليار مستخدم، يقضون ما مجموعه ٥٢ دقيقة يوميا من وقتهم على الموقع منهم 71% في المدن و72% في الضواحي و69% في الأرياف. ويشكل مستخدمو فيسبوك 57% من إجمالي مستخدمي الانترنت، ويضغطون على زر “لايك” 5.5 مليار مرة يوميا، وسجل الموقع 5 مليارات مشاهدة يوميا لتسجيلات الفيديو.

ونظرا لتعدد مواقع التواصل الاجتماعي سـوف نعرض لأهمها وأكثرهـا استخداما على النحو الآتي:

• الفيسبوك (Facebook):

ويعرفه جبار (2021) بأنه شبكة اجتماعيـة الكترونيـة يستطيع من خلالهـا العديد من المشتركين مـن تقـديم أنفسهم، والتعريـف بـمـا يستمتعون بالقيام بـه، وتقديم محتويات إعلامية، وإعلانيـة وذلك مـن خـلال عرض ملفاتهم الشخصية، ومشاركة الآخرين فيمـا يقومون به مـن نشـاطات، والتفاعـل مـع يـدور فـي العـالـم مـن أحـداث. كما يؤكد باومان أن الفيسبوك هو موقع إلكتروني أجتماعي يساعد الأفـراد علـى الاتصـال بأصـدقائهم وعائلاتهم وأصـدقاء العمـل بشكل فاعل عبر الانترنـت.

ويمكن القول أن الهدف الرئيسي لهذا الموقع هو إقامة علاقات بين المستخدمين وتكوين مجموعات تجمعهم حسب الاهتمامات، والميول، والرغبات نفسها، لمعرفة أفكارهم، ومعرفة اهتماماتهم الاجتماعية والثقافية، وكيفيه اتصالهم ببعضهم، ويوضح باومان (2021) أن مـا يميز هذا الموقع سماحه بالاختيار فيمن يمكنه رؤيـة المعلومات الشخصية المتاحة؛ إذ يتيح لكل فرد أن يضع قيودا على بعض الأنشطة بحيث لا يراها إلا مجموعة محددة من أصدقائه فقط، بالإضافة إلى إمكانية رفض طلب صداقة أي شخص بسهولة، كما أن الموقع لا يسمح بتصفح أخبـار الآخرين إلا إذا كان الأفراد ينتمون إلى نفس المجموعة “Group” أو لديهم أصدقاء مشتركون.

• تويتر (Twitter):

يوضح المحمدي (2021) أن تويتر هو عبارة عن موقع من فئة المواقـع الاجتماعية تقنية Micro bloggingأو التدوين القصير، ويضيف ريان (2021) أن تويتر هو شبكة من المعلومات الفورية تعمل على إيصال أحدث المعلومات إلى المستخدم حول ما يجده مثيرا للاهتمام، وبكل سهولة يمكنه متابعة ما يشاهده الآخرون من مقاطع الفيديو الأكثر مشاهدة على الموقع، بالإضافة إلى إمكانية متابعة المحادثات بين أفراد الموقع. وتقوم فكرة تويتر بأن يؤسس المستخدم مجموعة تتكون من أصدقائه وزملائه في العمل وأقاربه، ومن ثم يستمر بشكل متكرر بالإجابة عن السؤال ماذا تفعل الآن؟ وهو بذلك يتحول إلى أجمل وسيلة لإخبار الأشخاص الذين تهتم لهم بماذا تفعل الآن، كما إنه يبقيك على اطلاع دائم على ماذا يفعلون، وهذه الخدمة مجانية، والموقع إلى الآن لا يحمل أي شكل من أشكال الإعلان المأجور فيه. ويتم استخدام هذا الموقع في الوقت الحالي مـن قبـل الأشخاص أو الشركات أو المجموعات لتبادل الأفكار والأخبار وخلافه (الدوسري، 2021).

ويوصح فالور (2021) أن موقع توتير يمثل إحدى منصات التواصل الاجتماعي الأخرى التي كان لها قوة مؤثرة على مستويات عدة خلال الربع الأول من العام. ولقد تجاوز عـدد مستخدمي تويتر. ٢٠٠ مليـون فـي نـيـة 3 مارس للعام ذاته، ليبلغ إجمالي عـدد التغريدات التي يرسلها هؤلاء أربعة مليارات تغريدة شهرياة (فالور، 2021).

• اليوتيوب (YouTube):

وهو موقع مختلص بمقاطع الفيديو عبر الإنترنت، حيث تأسس في فبراير ٢٠٠٥، ويعتبر الوجهة الأولى لمشاهدة مقاطع الفيديو الأصلية ومشاركتها على مستوى العالم عبر شبكة الانترنت، ويمكن للأشخاص تحميل مقاطع الفيديو ومشاركتها على مواقع الانترنت أو في أجهـزة التليفونات المحمولة أو المـدونات أو البريـد الإلكتروني (اللبان، 2021).

ويمكن لأي شخص مشاهدة مقاطع الفيديو على YouTube ويمكن للأشخاص مشاهدة تقارير مباشرة عن الأحداث الحالية والبحث عن مقاطع فيديو تدور حول هواياتهم واهتماماتهم واكتشاف كل ما هو غريب وغير معتاد، ونظرًا لالتقاط الكثير من الناس لحظات خاصة عبر الفيديو، يعمل YouTube على تشجيعهم لكي يصبحوا مذيعي الغد (الجبوري، 2021).

• التيك توك (TikTok):

هو أحـد أفضـل التطبيقات الخاصـة بتصـوير الفيديوهات التي يتم تصميمها على الموسيقى وبعض الأغاني المعينة والمشاركة بها، وهو تطبيق تم تطويره من قبل شركة ByteDance الصينية، وقد حصل على شهرة واسعة في الفترة الماضية، حيث أنه في شهر واحد فقط تم تحميله أكثر من 6 مليون مرة، ووصل عدد الفيديوهات في التطبيق فوق المليار فيديو (الجديدي، 2020).

• الواتس أب (WhatsApp):

هو تطبيق مراسلات فورية، ويمكن من خلاله إرسال الرسائل الأساسية للمستخدمين، إرسال الصور، والرسائل الصوتية، والفيديو والوسائط، كما يتنافس واتس أب مع عدد من خدمات الرسائل الآسيوية، مثل (KakaoTalk) و(LINE) و(WeChat)، والواتس أب موجود في كل أجهزة الهواتف النقالة، ويتزامن مع جهات الإتصال في الهاتف؛ لذلك لا يحتاج المستخدم لإضافة الأسماء في سجل منفصل

وتطبيق الواتس أب يمكّن المستخدمين من تبادل الرسائل دون تكلفة خدمة مثل خدمة الرسائل القصيرة (Service-SMS Message Short)، وذلك لأنه يقوم باستخدام حزم بيانات الإنترنت للقيام بعدة خدمات مثل: استخدام البريد الإلكتروني، وتصفح الإنترنت. كما أحدث هذا التطبيق تحوالت أساسية في مختلف مجالات الحياة، فقد كان له كذلك تأثير في التعليم، ويؤكد ذلك العديد من الدراسات التي قامت بتسليط الضوء على تأثير تطبيق الواتس أب في العملية التعليمية (الشهراني، 2019).

• المدونة (Blog):

ويوضحها الشهري (2019) بأنها هي إحدى تطبيقات التحرير الالكتروني التشاركي والتفاعلي، بحيث تكون شخصية في كتابتها لفرد ما أو بشكل تشاركي مع مجموعة من الأفراد على شكل مذكرات، سواء أكان ذلك في صفحة إنترنت مستقلة أو يتم إدراج محتواها في زوايا أحد المواقع الإلكترونية، كماأن التدوينات عليها تظهر مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا، ويكون لكل مدخل منها عنوان دائم – لا يتغير منذ لحظة نشره – ويمكن القارئ من الرجوع إلى التدوينة في وقت لاحق.

• الانستجرام (instegram):

هو إحدى وسائل التواصل الاجتماعي التي ظهرت عام 2010م، وتسمح لمستخدميها بتعديل الصور التي التقطوها، ولذا اعتبره البعض أنه تويتر المصور؛ لأنه يسمح بالتقاط الصور ونشرها من خلال وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى، وعمل بعض التعديلات والتأثيرات على تلك الصور الملتقطة، كما يقدم هذا التطبيق للمشتركين خدمة التعارف فيما بينهم (الجديدي، 2020).

• السناب شات (Snapchat):

تعرفه العازمي (2017) أنه تطبيق للتواصل الإجتماعي والدردشة وهو قائم على مشاركة اللحظات والأحداث بشكل مباشر من خلال الانترنت وعبر الهاتف المحمول، ويعتمد على أرقام المضافين بعدموافقتهم على الإضافة، وقد تم اطلاقه عام 2011 ويعتمد على الرسائل المصورة، وتقوم الفكرة الأساسية لهذا التطبيق -الذي يتخذ من صورة الشبح شعارا له- على التقاط الصورة العادية أو خاصية التقاط صورة السيلفي أو تسجيل الفيديوهات أو إضافة النص أو مؤثرات صوتية أو رسومات معينة ويمكن أن يقوم المستخدم بإرسالها إلى شخص آخر يتواصل معه، كما أنه يستطيع عرضها على جميع المستخدمين في قائمة إضافاته.

خصائص وسائل التواصل الاجتماعي

تتميز وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تتيح المجال أمام الإنسان للتعبير عن نفسه ومشاركة مشاعره وأفكاره مع الآخرين، ولذا فإن لها خصائص معروفة كما يشير لها الشاعر (2015) مثل:

• شاملة: حيث تخطت الحواجز الجغرافية والمكانية، بحيث يستطيع الفرد في الشرق التواصل مع الفرد في الغرب، وذلك بواسطة الشبكة بكل سهولة.
• تفاعلية: حيث إن دور الفرد فيها مستقبل وقارئ والمرسل والكاتب والمشارك بنفس الوقت، فهي تتعطي حيزا للمشاركة الفعالة من المشاهد والقارئ.
• متعددة الاستخدامات: فوسائل التواصل تتميز بأنها سهلة ومرنة ويمكن استخدامها من قبل الطلبة في التعليم، والعالِم لنشر علمه وتعليم الناس، والكاتب للتواصل مع القراء، وأفراد المجتمع للتواصل وهكذا.
• سهلة الاستخدام: فالشبكات االجتماعية تستخدم الحروف والرموز باللغة البسيطة والصور التي تسهل للمستخدم نقل فكرته وتبادلها مع الآخرين.
• قليلة التكلفة: حيث إنها اقتصادية في الجهد والوقت والمال، وذلك بسبب أنها مجانية الاشتراك والتسجيل، فالكل يستطيع امتلاك صفحة خاصة به للتواصل الاجتماعي، وليس ذلك حكرا على أفراد دون آخرين لسبب المال أو غيره.

كما يؤكد العجمي (2020) أن وسائل التواصل الاجتماعي تتميز بمجموعة من الخصائص التي تصف بها عن غيرها من الوسائل الأخرى، حيث اكتسبت هذه الخصائص والمميزات من خلال الصفات والمميزات الخاصة بتقنيات الجيل الثاني للويب عامة، وبصفات وخصائص وسائل التواصل الاجتماعي خاصة، فجعلت من المستخدم منتجا للمحتوى وناشراً له، كما أتاحت له في الوقت نفسه المشاركة في المحتوى الذي أنتجه المستخدمين الآخرين، كما اعطت كل مستخدم الحرية في المساهمة بما يريد من ملفات مصورة أو مكتوبة أو مبرمجة، واستطاع كل مستخدم أن يجعل صفحته سبورة يكتب عليها ما يريد، وما يكتبه على تلك الصفحة يشاهده الأصدقاء في الوقت نفسه، وبالتالي فإن عالم التواصل الاجتماعي غيّر كثيرا في أسلوب التواصل والمعرفة وطريقة مشاهدتها، وجعل الإنسان في اجتماع مستمر وهو في غرفة منزله.

ويمكن القول إن جميع وسائل التواصل الإجتماعي وتطبيقاته تلتقي في نقطة واحدة رئيسة وهي تمكين البشر من التواصل والإندماج، واختصار الحدود الجغرافية والزمانية مع إمكانية القدرة على تبادل المحتويات النصية والمرئية خصوصاً مع توفر شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة الذكية والكمبيوترات اللوحية وغيرها الكثير من الوسائل التكنولوجية الحديثة، ويضيف ماطر (2018) أن من أبرز خصائص وسائل التواصل الاجتماعي ما يلي:

• قدرة المستخدم على إنشاء ملف شخصي.
• خاصية الصور عن طريق إعداد ألبوم خاص بها وتبادلها مع الأصدقاء، وخاصية مقاطع الفيديو عن طريق تحميل وتنزيل الفيديوهات المتاحة.
• خاصية المجموعات على أساس الاهتمام بالعمل الجماعي وإعداد مجموعات لها نفس الاهتمامات والأهداف.
• خاصية الأحداث الهامة وذلك بالإعلان عن الأحداث المستجدة فور حدوثها.
• خاصية الإعلان وإعداد حملة تسويق لمنتج ما.
• خاصية المدونات عن طريق التدوين وإعداد ملف كامل.
• خاصية خدمات المحمول حيث تقدم وسائل التواصل الإجتماعي خدماتها للمستخدم على هاتفه المحمول من خلال التسجيل في البرنامج برقم هاتفه.

ويوضح ثابت (2021) أن وسائل التواصل االجتماعي تعتبر نافذة الشباب للعالم الخارجي؛ فمن خلالها تحدث عملية التواصل بينهم وبين غيرهم، ويطرحون أفكارهم ومشاريعهم وطموحاتهم ويحققون من خلالها أهدافهم، ومن أبرز ايجابيات تلك المواقع ما يلي:

• عدم وجود حاجز الزمان والمكان مما ساهم في سهولة وسرعة التأثير والإنتشار.
• عدم وجود عملية تعتيم على الوقائع وتفعيل مبدأ الحق في الإطلاع والتداول للمعلومات.
• عدم وجود ظاهرة تكميم الأفواه مما ساهم في إيجاد مناخ من حرية التعبير، والتحفيز على إبداء الرأي دون خوف أو عقاب، مما ساهم في الإبداع والإجتهاد والتجديد.
• تشغيل آلية الضبط الإجتماعي، وذلك بتقويم أي انحراف في الرأي أو خلل في الرؤية أو تقصير في الفعل.

كما يضيف هشيمي (2015) أن من خصائص وسائل التواصل الاجتماعي:

• التلقائية: حيث يتميز التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأنه تلقائي، فهو تواصل دون تخطيط أو تنسيق للتواصل بين الأعضاء وكذلك لا توجد لوائح وقيود تنظيمية تحكم ذلك التواصل.
• قلة التكلفة: حيث أن التسجيل في وسائل التواصل الاجتماعي هو خدمة مجـانية.
• إذابة الفواصل الطبقية: حيث توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصـة للتواصل مع الدعاة، وطلبـة العلـم، والأدبـاء والعلماء بصورة مباشرة دون وسيط.

كما يؤكد كايلي (2020) أن وسائل التواصل الإجتماعي تشترك في مجموعة من الخصائص الأساسية والتي من أهمها ما يلي:

• الملفات (الصفحات) الشخصية: حيث تحتوي الملفات الشخصية على إسم المستخدم، المعلومات الأساسية عنه كالجنس، تاريخ الميلاد، الصور الشخصية وإهتماماته وغير ذلك من المعلومات، كما يعتبر الملف الشخصي بوابة للدخول في عالم المستخدم، فمن خلال الصفحة الرئيسية لملفه الشخصي يمكن مشاهدة آخر نشاط له، ومعرفة أصدقاءه وما هي الصور الجديدة التي وضعها إلى غير ذلك من النشاطات.
• المشاركة: حيث تعمل وسائل التواصل الإجتماعي على تحفيز المشاركات وردود الفعل من الأشخاص المهتمين وذلك من خلال فتح باب الحوار وتبادل المعلومات مثل الصور والفيديوهات، وبالتالي تجاوز كل الحدود الجغرافية والزمنية بين كل أفراد العالم.
• الإنفتاح: تعطي وسائل التواصل الإجتماعي خدمات كثيرة فيما يتعلق بالمشاركة أو الإنشاء والتعديل على صفحاتها، حيث أنها توفر خاصية التصويت وإرسال التعليقات وتبادل المعلومات، ونادرا ما توجد أية حواجز أمام الوصول والإستفادة من محتواها.
• المحادثة: تتيح وسائل التواصل الإجتماعي الإتصال في إتجاهين، وذلك بالمشاركة والتفاعل مع الحدث أو الخبر أو المعلومة المعروضة لحظة بلحظة.
• التفاعل مع المجتمع: تعمل وسائل التواصل الإجتماعي على السماح للمجتمعات المحلية بتشكيل مواقعها الخاصة بسرعة والتواصل بفعالية، ومن ثم ترتبط تلك المجتمعات بأهداف وإهتمامات مشتركة مثل: حب التصوير الفوتوغرافي، برنامج تلفزيوني مفضل أو قضية اجتماعية ليكون فعلا مجتمعا إلكترونيا متقاربا.
• الترابط: تعتبر وسائل التواصل الإجتماعي شبكة إجتماعية مترابطة مع بعضها البعض، حيث توفر الوصلات والروابط في صفحاتها، والتي تربط المستخدم بوسائل أخرى للتواصل الإجتماعي، فمثلا خبر معين ينشره شخص على مدونته، فيقوم شخص آخر بإرساله إلى معارفه، وهكذا مما يسهل ويسرع من عملية نشر وتبادل المعلومات.
• سهولة الإستخدام: حيث إنها تتصف بالبساطة، فيمكن لأي شخص يمتلك مهارات أساسية في الأنترنت التواصل مع كافة أنحاء العالم عبر هذه المواقع والتي يكون فيها التواصل مفتوح أمام الجميع لأنها مجانية.

ويوضح نجم الدين (2018) وجود مميزات لوسائل التواصل الاجتماعي وهي:

• هدفها هو إيجاد جو من التواصل في مجتمع افتراضي تقني، يجتمع فيه مجموعة من الأشخاص من مناطق ودول مختلفة، وتختلف وجهاتهم ومستوياتهم الثقافية، وتتفق لغتهم التقنية.
• إن الاجتماع في هذه الوسائل لنفس الهدف سواء التعارف، أو التعاون أو التشاور أو لمجرد الترفيه فقط، أو رغبة في الاستطلاع والاكتشاف.
• إن المستخدم هو عضو فاعل في هذا المجتمع، حيث أنه يرسل ويستقبل ويقرأ ويكتب ويشارك، ويسمع ويتحدث، وبالتالي فإنه لا يعتبر عضو سلبي يعمل فقط على الاستماع والاطلاع.

 

 

 

 

المبحث الثاني

تحديات وسائل التواصل الاجتماعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية

أولا: التحديات الأمنية

أشار الغفيلي (2011) أن لوسائل التواصل الاجتماعي آثار متعلقة بنشر الفوضى وقيام الثورات وإسقاط الأنظمة، وهذا يجعلها تلعب دور بارز ومؤثر على الأمن المجتمعي، وقد ظهر بعض الأصوات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تنادي بإشاعة الفوضى وبإسقاط الأنظمة، ولا يمكن لأحد أن يجزم بأن ما حدث كان بتدبير ودعم مباشرين من قوى خارجية، ولكن الأكيد أن تلك الشبكات وتحديداً الفيس بوك يتلقى دعماً مالياً من أجهزة استخباراتية من أجل الاستفادة من قواعد البيانات الموجودة لديهم.

ويؤكد العبيد (2015) بأن هناك مخاطر متعلقة بالجريمة الجنائية الرقمية كالقرصنة والتشهير والابتزاز والتزوير تعتبر الجريمة الجنائية الرقمية من الجرائم التي ظهرت بعد انتشار الإعلام الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، وهي تتمثل في أشكال مختلفة ومتفاوتة مثل القرصنة والجريمة الجنائية الرقمية، والتشهير والابتزاز والتزوير. كما يعد التزوير من أكثر جرائم نظم المعلومات انتشارا على الإطلاق، ويتم التزوير في صور شتى منها على سبيل المثال: إدخال بيانات خاطئة أو التعديل البيانات الموجودة، ومن صورها على شبكات التواصل الاجتماعي تزوير البيانات الخاصة للشخص مثل الجنس أو العمر أو وضع صورة مخالفة للواقع (عواد وعويدات، 2016).

وتعد الخصوصية الشخصية الخاصة أو الخصوصية الاعتبارية للمواقع من الحقوق المحفوظة والتي يعتبر الاعتداء عليها جرما يستحق صاحبها العقاب والتجريم، وقد أدى انتشار شبكات التواصل الاجتماعي بما تحمله من خصوصية اجتماعية للشخص والمواقع إلى سهولة هتك ستار الحقوق والتلاعب بها إما بالتعطيل أو التغيير أو بالاستغلال السلبي لها ولمعلوماتها. (عواد وعويدات، 2016).

ثانيا: التحديات الفكرية

يرى البعض أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار بعض السلوكيات غير السوية في المجتمعات، ويشر تهامي (2010) إلى أن أهم هذه السلوكيات ما يظهر واضحاً على الجوانب الفكرية والقيمية وسلبية هذا التأثير قد يكون أكثر ضرر على الشباب وخاصة المراهقين، لأنهم أكثر استخداما لها من غيرهم، كما أنهم في مرحلة عمرية تحتاج إلى التوجيه والرقابة من قبل المؤسسات التعليمية التربوية كالأسرة والمجتمع والمدرسة والجامعة، ومن التحديات أيضا إهدارها لوقت المستخدم والذي يجب أن يعي أهميته الكبرى، لا سيما لدى مجتمع يتطلع أفراده نحو التقدم والنهوض، وأيضاً ما قد تسببه من ضياع لهوية المجتمع الثقافية، ومما يصيب الإنسان بالتيه الثقافي.

كما يشير جلولي (2015) إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وجهت الاهتمام لدى النشئ للتركيز على الجوانب العاطفية فقط، وسهلت لهم التخفي والاستقلال عن الأعراف والعادات الاجتماعية الإيجابية وتجاوزها، خصوصاً في المجتمعات المحافظة فكرياً وثقافياً، حيق أن هذه المواقع استباحت في بعض الأحيان القيم والمعتقدات وساعدت على نشر المواد الفاضحة التي تنافي القيم الأخلاقية والفطرة الإنسانية السوية.

وفيما يتعلق بالمجتمعات العربية وتأثير وسائل التواصل عليها فإن اللغة العربية ومهاراتها لم تسلم، وظهر فيها التأثير واضحاً، حيث حدث تراجع لمهارات الكتابة والخط والاعتماد على نتاج التقنية الحديثة من النماذج الجاهزة، إذ إن كثافة استخدام الأجهزة في الكتابة وفي التواصل مع الآخرين سببت تراجعاً ملحوظاً في مهارة الخط اليدوي والمهارات العقلية، حيث كان الفرد في السابق يكتب رسالته أو خطابة باليد أما الآن فأصبحت لوحة المفاتيح هي القلم واحيانا الاعتماد على التسجيل الصوتي والاستغناء عن الكتابة بشكل عام، مما أدرى  إلى إنتاج جيل يعاني من رداءة الخط ومهارات الكتابة وتدني مستوى اللغة بشكل عام، كما لا ننس أن هذه التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي تشترك معها وسائل تقنية أخرى، ومنها الحاسب الآلي ولكن الشبكات الاجتماعية عززت ذلك وفاقمت من هذا التأثير بشكل أوسع (المطيري، ١٤٣٥هـ).

كما أن شبكات التواصل أصبحت مساحات حرة للجميع، وهذا بدروه قد يؤثر على خصوصية الآخرين وانتهاكها من قبل أشخاص ومستخدمين لها، خاصة ممن يفتقدوا الرقابة الذاتية التي تمنعهم من الإساءة للآخرين، إذ أن المستخدم لهذه الوسائل يجد مساحة إعلامية حرة يكتب فيها ما يشاء بدون أي قيود، وقد تقع بين يديه معلومات سرية للأخرين ويستخدمها لغرض الإيذاء والتشهير بهم أو ابتزازهم، وأصبحت هذه الجوانب مقلقة لكثير من المجتمعات واعتبرت من سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي، كذلك من السلبيات مما سببته هذا الوسائل من الإدمان على استخدامها خاصة لدى الشباب، فقضاء الوقت الطويل خلال هذه الشبكات يؤدي للإدمان وأيضاً للعزلة عن الواقع الأسري والمجتمع الواقعي والمشاركة الفعلية معه (التميمي، ۲۰۱۲).

أصبحت السلبيات التي جلبتها الشبكات الاجتماعية خطراً على قيم ومعتقدات المجتمع وخاصة فئة الشباب، إذ ينبغي التحذير منها وإيجاد الحلول الوقائية للحد منها، حيث يلاحظ أن وسائل التواصل أصبحت منابر إعلامية وميسرة لبث الأفكار الهدامة وعرض المواد المنافية للأخلاق وما يعقب ذلك من إشاعة الفوضي الفكرية والتدليس على عقول الآخرين واستلاب ثقافتهم، والتأثير عليهم سلباً من خلال سياسية الإبهار أحياناً أو الحرية المطلقة أحياناً أخرى (الصاعدي، ١٤٣٢هـ).

كما يشير الغفيلي (2011) إى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعمل على بث الأفكار الهدامة والدعوات المنحرفة وتشكيل تجمعات فاسدة تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة ذوي الأفكار الهدامة وأصحاب الدعوات المنحرفة للتغلغل بين تجمعات الشباب ونشر بعض فكرهم المنحرف وبالتالي التأثير عليهم وعلى عقيدتهم وعلى أفكارهم والتي تتسبب في مخالفة فكر ومعتقدات مجتمعهم فيتسبب هذا الأمر في نشؤ تجمعات شبابية تحمل فكراً هداماً.

ويؤكد العبيد (2015) أن هناك أيضا مخاطر متعلقة بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية، وذلك نتيجة لانتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعية بين كافة أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم وتوجهاتهم ومراكزهم الاجتماعية وأدوارهم في المجتمع، فإن ذلك أدى إلى انتشار بعض المخالفات السلبية فيما يتعلق بإثارة النعرات القبلية المقيتة والتراشقات العنصرية بين أفراد المجتمع.

 

ثالثا: التحديات الاجتماعية

هناك تأثير سلبي لوسائل التواصل الاجتماعي، ويتمثل في (الضمور والقادري، 2020):

• ضعف العلاقات الأسرية والعزلة النسبية للأسرة:

أصبحت الأسرة العربية تشهد ضعفاً وتخلخلاً في تركيبتها وأصبح الطابع الفردي هو السائد بين أفرادها، وأصبح هناك انخفاض في التفاعل بين أفراد الأسرة وزادت العلاقة سوءاً بين الزوجين وبين الأبناء وبين الآباءـ وذلك بسبب الجلوس أمام التلفاز وألعاب الكمبيوتر لفترات طويلة، ناهيك عما تبثه تلك الوسائل من أفكار هدلمة تنعكس بالسلب على سلوك الفرد داخل أسرته سواء كان زوج أو أب أو أم أو إبن، وهذا ما وصل إليه بالفعل حال الأسر العربية التي انغمست بشدة في استخدام تلك الوسائل.

• التباعد بين الزوجين في مناقشة الأمور الأسرية:

أصلحت السمة السائدة بين الأزواج داخل الأسرة العربية هو انشغال كل منهم بجهازه الخاص سواء كان جهاز تليفون محمول أو كمبيوتر أو متالعة الأفلام الخاصة به، مما أدى إلى حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين، فكل منهما مشغول بعالمه الخاص والذي لا يجد فيه وقت لمناقشة المشكلات الخاصة بالأسرة والأبناء وهو ما أدرى إلى حدوث تفكك أسري، وعدم دراية كل منهما بما يهدد الأسرة من أخطار لعدم وجود الوقت الكافي لمناقشتها وحلها.

• شيوع ثقافة الاستهلاك داخل الأسر وخاصة الشباب:

من الآثار السلبية المترتبة على انتشار استخدام وسائل الاتصال الحديثة شيوع ثقافة الاستهلاك والتطلع إلى ما يفوق قدرات الأسرة المالية فكل فرد يريد أن يحدث جهاز التليفون المحمول الهاص به، لمجرد الحصول على جهاز آخر متطور ذو امكانيات أعلى للبقاء دائما على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهو ما تتهافت للوصول إليه كبرى شركات المحمول والتي تعمل على إغراق السوق كل فترة بأجهزة جديدة ذات تقنيات عالية ليقوم المستهلك بمحاولة التحديث وهو ما يرهق ميزانية الأسرة العربية، وبالتالي تقع المسكلات الاقتصادية والتي قد تؤدي في النهاية بالأسرة بكاملها.

ويضيف السيابي (2022):

• ظهور مشاعر الاغتراب الأسري:

حيث يشعر الفرد بأن الأسرة لا تشعر به ولا يعينها أمره، وأنه لا قيمة له داخل الأسرة مما يؤدي إلى تقليل الفرد من أهدافه وطموحاته وفقدان الحماس.

• ارتفاع معدلات العنف والجريمة داخل الأسرة:

وهذا يحدث نتيجة التركيز على الأفلام والألعاب والبرامج ذات الطابع الضار مما يؤسر سلباً على الأفراد الذين يتعاملون معها.

• التشهير والفضيحة والمضايقة:

تظهر هذه السلبية على الشبكة العنكبوتية بشكل عام وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص وذلك السهولة التدوين والتخفي على الشبكة، وهي أخلاقيات لا تحتاج بالضرورة إلى معرفة تامة بالبرمجة والبرمجيات، ولا يحتاج صاحبها للتدليل أو التعليل أو الإثبات، كل هذا تقابله أنظمة وقوانين لا تملك الرد الرادع لمثل هذه التصرفات. والابتزاز قد يكون أخلاقيا بصور أو مقاطع فيديو خاصة أو أخذت كرها وغصباً وهي من أكثر صور الابتزاز على شبكات التواصل الاجتماعي، وقد يكون ماليا من قبل أشخاص أو من قبل عاملين في مؤسسة أو شركة خاصة عند ترك العمل أو الفصل، فقد تكون بحوزته معلومات فيساوم صاحب المؤسسة أو الشركة على تلك المعلومات (عواد وعويدات، 2016).

رابعا: التحديات الصحية

يذكر جلولي (2015) إن الجلوس الطويل أمام شاشة الحاسب الآلي واستخدام الإنترنت لساعات طويلة يوميا للتواصل مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي يؤثر على صحة العينين والظهر، وشاشة الحاسب الآلي مثل أي شاشة أخرى تنطلق منها أشعة كهرومغناطيسية، تؤثر على المدى البعيد على صحة الفرد من خلال الجرع الإشعاعية الواطئة أو المتراكمة على الجسم، كما أن هناك جملة من الآثار الصحية الناتجة عن استخدام الإنترنت وهي: تعب في العينين، إجهاد عضلات العين نتيجة التركيز الطويل، صداع في الرأس، ألام في أسفل الظهر، إرهاق في عضلات الذراعين إرهاق في عضلات الأطراف السفلية، آلام في العمود الفقري، ضعف في التركيز، شد في الأكتاف، زيادة في الجهد العضلي في أربطة الحوض، زيادة في الوزن، زيادة جهد عضلات الظهر، آلام في الورك، آلام في مفصل الركبة، تشنج بالعضلات، التعرض للإصابة بالدسك، وهو ما سيخلف آثار صحية على المستخدم، وعلى مستوي البصر سيؤدي ذلك إلى نقص في النظر والإصابة بالحساسية من جراء قوة الأشعة الضوئية واحمرار العين.

 

 

الفصل الثالث

منهجية الدراسة وإجراءاتها

تمهيد

يتناول هذا الفصل المنهجية التي تم اتباعها لتحقيق أهداف الدراسة، من حيث تصميمها، ومجتمعها، وعينتها، وأدواتها المستخدمة في جمع البيانات، وخصائصها السيكو مترية، كما يعرض إجراءات تطبيق الدراسة، والأساليب الإحصائية المستخدمة في معالجة البيانات وتحليلها.

منهجية الدراسة

لتحقيق هدف الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي لملائمته لأسئلة الدراسة وأهدافها، كونه لا يقتصر على الوصف الدقيق للظاهرة المدروسة فحسب، بل يتطلب الأمر إلى جانب الوصف الدقيق للظاهرة جمع البيانات عنها، ووصف الظروف والممارسات المختلفة، وتحليل هذه البيانات، واستخراج الاستنتاجات، ومقارنة المعطيات ومن ثمَّ التوصل إلى نتائج يمكن تعميمها في إطار معين (سلاطنيه والجيلاني،2012، ص133).

عينة الدراسة:

تكونت عينة الدراسة من (436) مواطنا ومواطنة من دول مجلس التعاون الخليجي، والجدول (1) يوضح توزيع أفراد العينة وفقا لمتغيري الدولة والنوع.

 

الجدول (1)

 أفراد عينة الدراسة

الدولة	ذكر	أنثى	المجموع
السعودية	80	0	80
عُمان	24	92	116
الإمارات	30	30	60
الكويت	64	7	71
قطر	64	6	70
البحرين	36	3	39
المجموع	298	138	436

 

أداة الدراسة:

أعد الباحث أداة الدراسة وتم تطويرها بالاعتماد على الدراسات السابقة والادبيات، وهي عبارة عن جزأين، يتضمن الجزء الأول اشتمل على بيانات شخصية خاصة بأفراد عينة الدراسة والمتصلة بالمتغيرات المستقلة وهي: النوع الاجتماعي والمؤهل العلمي والعمر والخبرة، أما الجزء الثاني تضمن (46) فقرات موزعة على أربعة محاور، والجزء الثالث يتضمن سؤال مفتوح عن التحديات الأخرى من وجهة نظر أفراد العينة، وسبل مواجهة التحديات التي تواجه وسائل التواصل الاجتماعي.

صدق وثبات أداة الدراسة

للتحقق من صدق وثبات أداة الدراسة تم تطبيقها على عينة استطلاعية تكونت من (30) فردا وفيما يلي عرض لمؤشرات الصدق والثبات:

 

صدق الاتساق الداخلي      

تم التحقق من صدق الاتساق الداخلي لأداة الدراسة من خلال حساب معامل الارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه، والجدول () يوضح قيم معاملات الارتباط.

جدول (2)

 معاملات ارتباط بيرسون بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية للمحور الذي تنتمي إليه

رقم الفقرة	معامل الارتباط	رقم الفقرة	معامل الارتباط
1	0.68*	24	0.79*
2	0.77*	25	0.87*
3	0.87*	26	0.85*
4	0.83*	27	0.88*
5	0.83*	28	0.85*
6	0.76*	29	0.86*
7	0.82*	30	0.80*
8	0.79*	31	0.88*
9	0.80*	32	0.89*
10	0.95*	33	0.90*
11	0.93*	34	0.92*
12	0.88*	35	0.82*
13	0.83*	36	0.87*
14	0.80*	37	0.80*
15	0.85*	38	0.88*
16	0.67*	39	0.94*
17	0.61*	40	0.94*
18	0.44*	41	0.90*
19	0.89*	42	0.90*
20	0.89*	43	0.93*
21	0.86*	44	0.85*
22	0.89*	45	0.87*
23	0.92*	46	0.88*

       *دالة عند مستوى (α=0.05)

يتبين من الجدول (2) أن قيم معاملات الارتباط بين درجات الفقرات والمحاور التي تنتمي إليها تراوحت ما بين (0.44-0.94)، وهذه الارتباطات جميعها طردية ودالة إحصائيا عند مستوى دلالة أقل من أو يساوي (α=0.05)، مما يدل ذلك على أن أداة الدراسة تتمتع بدلالات صدق بنائي مناسبة لتحقيق أهداف الدراسة الحالية.

 

 

الثبات

للتحقق من ثبات أداة الدراسة تم حساب معامل ثبات ألفا لكرونباخ (Cronbach’s Alpha Coefficient) لجميع المحاور وللأداة ككل، والجدول (3) يوضح هذه النتائج.

جدول)3)

 معاملات ثبات ألفا لكرو نباخ لمحاور أداة الدراسة

المحور	عدد الفقرات	معامل ألفا لكرو نباخ
التحديات الأمنية	12	0.96
التحديات الفكرية	11	0.94
التحديات الاجتماعية	15	0.97
التحديات الصحية	8	0.97
الأداة ككل	46	0.98

يتضح من الجدول (3) أن قيم معامل ألفا لكرو نباخ لمحاور أداة الدراسة جاءت ما بين (0.94– 0.97)، وبلغ الثبات الكلي للأداة (0.98). وهذه القيم تعتبر مرتفعة مما يدل ذلك على أن الاستبانة تتمتع بالثبات.

المعالجة الإحصائية:

تمت معالجة البيانات لاستجابات أفراد عينة الدراسة حول أسئلة الدراسة عن طريق استخدام الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS، من خلال الأساليب الإحصائية التالية:

• معامل ارتباط بيرسون Pearson Correlation لحساب الارتباط بين العبارة والمحور الذي تنتمي إليه، وذلك لحساب صدق الاتساق الداخلي للأداة.
• حساب معامل ثبات كرونباخ ألفا Cronbach’s Alpha؛ لحساب معامل الاتساق الداخلي لمحاور الدراسة وأبعادها، وكذلك للأداة ككل.
• استخدام المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمحاور الدراسة.
• استخدام اختبار ت للعينات المستقلة Independent-Samples T Test.
• استخدام تحليل التباين الأحادي One-Way ANOVA.
• استخدام اختبار شيفيه Scheffe للمقارنات البعدية.
• استخدام التكرارات والنسب في تحليل استجابات عينة الدراسة للسؤال المفتوح.

 

 

الفصل الرابع

نتائج الدراسة الميدانية ومناقشتها

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على تحديات وسائل التواص الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقد تم استخدام أداة الاستبانة التي تم إعدادها من قبل الباحث، ويتضمن هذا الفصل الإجابة عن أسئلة الدراسة في إطار المعالجة الإحصائية لبيانات الاستبانة، وسيتم عرض نتائج الأداة تبعًا لترتيب أسئلة الدراسة.

معيار الحكم على استجابات أفراد العينة على أداة الدراسة

وللحكم على آراء افراد العينة على أداة الدراسة من حيث درجة الموافقة؛ تم وضع معيارا للحكم على المتوسطات الحسابية اعتمادا على مقياس ليكرت الخماسي الذي تم استخدامه، حيث تم تحديد طول الفئة من خلال استخدام المعادلة الآتية: طول الفئة = المدى÷عدد الفئات المطلوبة، حيث يمثل المدى (أعلى قيمة – أدنى قيمة) = 5-1 =4، أما عدد الفئات المطلوبة فهي (5 فئات)، وبتطبيق المعادلة السابقة تم استخراج طول الفئة = 4 ÷ 5 = 0.80، وعليه تم تحديد الحد الأعلى والحد الأدنى لكل فئة من الفئات التي يوضحها الجدول (4).

جدول (4)

 دلالات المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد عينة الدراسة

فئات المتوسط الحسابي	المستوى
من 1 – أقل من 1,80	منخفض جدا
من 1,80 – أقل من 2,60	منخفض
من 2,60 – أقل من 3,40	متوسط
من 3,40 – أقل من 4,20	مرتفع
من 4,20 – 5	مرتفع جدا

عرض النتائج ومناقشتها:

نتائج السؤال الأول:

لمعرفة نتائج السؤال الأول الذي نصه: ما أهمية وسائل التواصل الاجتماعي وأنواعها وخصائصها؟ تمت الإجابة على هذا السؤال في الفصل الثاني الذي تضمن الإطار النظري للدراسة.

نتائج السؤال الثاني:

للإجابة على السؤال الثاني والذي ينص على “ما واقع تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟“؛ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على أداة الدراسة وفقا لكل محور من محاورها، والجدول (5) يوضح هذه النتائج.

 

 

 

 

 

 

 

جدول (5)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لاستجابات أفراد العينة على أداة الدراسة

م	الرتبة	محاور الاستبانة	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
1	4	التحديات الأمنية	3.78	0.95	مرتفع
2	3	التحديات الفكرية	3.81	0.95	مرتفع
3	2	التحديات الاجتماعية	4.16	1.00	مرتفع
4	1	التحديات الصحية	4.26	0.82	مرتفع جدا
		المتوسط الحسابي ككل	4.00	0.88	مرتفع

 

يتضح من الجدول (5) أن المتوسطات الحسابية لاستجابات أفراد العينة على محاور أداة الدراسة تراوحت بين (3.78– 4.26)، جاء أعلاها محور التحديات الصحية بمتوسط حسابي (4.26) وبمستوى مرتفع جدا. وجاءت التحديات الاجتماعية في المرتبة الثانية بمتوسط حسابي (4.16) وبمستوى مرتفع، وحلت التحديات الفكرية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي (3.81) وبمستوى مرتفع. وجاءت التحديات الأمنية في المرتبة الأخيرة بمتوسط حسابي (3.78) وبمستوى مرتفع. وبلغ المتوسط الحسابي الكلي (4.00)؛ مما يدل ذلك على أن مستوى تحديات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مرتفع من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.

وللتعرّف بشكل أكثر تفصيلا على آراء أفراد عينة الدراسة حول هذه التحديات تم استخراج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لجميع الفقرات، وفيما يلي عرض لهذه النتائج وفقا لكل محور:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المحور الأول: التحديات الأمنية

جدول (6)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات محور التحديات الأمنية

رقم الفقرة	الرتبة	الفقرات	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
1	9	نشر الشائعات والترويج لكل ما ينتشر بشكل أكبر	3.54	1.45	مرتفع
2	4	زيادة عمليات القرصنة على المواقع الحكومية والخاصة	3.93	1.25	مرتفع
3	1	زيادة جرائم الاحتيال	4.32	1.02	مرتفع جدا
4	8	تسريب المستندات الرسمية السرية وتداولها بين العامة	3.69	0.95	مرتفع
5	2	كثرة جرائم الابتزاز	4.11	1.10	مرتفع
6	3	كثرة سرقات الهوية والتزوير	4.06	1.24	مرتفع
7	12	نشر الارهاب والتطرف	3.34	1.11	متوسط
8	5	زيادة جرائم السب والقذف	3.89	1.03	مرتفع
9	11	تسهّل من عملية الخطف والقتل والسرقة	3.46	1.21	مرتفع
10	10	أداة تجنيد رئيســية للمجرمين والإرهابيين	3.51	1.12	مرتفع
11	7	ظهور العصابات وتجار المخدرات	3.75	1.24	مرتفع
12	6	تشجيع الجريمة والأفعال غير القانونية	3.78	1.14	مرتفع
		المتوسط الحسابي ككل	3.78	0.95	مرتفع

يتبين من الجدول (6) أن المتوسطات الحسابية لفقرات محور التحديات الأمنية تراوحت بين (3.34 -4.32) حيث جاءت أعلاها الفقرة (3) التي نصها ” زيادة جرائم الاحتيال ” بمتوسط حسابي (4.32) وبمستوى مرتفع جدا. وجاءت بقية الفقرات جميعها بمستوى مرتفع ماعدا الفقرة (7) التي نصها ” نشر الارهاب والتطرف “جاءت بمتوسط حسابي بلغ (3.34) وبمستوى متوسط. وبلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3.78) وهذا يدل على أن مستوى التحديات الأمنية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مرتفع من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.

 

 

 

 

 

 

المحور الثاني: التحديات الفكرية

جدول (7)

 المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات محور التحديات الفكرية

رقم الفقرة	الرتبة	الفقرات	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
13	5	ارتفاع حالات انتهاك حقوق الملكية الفكرية والأدبية	3.94	1.07	مرتفع
14	1	التعمق في عالم افتراضي وانسحاب من عالم الواقع	4.27	0.95	مرتفع جدا
15	7	التزود بمعلومات مشوهة وغير حقيقة عن موضوعات معينة	3.89	1.03	مرتفع
16	11	انخفاض روح الانتماء والوطنية	3.14	1.31	متوسط
17	10	التشكيك فيما تبثه وسائل الاعلام الرسمية من تصاريح وأخبار	3.32	1.21	متوسط
18	6	تغيير بعض المواقف حول بعض القضايا من جراء مناقشتها عبرها	3.94	0.89	مرتفع
19	2	نشر المواد الاباحية وغير اللائقة أخلاقياً	4.09	1.21	مرتفع
20	3	التشكيك والطعن في تعالم الدين الاسلامي	3.98	1.25	مرتفع
21	9	التحريض على الكراهية والعنف	3.63	1.21	مرتفع
22	8	الصراع والكراهية بين الأديان والطوائف والمذاهب المختلفة	3.77	1.33	مرتفع
23	4	الميل إلى الوهم والخيال	3.97	1.04	مرتفع
		المتوسط الحسابي ككل	3.81	0.95	مرتفع

 

يتبين من الجدول (7) أن المتوسطات الحسابية لفقرات محور التحديات الفكرية تراوحت بين (3.14 -4.27) حيث كانت الفقرة (14) التي نصها ” التعمق في عالم افتراضي وانسحاب من عالم الواقع ” هي الأعلى بمتوسط حسابي (4.27) وبمستوى مرتفع جدا. وجاءت في المرتبة الأخيرة الفقرة (16) التي نصها ” انخفاض روح الانتماء والوطنية ” بمتوسط حسابي بلغ (3.14) وبمستوى متوسط. وبلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (3.81) وهذه القيمة تشير إلى أن مستوى التحديات الفكرية المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتفع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

 

 

 

المحور الثالث: التحديات الاجتماعية

جدول (8)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات محور التحديات الاجتماعية

رقم الفقرة	الرتبة	الفقرات	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
24	12	العزلة وقلة التواصل مع الآخرين وعدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية	4.07	1.01	مرتفع
25	5	الانسلاخ من العادات والتقاليد والمبادئ والقيم الأخلاقية والدينية	4.23	1.10	مرتفع جدا
26	6	ذوبان الخصوصية، وتدخل البعض في حياة الآخرين والبحث عن عيوبهم واقتحام حياتهم الخاصة	4.23	1.07	مرتفع جدا
27	11	التمرد على الحياة الاجتماعية والشعور بعدم الرضا	4.08	1.24	مرتفع
28	3	ارتفاع نسب الطلاق والعلاقات غير الشرعية	4.27	1.12	مرتفع جدا
29	7	زيادة نسبة عدم رضا الناس عن حياتهم	4.20	1.08	مرتفع جدا
30	15	انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للانتحار	3.91	1.11	مرتفع
31	13	ظهور الخلافات والسلوك العدواني	4.02	1.06	مرتفع
32	2	تهديد كبير لتماسك الأسر	4.31	1.08	مرتفع جدا
33	10	تدفع بعض الأبناء إلى ارتكاب جرائم دون علم الوالدين	4.13	1.08	مرتفع
34	1	تنتج حالة من العزلة في داخل الأسرة الواحدة	4.34	1.09	مرتفع جدا
35	4	عدم تواصل المشاعر بين الأفراد حيث يقتصر الاتصال على استخدام رموز وصور للتعبير مما يسبب تبلد المشاعر ويزيد من فرص التفكك داخل المجتمع	4.25	1.07	مرتفع جدا
36	8	تقلل من عملية الاتصال المباشر بين أفراد المجتمع، مما يمنع البعض من اكتساب مهارات التواصل المباشر	4.19	1.06	مرتفع
37	14	إصــابة بعض أفراد المجتمع بالاكتئاب	4.02	1.08	مرتفع
38	9	اضعاف النظام القيمي لدى أفراد المجتمع	4.17	1.08	مرتفع
		المتوسط الحسابي ككل	4.16	1.00	مرتفع

يتبين من الجدول (8) أن المتوسطات الحسابية لفقرات محور التحديات الاجتماعية تراوحت بين (3.91 -4.34) كانت أعلاها الفقرة (34) التي نصها ” تنتج حالة من العزلة في داخل الأسرة الواحدة ” بمتوسط حسابي (4.34) وبمستوى مرتفع جدا. وجاءت في المرتبة الاخيرة الفقرة) 30) التي نصها ” انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للانتحار ” بمتوسط حسابي بلغ (3.91) وبمستوى مرتفع. وبلغ المتوسط الحسابي ككل (4.16) وتشير هذه القيمة إلى أن مستوى التحديات الاجتماعية المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتفع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

المحور الرابع: التحديات الصحية

جدول (9)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لفقرات محور التحديات الصحية

رقم الفقرة	الرتبة	الفقرات	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	المستوى
39	3	تؤدي للخمول الجسماني، والضغط والتوتر النفسي، وقلة التفاعل والنمو الاجتماعي والانفعالي الصحي	4.35	1.00	مرتفع جدا
40	4	تتسبب في اضطرابات النوم والقلق، وانتشار المزاج السيء	4.33	0.95	مرتفع جدا
41	1	الارهاق البصري الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات وسائل التواصل	4.52	0.77	مرتفع جدا
42	7	ظهور الخلافات والسلوك العدواني	4.03	0.89	مرتفع
43	2	الإدمان عليها والشعور بالرغبة الملحة لمتابعتها أوقات طويلة	4.51	0.80	مرتفع جدا
44	8	زيادة نسب الاكتئاب بين الشباب	3.94	0.92	مرتفع
45	6	زيادة معدلات الإصابة بالسمنة نتيجة للجلوس لفترات طويلة والإصابة بالخمول والكسل	4.12	0.94	مرتفع
46	5	التحول إلى عدم الانتاجية والميل إلى الكسل والخمول	4.28	1.04	مرتفع جدا
		المتوسط الحسابي ككل	4.26	0.82	مرتفع جدا

يتبين من الجدول (9) أن المتوسطات الحسابية لفقرات محور التحديات الصحية تراوحت بين (3.94 -4.52) حيث جاءت الفقرة (41) والتي نصها ” الارهاق البصري الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات وسائل التواصل ” في المرتبة الأولى بمتوسط حسابي (4.52) وبمستوى مرتفع جدا. وجاءت في المرتبة الاخيرة الفقرة (44) التي نصها ” زيادة نسب الاكتئاب بين الشباب” بمتوسط حسابي بلغ (3.94) وبمستوى مرتفع.  وبلغ المتوسط الحسابي للمحور ككل (4.26) وهذه القيمة تدل على أن مستوى التحديات الصحية المترتبة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مرتفع جدا بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

نتائج السؤال الثالث:

للإجابة على السؤال الثالث والذي ينص على “هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين آراء أفراد العينة في تحديات وسائل التواصل الاجتماعي تُعزى لمتغيرات (النوع- العمر- المؤهل الدراسي- الخبرة)؟” تم استخدام اختبار “ت” للعينات المستقلة، والمتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية، واختبارتحليل التباين الأحادي، واختبار شفيه كالتالي:

أولاً: الفروق التي تُعزى لمتغير النوع

لمعرفة ما إذا كانت توجد فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في آراء افراد عينة الدراسة حول تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير النوع الاجتماعي؛ تم استخدام اختبار “ت” للعينات المستقلة (Independent-Samples T Test)، وجدول (10) يوضح هذه النتائج.

جدول (10)

نتائج اختبار (ت) للفروق في تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير النوع

المتغير	النوع	ن	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري	قيمة (ت)	درجات الحرية	مستوى الدلالة
التحديات الأمنية	ذكر	298	3.82	1.00	1.26	434	0.210
	أنثى	138	3.70	0.84
التحديات الفكرية	ذكر	298	3.84	0.95	0.86	434	0.388
	أنثى	138	3.76	0.93
التحديات الاجتماعية	ذكر	298	4.15	1.04	0.32	434	0.750
	أنثى	138	4.18	0.93
التحديات الصحية	ذكر	298	4.16	0.90	3.59	434	0.000
	أنثى	138	4.46	0.57
التحديات ككل	ذكر	298	3.99	0.95	0.12	434	0.907
	أنثى	138	4.00	0.72

 

يتضح من الجدول (10) عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في آراء أفراد عينة الدراسة حول التحديات ككل وفقا لمتغير النوع الاجتماعي، حيث كانت قيمة “ت” الاحتمالية أعلى من مستوى الدلالة(α=0.05). وعلى مستوى المحاور الفرعية أظهرت النتائج وجود فروق في التحديات الصحية وفقا لمتغير النوع الاجتماعي وذلك لصالح الإناث.

 

 

 

 

 

 

ثانيا: الفروق التي تعزى لمتغير العمر

لمعرفة الفروق في آراء أفراد عينة الدراسة حول تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات افراد العينة الدراسة وفقا لمتغير العمر، والجدول (11) يوضح ذلك.

جدول (11)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر

المحاور	العمر	N	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري
التحديات الأمنية	30 سنة فأقل	96	3.89	0.39
	أكبر من 30	84	3.71	0.98
	40 سنة فأكثر	256	3.76	1.08
التحديات الفكرية	30 سنة فأقل	96	3.82	0.13
	أكبر من 30	84	3.75	1.24
	40 سنة فأكثر	256	3.83	1.01
التحديات الاجتماعية	30 سنة فأقل	96	4.62	0.44
	أكبر من 30	84	3.87	1.27
	40 سنة فأكثر	256	4.08	1.01
التحديات الصحية	30 سنة فأقل	96	4.46	0.41
	أكبر من 30	84	4.24	0.80
	40 سنة فأكثر	256	4.19	0.92
التحديات ككل	30 سنة فأقل	96	4.21	0.35
	أكبر من 30	84	3.87	1.02
	40 سنة فأكثر	256	3.96	0.96

ولمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية؛ تم استخدام تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA)، ويوضح الجدول (12) نتائج التحليل.

جدول (12)

نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) للفروق في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر

المحاور	مصدر التباين	مجموع المربعات	درجات الحرية	متوسط المربعات	قيمة (ف)	مستوى الدلالة
التحديات الأمنية	بين المجموعات	1.60	2	0.80	0.89	0.413
	داخل المجموعات	391.94	433	0.91
التحديات الفكرية	بين المجموعات	0.45	2	0.23	0.25	0.776
	داخل المجموعات	388.50	433	0.90
التحديات الاجتماعية	بين المجموعات	29.08	2	14.54	15.36	0.000
	داخل المجموعات	409.87	433	0.95
التحديات الصحية	بين المجموعات	5.07	2	2.54	3.82	0.023
	داخل المجموعات	287.52	433	0.66
التحديات ككل	بين المجموعات	6.21	2	3.10	4.07	0.018
	داخل المجموعات	330.40	433	0.76

 

يتضح من الجدول (12) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر حيث كانت قيمة “ف” الاحتمالية أقل من مستوى الدلالة(α=0.05). وعلى مستوى المحاور الفرعية أظهرت النتائج وجود فروق وفقا لمتغير العمر في محوري التحديات الاجتماعية، والتحديات الصحية. ولمعرفة مصدر هذه الفروق تم استخدام اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية والجدول (13) يوضح النتائج.

جدول (13)

نتائج اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية بين أزواج المتوسطات الحسابية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير العمر

المحاور	المقارنات الزوجية		الفرق بين المتوسطين	مستوى الدلالة
التحديات الاجتماعية	30 سنة فأقل	أكبر من 30	0.75*	0.000
		40 سنة فأكثر	0.54*	0.000
	أكبر من 30	40 سنة فأكثر	-0.21	0.218
التحديات الصحية	30 سنة فأقل	أكبر من 30	0.21	0.214
		40 سنة فأكثر	0.27*	0.023
	أكبر من 30	40 سنة فأكثر	0.06	0.868
التحديات ككل	30 سنة فأقل	أكبر من 30	0.35*	0.031
		40 سنة فأكثر	0.25	0.055
	أكبر من 30	40 سنة فأكثر	-0.09	0.702

*دالة عند مستوى (α≤0.05).

يتضح من الجدول (13) أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التحديات ككل بين أفراد العينة الذين أعمارهم 30 سنة فأقل والذين أعمارهم أكبر من 30 وكانت هذه الفروق لصالح الذين أعمارهم 30 سنة فأقل.  وعلى مستوى المحاور الفرعية يتضح وجود فروق في التحديات الاجتماعية بين افراد العينة الذين أعمارهم 30 سنة فأقل وكلاً من الذين أعمارهم أكبر من 30 والذين أعمارهم 40 سنة فأكثر وهذه الفروق كانت لصالح الذين أعمارهم 30 سنة فأقل. كما أظهرت النتائج وجود فروق أيضا في التحديات الصحية بين الذين أعمارهم 30 سنة فأقل والذين أعمارهم 40 سنة وكانت هذه الفروق لصالح الذين أعمارهم 30 سنة فأقل.

ثالثا: الفروق التي تُعزى لمتغير المؤهل الدراسي

لمعرفة الفروق في آراء أفراد عينة الدراسة حول تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير المؤهل الدراسي، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات افراد العينة الدراسة وفقا لمتغير المؤهل الدراسي، والجدول (14) يوضح ذلك.

جدول (14)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير المؤهل الدراسي

المحاور	العمر	N	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري
التحديات الأمنية	دبلوم	62	2.64	1.29
	بكالوريوس	97	3.88	0.85
	ماجستير	209	3.97	0.75
	دكتوراه	68	4.11	0.41
التحديات الفكرية	دبلوم	62	2.91	1.28
	بكالوريوس	97	3.82	0.92
	ماجستير	209	3.94	0.78
	دكتوراه	68	4.23	0.48
التحديات الاجتماعية	دبلوم	62	3.08	1.43
	بكالوريوس	97	4.38	0.87
	ماجستير	209	4.40	0.80
	دكتوراه	68	4.10	0.51
التحديات الصحية	دبلوم	62	3.12	1.09
	بكالوريوس	97	4.53	0.81
	ماجستير	209	4.46	0.45
	دكتوراه	68	4.29	0.54
التحديات ككل	دبلوم	62	2.93	1.29
	بكالوريوس	97	4.14	0.78
	ماجستير	209	4.19	0.64
	دكتوراه	68	4.16	0.40

 

ولمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية؛ تم استخدام تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA)، ويوضح الجدول (15) نتائج التحليل.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (15)

نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) للفروق في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير المؤهل الدراسي

المحاور	مصدر التباين	مجموع المربعات	درجات الحرية	متوسط المربعات	قيمة (ف)	مستوى الدلالة
التحديات الأمنية	بين المجموعات	96.38	3	32.13	46.70	0.000
	داخل المجموعات	297.17	432	0.69
التحديات الفكرية	بين المجموعات	65.84	3	21.95	29.34	0.000
	داخل المجموعات	323.12	432	0.75
التحديات الاجتماعية	بين المجموعات	89.47	3	29.82	36.87	0.000
	داخل المجموعات	349.47	432	0.81
التحديات الصحية	بين المجموعات	96.17	3	32.06	70.50	0.000
	داخل المجموعات	196.42	432	0.45
التحديات ككل	بين المجموعات	82.01	3	27.34	46.39	0.000
	داخل المجموعات	254.60	432	0.59

يتضح من الجدول (15) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي ككل وعلى مستوى المحاور الفرعية وفقا لمتغير المؤهل الدراسي حيث كانت قيمة “ف” الاحتمالية أقل من مستوى الدلالة(α=0.05). ولمعرفة مصدر هذه الفروق تم استخدام اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية والجدول (16) يوضح النتائج.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول (16)

نتائج اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية بين أزواج المتوسطات الحسابية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير المؤهل الدراسي

المحاور	المقارنات الزوجية		الفرق بين المتوسطين	مستوى الدلالة
التحديات الأمنية	دبلوم	بكالوريوس	-1.24*	0.000
		ماجستير	-1.33*	0.000
		دكتوراه	-1.47*	0.000
	بكالوريوس	ماجستير	-0.09	0.874
		دكتوراه	-0.22	0.402
	ماجستير	دكتوراه	-0.14	0.693
التحديات الفكرية	دبلوم	بكالوريوس	-.91*	0.000
		ماجستير	-1.03*	0.000
		دكتوراه	-1.32*	0.000
	بكالوريوس	ماجستير	-0.12	0.710
		دكتوراه	-.41*	0.028
	ماجستير	دكتوراه	-0.29	0.126
التحديات الاجتماعية	دبلوم	بكالوريوس	-1.30*	0.000
		ماجستير	-1.32*	0.000
		دكتوراه	-1.02*	0.000
	بكالوريوس	ماجستير	-0.02	0.998
		دكتوراه	0.28	0.265
	ماجستير	دكتوراه	0.30	0.121
التحديات الصحية	دبلوم	بكالوريوس	-1.41*	0.000
		ماجستير	-1.34*	0.000
		دكتوراه	-1.17*	0.000
	بكالوريوس	ماجستير	0.07	0.845
		دكتوراه	0.25	0.146
	ماجستير	دكتوراه	0.17	0.337
التحديات ككل	دبلوم	بكالوريوس	-1.21*	0.000
		ماجستير	-1.26*	0.000
		دكتوراه	-1.23*	0.000
	بكالوريوس	ماجستير	-0.05	0.972
		دكتوراه	-0.02	0.998
	ماجستير	دكتوراه	0.02	0.997

 

يتضح من النتائج الواردة في الجدول (16) أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التحديات ككل وعلى مستوى المحاور الفرعية جميعها بين أفراد العينة الذين مؤهلهم العلمي دبلوم والذين مؤهلاتهم بكالوريوس، وماجستير، ودكتوراه وكانت هذه الفروق لصالح المؤهلات الأعلى من الدبلوم. 

ثالثا: الفروق التي تعزى لمتغير سنوات الخبرة

لمعرفة الفروق في آراء أفراد عينة الدراسة حول تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير سنوات الخبرة، تم استخراج المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية لاستجابات افراد العينة الدراسة وفقا لمتغير المؤهل الدراسي، والجدول (17) يوضح ذلك.

جدول (17)

المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير سنوات الخبرة

المحاور	سنوات الخبرة	N	المتوسط الحسابي	الانحراف المعياري
التحديات الأمنية	أقل من 5 سنوات	64	4.17	0.01
	من 5 إلى 15 سنة	64	3.63	0.71
	أكثر من 15 سنة	308	3.73	1.07
التحديات الفكرية	أقل من 5 سنوات	64	3.91	0.00
	من 5 إلى 15 سنة	64	3.60	0.84
	أكثر من 15 سنة	308	3.84	1.05
التحديات الاجتماعية	أقل من 5 سنوات	64	4.93	0.00
	من 5 إلى 15 سنة	64	3.85	0.84
	أكثر من 15 سنة	308	4.06	1.06
التحديات الصحية	أقل من 5 سنوات	64	4.75	0.00
	من 5 إلى 15 سنة	64	3.80	0.74
	أكثر من 15 سنة	308	4.25	0.86
التحديات ككل	أقل من 5 سنوات	64	4.46	0.00
	من 5 إلى 15 سنة	64	3.73	0.75
	أكثر من 15 سنة	308	3.96	0.96

ولمعرفة دلالة الفروق بين المتوسطات الحسابية؛ تم استخدام تحليل التباين الأحادي (One-Way ANOVA)، ويوضح الجدول (18) نتائج التحليل.

 

 

 

 

 

 

 

جدول (18)

نتائج تحليل التباين الأحادي (ANOVA) للفروق في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا سنوات الخبرة

المحاور	مصدر التباين	مجموع المربعات	درجات الحرية	متوسط المربعات	قيمة (ف)	مستوى الدلالة
التحديات الأمنية	بين المجموعات	11.77	2	5.88	6.67	0.001
	داخل المجموعات	381.77	433	0.88
التحديات الفكرية	بين المجموعات	3.62	2	1.81	2.04	0.132
	داخل المجموعات	385.33	433	0.89
التحديات الاجتماعية	بين المجموعات	47.08	2	23.54	26.01	0.000
	داخل المجموعات	391.86	433	0.90
التحديات الصحية	بين المجموعات	28.66	2	14.33	23.51	0.000
	داخل المجموعات	263.93	433	0.61
التحديات ككل	بين المجموعات	18.71	2	9.36	12.74	0.000
	داخل المجموعات	317.90	433	0.73

يتضح من الجدول (18) وجود فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير المؤهل العلمي حيث كانت قيمة “ف” الاحتمالية أقل من مستوى الدلالة(α=0.05) على مستوى التحديات ككل وعلى مستوى جميع المحاور الفرعية ماعدا محور التحديات الفكرية. ولمعرفة مصدر هذه الفروق تم استخدام اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية والجدول (19) يوضح النتائج.

جدول (19)

نتائج اختبار شيفيه ((Scheffe للمقارنات البعدية بين أزواج المتوسطات الحسابية لمستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقا لمتغير سنوات الخبرة

المحاور	المقارنات الزوجية	الفرق بين المتوسطين	مستوى الدلالة	المحاور
التحديات الأمنية	أقل من 5 سنوات	من 5 إلى 15 سنة	0.54*	0.006
		أكثر من 15 سنة	0.44*	0.004
	من 5 إلى 15 سنة	أكثر من 15 سنة	-0.10	0.740
التحديات الاجتماعية	أقل من 5 سنوات	من 5 إلى 15 سنة	1.08*	0.000
		أكثر من 15 سنة	0.87*	0.000
	من 5 إلى 15 سنة	أكثر من 15 سنة	-0.21	0.276
التحديات الصحية	أقل من 5 سنوات	من 5 إلى 15 سنة	0.95*	0.000
		أكثر من 15 سنة	0.50*	0.000
	من 5 إلى 15 سنة	أكثر من 15 سنة	-0.45*	0.000
التحديات ككل	أقل من 5 سنوات	من 5 إلى 15 سنة	0.73*	0.000
		أكثر من 15 سنة	0.50*	0.000
	من 5 إلى 15 سنة	أكثر من 15 سنة	-0.23	0.153

 

يتضح من النتائج الواردة في الجدول (19) أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى التحديات ككل وفي المحاور الفرعية (التحديات الأمنية، التحديات الاجتماعية، التحديات الصحية) بين أفراد العينة الذين خبرتهم أقل من 5 سنوات وكلاً من الذين خبرتهم من 5 إلى 15 سنة والذين خبرتهم أكثر من 15 سنة وكانت هذه الفروق لصالح الذين خبرتهم أقل من 5 سنوات. كما أظهرت النتائج أيضا وجود فروق في التحديات الصحية بين الذين خبرتهم من 5 إلى 15 سنة والذين خبرتهم أكثر من 15 سنة وكانت هذه الفروق لصالح الذين خبرتهم من 5 إلى 15 سنة.

 

نتائج السؤال الرابع

لمعرفة نتيجة السؤال الرابع، ونصه: “ما سُبُل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؟” تم تحليل استجابات أفراد عينة الدراسة على السؤال المفتوح في أداة الدراسة، وأجاب عنها (349) من أفراد عينة الدراسة، والذي يشكل ما نسبته (80%) من أفراد عينة الدراسة، وقد تم تقسيم سُبُل المواجهة إلى مجالات حسب ما ورد فيها إلى أربع مجالات هي: المجال الأسري الاجتماعي، والمجال الشخصي، والمجال التشريعي، والمجال الديني، وقد تختلف التصنيفات من شخص لآخر، ذلك كونها متداخلة مع بعضها البعض، وقد تتشابه وتتشارك في أجزاء منها مع مقترحات أخرى، مما يعطي بعض المرونة في التصنيف حسب المجالات التي تنتمي إليها طرق المواجهة. ويُوضح الجدول التالي سُبُل المواجهة لأفراد عينة الدراسة، وتصنيفها، والنسبة المئوية والتكرار لكل مُقترح.

جدول (20)

النسبة المئوية لتكرارات سُبُل مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (ن= 349)

م	المجال	إجابات أفراد عينة الدراسة	التكرار	النسبة
	المجال الأسري الاجتماعي	نشر الوعي للاستخدام الأمثل الصحيح بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي	60	17.2%
		مراقبة المحتوى من قبل الأسرة	44	12.6%
		التوازن في استخدام وسائل التواصل والتواصل المباشر مع الأسرة	24	6.9%
		إعداد النشء بطريقة قادرة على التعامل الإيجابي مع وسائل التواصل الاجتماعي	12	3.4%
		مشاركة الأسرة في جميع المناسبات الدينية والاجتماعية والوطنية	4	1.1%
	المجال الشخصي	المحاولة قدر الإمكان من التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي	24	6.9%
		تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي في تقصي المعلومات والتواصل مع الأسرة والأصدقاء	14	4%
		استغلال أوقات الفراغ بطريقة صحيحة بعيدا عن وسائل التواصل	13	3.7%
		اختيار وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة الصحيحة	11	3.2%
	المجال الديني	الرجوع إلى الدين الإسلامي عند مواجهة أيا من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي	21	6%
		زرع القيم الدينية الحميدة في نفوس الأبناء وحثهم على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف	18	5.2%
		عمل ملتقيات ديتية فكرية يتم فيها التعريف بأضرار وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية جميع أفراد المجتمع بلا استثناء	12	3.4%
		تضمين الحديث عن فوائد وأضرار وسائل التواصل الاجتماعي في خطبة الجمعة لنشر الوعي بين جميع أفراد المجتمع	11	3.2%
	المجال التشريعي	حجب المحتوى السيئ من قبل المُشرع بحيث لا يمكن عرضه للمستخدمين	28	8%
		تحديث التشريعات فيما يتعلق بالجرائم الالكترونية المرتكبة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي	23	6.6%
		ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في القوانين والأنظمة	13	3.7%
		وضع حدود وتعليمات تناسب العمر والجنس عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي	12	3.4%
		تأسيس مراكز لمراقبة منصات التواصل الاجتماعي لضمان الاستخدام الأمثل الصحيح.	4	1.1%

 

يتضح من جدول (20) أن مقترح ” نشر الوعي للاستخدام الأمثل الصحيح بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي” التابع للمجال الأسري الاجتماعي حصل على أعلى تكرار وأعلى نسبة بلغت (17.2%)، مما يدل على أن أفراد عينة الدراسة يعتقدون أن نشر الوعي هو من أهم السُبُل لمواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي. كما حصل مقترح ” مراقبة المحتوى من قبل الأسرة” التابع للمجال الأسري الاجتماعي حصل على ثاني أعلى تكرار، وذلك بنسبة (12.6%)، وهذا يؤكد على يقين عينة أفراد عينة الدراسة بضرورة هذا المقترح للحد من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. بينما حصل مقترح “حجب المحتوى السيء من قِبل المُشرِّع بحيث لا يُمكن عرضه للمستخدمين” على ثالث أعلى تكرار، بنسبة (8%)، وهذا المقترح ينتمي للمجال التشريعي، وهذا يدل على أهمية تدخل الدولة لوضع القوانين والتشريعات التي تُنظم استخدام محتوى وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي الحد من الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي. في حين جاء مقترح ” المحاولة قدر الإمكان من التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” التابع للمجال الشخصي على رابع أعلى تكرار بنسبة (6.9%)، وهذا يؤكد ضرورة الإرادة الشخصية للفرد للحد من آثار وسائل التواصل الاجتماعي. وتتفق نتائج الدراسة الحالية مع نتائج دراسة الوحش (2019). 

ملخص نتائج الدراسة

• شبكات التواصل الاجتماعي عبارة عن شبكات اجتماعية تفاعلية، متاحة للأفراد في أي وقت وأي مكان، وقد اتشرت انشارا واسع النطاق خلال الفترة الزمنية الماضية.
• جاءت التحديات الصحية في المرتبة الأولى بمستوى مرتفع جدا في واقع تحديات وسائل التواص الاجتماعي حسب أفراد عينة الدراسة، بينما كانت التحديات الأمنية في المرتبة الأخيرة بمستوى مرتفع.
• حصلت عبارة “زيادة جرائم الاحتيال” على أعلى متوسط حسابي بمستوى مرتفع جدا، بينما حصلت عبارة “نشر الإرهاب والتطرف” على أقل متوسط حسابي في محور التحديات الأمنية.
• جاءت عبارة “التعمق في عالم افتراضي وانسحاب من عالم الواقع” في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، في حين كانت عبارة “انخفاض روح الانتماء والوطنية” في المرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي في محور التحديات الفكرية.
• حصلت عبارة “تنتج حالة من العزلة داخل الأسرة الواحدة” على أعلى متوسط حسابي بمستوى مرتفع جدا، بينما حصلت عبارة “انتشار ظاهرة التنمر على الآخرين، مما تسبب في إصابة الكثيرين بالمشكلات النفسية التي قد تصل للانتحار” على أقل متوسط حسابي في محور التحديات الاجتماعية.
• جاءت عبارة “الإرهاق البصري الناتج عن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات وسائل التواصل الاجتماعي” في المرتبة الأولى بأعلى متوسط حسابي، في حين كانت عبارة “زيادة نسب الاكتئاب بين الشباب” في المرتبة الأخيرة بأقل متوسط حسابي في محور التحديات الصحية.
• لا يوجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (α ≤ 0.05) في آراء عينة الدراسة حول التحديات ككل وفقا لمتغير النوع الاجتماعي، كما أظهرت النتائج وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التحديات الصحية وفقا لمتغير النوع الاجتماعي لصالح الإناث.
• يوجد فروق ذات دلالة إحصائية في مستوى تحديات وسائل التواصل الاجتماعي وفقاً لمتغير العمر في محور التحديات الاجتماعية والتحديات الصحية لصالح الذين أعمارهم 30 سنة فأقل.
• حسب أفراد عينة الدراسة، كان مُقترح “نشر الوعي للاستخدام الأمثل الصحيح بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي” هو الأعلى تكرارا لمواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي.

التوصيات

• إطلاق حملات التوعية التي تهدف إلى التعريف بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، على أن تتم هذه الحملات بتنظيم من وزارة الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية.
• على صنّاع القرار والمختصون أن يقوموا بسن القوانين والتشريعات التي تُعاقب كل من تُسوّل له نفسه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة قد تُلحق الضرر بالآخرين.
• استحداث هيئة أو منظمة تختص بوسائل التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بتعريف المجتمع بهذه الوسائل، وكيفية استخدامها، مع مراقبة ما قد ينتج عن الاستخدام الخاطئ لها من مشاكل وأضرار، وتضطلع هذه الهيئة بالرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، ومعاقبة أية محاولات للاستخدام الخاطئ لهذه الوسائل.
• عمل ندوات ومحاضرات من قبل اختصاصيين اجتماعيين لتوعية الناشئة بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، وفي ذات الوقت تعريف أولياء الأمور بهذه الوسائل، ومخاطرها وكيفية علاج الإدمان منها.
• على وزارات التربية والتعليم بدول المجلس أن تقوم باستحداث مقررات دراسية تهدف إلى التعريف بوسائل التواصل الاجتماعي، والتعريف بالأمن السيبراني والجرائم الالكترونية بطريقة سهلة وميسرة في مختلف المراحل الدراسية؛ لتنشئة جيل واعٍ بالمخاطر التي قد تعترضهم في المستقبل.
• عمل المزيد من البحوث الميدانية التي تبحث في مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، ونشرها في الوسائل الإعلامية المختلفة، لخلق نوع من الوعي لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.
• البحث في تجارب الدول لكيفية التصدي لتحديات وسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من خبراتها في مواجهة التحديات الاجتماعية والأمنية في هذا الشأن.
• الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في أتمتة ومراقبة البيانات الضخمة لوسائل التواصل الاجتماعي، لتحويلها إلى ملفات رقمية يسهل التعامل معها في إجراء التحريات.

 

 

المراجع:

أبو سريع، هبة صالح؛ محمود، مصطفى مرتضى علي؛ حسن، محمد محمود محمد. (2018). مواقع التواصل الاجتماعي وانعكاساتها الاجتماعية والبيئية على المراهقين – دراسة مقارنة بين البنين والبنات في بعض المدارس الرسمية للغات. مجلة العلوم البيئية – جامعة عين شمس، 2(42)، 333 – 363.

ثابت، رحمة محمود. (2021). الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة إعلانية: دراسة ميدانية على موظفي كلية الآداب بجامعة عمر المختار فرع البيضاء، مجلة البحوث العلمية، 6 (11) 270- 255، مسترجع من: http://search.mandumah.com.squ.idm.oclc.org/Record/1157897

حسنين شفيق. (2014). مواقع التواصل اإلجتماعي: أدوات ومصادر للتغطية الإعلامية. القاهرة: مكتبة الفالح للنشر والتوزيع.

حلال، أمينة، و دالع، وهيبة. (2022). شبكات التواصل الإجتماعي: فضاء جديد لنشر ثقافة الحوار. دفاتر السياسة والقانون، 14 (13)،365 – 378.

خالد غسان، يوسف المقدادي. (2013). ثورة الشبكات الاجتماعية. عمّان: دار النفائس للنشر.

زاهر، فاطمة الزهراء عبد الرحمن. (2018). وسائل الإعلام والتواصل وتأثيراها على السلوك الاجتماعي لدى الأطفال، المجلة العربية للإعلام وثقافة الطفل، مصر، المؤسسة العربية للتربية والعلوم والآداب، 1، 39.

الزيدي، أمل بنت علي بن ناصر. (2014). إدمان الانترنت وعلاقته بالتواصل الاجتماعي والتحصيل الدراسي لدى طلبة جامعة نزوى. [رسالة ماجستير- جامعة نزوى]. شعاع المستودع البحثي العماني: https://www.shuaa.om/xmlui/handle/20.500.12408/536

السالم، فاطمة سعود عبد العزيز. (2022). فومو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي: دراسة على عينة من الشباب الكويتي. المجلة العربية للعلوم الإنسانية، 40، 56- 159. http://search.mandumah.com.squ.idm.oclc.org/Record/1280901

السعداوي، مصطفى. (2018). أصول علم الإجرام: دراسة تحليلية للظاهرة الاجرامية. القاهرة: دار الكتاب الحديث.

سلاطينه، بلقاسم، والجيلاني، حسان. (2012). المناهج الأساسية في البحوث الاجتماعية. دار الفجر للنشر والتوزيع.

السنوسي، ثريا (2020). مواقع التواصل الاجتماعي وواقع البناء الذاتي للهوية، مجلة الاعلام والاتصال،3، المغرب.

الطيار، فهد علي. (2014). شبكات التواصل الاجتماعي وأثرها على القيم لدى طلاب الجامعة “تويتر أنموذجا” دراسة تطبيقية على طلاب جامعة الملك سعود. المجلة العربية للدراسات الأمنية والتدريب، 31، (61)، 193- 226.

العجمى، محمد منيف محمد. (2020). أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وآثارها الثقافية والسياسية والاجتماعية: دراسة ميدانية في المجتمع الكويتي. حوليات آداب عين شمس، 48، 140- 172. مسترجع من: http://search.mandumah.com.squ.idm.oclc.org/Record/1092291

العنزي، عبد العزيز حجي. (2022). التنمر الإلكتروني عبر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي: دراسة على عينة من طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة تبوك. دراسات عربية في التربية وعلم النفس، ع130 ،349 – 376 .

العوفي، حمزة. (2016). دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل الثقافة السياسية لدى الطالب الجزائري- دراسة مطبقة على عينة من طلبة الماستر علم النفس وعلم الإجتماع بجامعة الجزائر [رسالة ماجستير غير منشورة]، كلية العلوم الاجتماعية، الجزائر.

غروبة، دليلة، و غروبة، سلمى. (2019). إشكالية الهوية في مواقع التواصل الاجتماعي، مجلة الحكمة للدراسات الإعلامية والاتصالية، 17، 80- 96.

غروبة، سلمى. (2019). تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الهوية الثقافية: دراسة تحليلية لمستخدمي الفايسبوك، مجلة دراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، 2 (3)،62- 84.

فلين، توماس آر (2014). الوجودية: مقدمة قصيرة جداً. القاهرة: مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة.

كانط، ايمانويل (2018). نقد العقل العلمي.  بيروت: المنظمة العربية للكتاب.

كايلي، ريمة. (2020). مواقع التواصل الاجتماعي والدفع الجديد للعولمة: دراسة حالة أثر مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي في ظل العولمة، المجلة الجزائرية للعلوم الاجتماعية والانسانية، 8 (2)، 601- 620.

ليلى أحمد جرار. (2012). الفيسبوك والشباب العربي. الأدرن: مكتبة الفالح.

ماطر عبدلله حمدي. (2018) اعتماد الشباب الجامعي على مواقع التواصل الاجتماعي في التزود بالمعلومات: دراسة مسحية في جامعة تبوك السعودية [رسالة ماجستير غير منشورة]، جامعة الشرق الأوسط، السعودية.

مقراني، مباركة. (٢٠١٨). التنمر الإلكتروني وعلاقته بالقلق الاجتماعي دراسة ميدانية على تلاميذ السنة الثانية ثانوي مدمني مواقع التواصل الاجتماعي ببعض ثانويات مدينة ورقلة [رسالة ماجستير غير منشورة]، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة قاصدي مرباح ورقلة، الجزائر.

المكانين، هشام عبـد الفتـاح؛ يونس، نجـاتـي أحـمـد حسـن؛ الحياري، غالب محمـد (٢٠١٨). التنمـر الإلكترونـي لـدى عينـة مـن الطلبـة المضطربين سلوكيا وانفعاليا في مدينة الزرقاء، مجلة الدراسات التربوية والنفسية، ۱۲ (۱)،۱۷۹- ۱۹۷.

منصورى، نبيل. (2018). تأثير ظاهرة العولمة على قيم ومبادئ الشباب الجامعي الانتقال من التواصل الاجتماعي حقيقي الى تواصل افتراضي مقلد: دراسة ميدانية على مستوى جامعة أكلي محند اولحاج، الجزائر، مجلة الحكمة للدراسات الاجتماعية، مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع،13 ،24 -38.

نجم الدين، فيصل كامل. (2018). واقع الجريمة الإلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي: الحماية النظامية في دول مجلس التعاون الخليجي. المجلة الدولية للاتصال الاجتماعي، 5 (4)، 7- 31 .

الهاجري، محمد سعد بداح جدعان. (2017). دور معلمي المرحلة المتوسطة في مواجهة مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي على الأمن الفكري للطلاب. العلوم التربوية، 25(3)، 314 – 336. http://search.mandumah.com.squ.idm.oclc.org/Record/883240

الوحش، هالة مختار. (2019). القيم اللازمة لطلاب الجامعات المصرية للتعامل الإيجابى مع مواقع التواصل الاجتماعي (رؤية تربوية). مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، 38 (182، ج2)، 177 – 288.

Boyd, D. M, Ellison, N. B. (2007). Social network sites: Definition, history, and scholarship. Journal of Computer-Mediated Communication, 13(1), article 11.

Ellison, N. B. & Boyd, D. (2013). Sociality through Social Network Sites. In W. H Dutton (Ed.), The Oxford Handbook of Internet Studies (pp. 151-172). Oxford: Oxford University Press.
http://dx.doi.org/10.1093/oxfordhb/9780199589074.013.0008  

Thomas Stenger and Alexandre Coutant, These so-called social digital networks, Hermès, n° 59, CNRS editions, 2011.

Thomas Stenger et Alexandre Coutant, Ces réseaux numériques dits sociaux, Hermès, n° 59, CNRS éditions, 2011.

Van Hee, C., Jacobs, G., Emmery, C., Desmet, B., Lefever, E., Verhoeven, B., … & Hoste, V. (2018). Automatic detection of cyberbullying in social media text. PloS one, 13(10), e0203794.‏

 

لتحميل الاصدار كاملا

من هنا 

للتوثيق